لا أستطيع أن أتابع أبدا المسلسلات المصرية التي تعرض في شهر رمضان مهما بذلت من جهد، بل أكتفى بمشاهدة ما تيسر في لحظات التجمع المحدودة أمام التليفزيون في البيت.
والسبب الأساسي بعيد تماما عما قد يعتقده أي قارئ، فأنت تجلس أمام التليفزيون وتتأهب لكي تشاهد الحلقة، لكنك تجد نفسك مرغما على الجلوس لمدة 10 دقائق تقريبا، وأنت تستمع إلى أغنية يشارك فيها كورال أو مجموعة من المنشدين مع مغن عالي الصوت (هذه أهم ميزة فيهم جميعا) يجاهد أن يجعلك تبكي قبل أن تشاهد شيئا، ويمهد لك أجواء الفاجعة والماساة أو الملحمة الكبيرة أيا كان موضوع الدراما.
الأغاني التمهيدية تتشابه حتى تصبح كلها امتدادا لبعضها البعض، وتطول لتصبح جزءا من توقيت الحلقة حتى يكثر القبض بالبترودولار، وتظهر خلالها عشرات الشخصيات في لقطات من المسلسل نفسه بأسلوب بطئ وبنفس الطريقة كما في كل المسلسلات.
ما هذا الملل والإملال؟ وما هذه البكائيات وهذه الأصوات البكائية التي تردد علينا يوميا نفس الكلمات، عى خلفية من الصور نفسها، وما المقصود بهذا، ولماذا يتعين علينا أن نجلس صامتين لمدة عشر دقائق نتابع شيئا شاهدناه وحفظناه، في انتظار الحلقة؟
إنه نوع من الابتزاز البشع الذي يمارسه علينا مخرجو ومنتجو ما يطلقون عليه "الدراما التليفزيونية" وكأن الدراما هي فقط تلك المسلسلات الممطوطة وما عداها ليس من الدراما.
والغريب أن الجميع بات يقبل هذه المقدمات الغنائية البكائية الطويلة المملة كأمر مفروغ منه، بل حتى نقاد التليفزيون لا يجدون فيها ما يثير انتباههم.
أنتظر سنويا ان أرى مسلسلا واحدا يعتمد على مقدمة أو مدخل قصير محكم تصاحبه موسيقى بدلا من تلك الملاحم الإذاعية الغنائية، فلا أجد. والأكثر مدعاة للنفور والابتعاد كلية عن تلك المسلسلات ما يتبعه التليفزيون المصري من ابتزاز من نوع آخر عندما يقطع بعد انتهاء تلك البكائية المطولة، لكي يفرض عليك فرضا إعلاناته التجارية التي تدور في معظمها حول الطعام والمواد الغذائية.
هذا هو رمضان عند تليفزيون الريادة الذي توقفت عن مشاهدته .. ورمضان كريم!
والسبب الأساسي بعيد تماما عما قد يعتقده أي قارئ، فأنت تجلس أمام التليفزيون وتتأهب لكي تشاهد الحلقة، لكنك تجد نفسك مرغما على الجلوس لمدة 10 دقائق تقريبا، وأنت تستمع إلى أغنية يشارك فيها كورال أو مجموعة من المنشدين مع مغن عالي الصوت (هذه أهم ميزة فيهم جميعا) يجاهد أن يجعلك تبكي قبل أن تشاهد شيئا، ويمهد لك أجواء الفاجعة والماساة أو الملحمة الكبيرة أيا كان موضوع الدراما.
الأغاني التمهيدية تتشابه حتى تصبح كلها امتدادا لبعضها البعض، وتطول لتصبح جزءا من توقيت الحلقة حتى يكثر القبض بالبترودولار، وتظهر خلالها عشرات الشخصيات في لقطات من المسلسل نفسه بأسلوب بطئ وبنفس الطريقة كما في كل المسلسلات.
ما هذا الملل والإملال؟ وما هذه البكائيات وهذه الأصوات البكائية التي تردد علينا يوميا نفس الكلمات، عى خلفية من الصور نفسها، وما المقصود بهذا، ولماذا يتعين علينا أن نجلس صامتين لمدة عشر دقائق نتابع شيئا شاهدناه وحفظناه، في انتظار الحلقة؟
إنه نوع من الابتزاز البشع الذي يمارسه علينا مخرجو ومنتجو ما يطلقون عليه "الدراما التليفزيونية" وكأن الدراما هي فقط تلك المسلسلات الممطوطة وما عداها ليس من الدراما.
والغريب أن الجميع بات يقبل هذه المقدمات الغنائية البكائية الطويلة المملة كأمر مفروغ منه، بل حتى نقاد التليفزيون لا يجدون فيها ما يثير انتباههم.
أنتظر سنويا ان أرى مسلسلا واحدا يعتمد على مقدمة أو مدخل قصير محكم تصاحبه موسيقى بدلا من تلك الملاحم الإذاعية الغنائية، فلا أجد. والأكثر مدعاة للنفور والابتعاد كلية عن تلك المسلسلات ما يتبعه التليفزيون المصري من ابتزاز من نوع آخر عندما يقطع بعد انتهاء تلك البكائية المطولة، لكي يفرض عليك فرضا إعلاناته التجارية التي تدور في معظمها حول الطعام والمواد الغذائية.
هذا هو رمضان عند تليفزيون الريادة الذي توقفت عن مشاهدته .. ورمضان كريم!
0 comments:
إرسال تعليق