
وفي العالم العربي يغيب هذا الاهتمام بشكل مزري عن التليفزيون الرسمي والخاص، باستثناء قناة الجزيرة الوثائقية وهي القناة الوحيدة من نوعها في العالم العربي.العام الماضي كرم المهرجان الممثلة البريطانية الكبيرة هيلين ميرين، وسيكرم في دورته الجديدة التي سأحضرها (التي ستبدأ في 6 يوليو) الممثل البريطاني الشهير كينيث برانا صاحب الدرامات التليفزيونية والسينمائية الكبيرة. ويحتفي المهرجان أيضا بالممثلة الانجليزية التي تقيم في فرنسا شارلوت رامبلنج ويعرض عددا من أعمالها.
أفلام المهرجان تعرض على شاشات كبيرة في دور للعرض السينمائي، سواء ما صور منها على شرائط الفيديو (الديجيتال) أو على شرائط سينمائية.والدورة الجديدة حافلة، وستعرض عشرات الأفلام الروائية والتسجيلية، والمسلسلات القصيرة وبعض الحلقات من المسلسلات الطويلة.
وعادة ما تحظى الدراما البريطانية باهتمام خاص في هذا المهرجان الذي يقام في قلب مدينة روما بالقرب من الفاتيكان.
لا أعرف لماذا لا تشترك في هذا المهرجان الدول العربية هل لأنها توقفت عن صنع افلام للتليفزيون؟ هل لأنها لا تخجل من المشاركة بأعمالها إلى جانب العمالقة الكبار الذين صنعوا أعمالا درامية كبيرة من طراز "إليزابيث" أو "روما"، بينما نحن نتصارع حول أيهما أحسن: المسلسلات المصرية أم السورية.. أي مسلسلات؟
إن مسلسل الملك فاروق الذي تحدثوا عنه كثيرا لا يمكنه أن يصمد أمام اي عمل درامي حقيقي من الأعمال الكبيرة التي نشاهدها في روما، بل إنه يبدو عملا كاريكاتوريا مضحكا رغم ماأنفق عليه من أموال لأغراض سياسية واضحة.
الأهم أن فن الفيلم التلفزيوني الذي يروي موضوعا في أقل من ساعتين يبرز بقوة في هذا المهرجان، وهو الفن الغائب عن الشاشات العربية لأننا اصبحنا نفضل استيراد الأمريكاني والتركي.. فالأول حليف استراتيجي، والثاني لا يعرض سوى اللحم الحلال!ستكون لنا وقفة من روما.. قريبا.
0 comments:
إرسال تعليق