أنشر هنا ما كتبه الناقد البريطاني المعروف ديريك مالكولم عن فيلم "الطريق الأيرلندي" وقد قرأته مؤخرا بعد عودتي من كان، في إطار استكشاف آراء نقاد بريطانيا في الافلام البريطانية الثلاثة التي عرضت داخل وخارج المسابقة. ولدهشتي اكتشفت وجود الكثير من الآراء المشتركة.. وياله من أمر جدير بالتأمل حقا. وإليكم المقال:
عندما يتحدث كن لوتش ، تميل الجماهير في مهرجان كان للاستماع، فالمخرج البريطاني صاحب "الريح التي تهز الشعير" الحاصل على السعفة الذهبية في عام 2006 هو أحد المخرجين الأكثر شعبية وتأثيرا من كل صناع السينما الذين يزورون المهرجان.
وكان فيلمه، الذي ضم للمسابقة في آخر لحظة ويتناول الوضع المثير للجدل لرجال الأمن - ومعظمهم من الجنود السابقين – الين يعملون في العراق، واحدا من أسخن الأفلام في الكروازيت.
الفيلم من تأليف بول لافرتي، الذي يكتب سيناريوهات لوتش بانتظام، ومن بطولة مارك ووماك، الذي يقوم بدور ضابط سابق في القوات الخاصة (إي ايه إس) ينضم إلى شركة أمن في بغداد مقابل عشرة آلاف جنيه إسترليني خالية من الضرائب شهريا.
هذا الشاب من ليفربول، يقنع صديقه القديم بالانضمام إليه، والآن هذا الصديق قتل على الطريق الايرلندي، الذي يعتبر الأكثر خطورة في العالم. فيعود إلى ليفربول ويواجه صديقة القتيل (أندريا لوي)، يحاول معرفة كيف ولماذا مات صديقه، وكلما ينقب في المأساة، يكتشف المزيد من الفساد والنفاق.
فيلم لوتش مثل فيلم شخصي جدا عن مدينة مليئة بالدولارات الأمريكية، وبالتالي تمتليء بالفساد والجشع والعنف. وهناك موضوع فرعي هو تأثير الحرب على الرجال المقاتلين، الذين نجوا من هذه الظروف، بل والحرب نفسها.
بعد فيلمه الكوميدي السابق، "البحث عن إريك"، هنا عودة إلى المشاعر الأخلاقية القوية التي ميزت أفلام لوتش السابقة، ولكن هذا الفيلم ليس مصنوعا بشكل جيد كما كان الفيلم الذي حاز السعفة الذهبية، وينقصه الكثير في مجال راوية قصة،لا تميل إلى التشويش علينا وعلى بطله ضابط القوات الخاصة السابق.
لا شك في أن موضوع أولئك الذين يبيعون خبراتهم في العراق مقابل كميات كبيرة من الاموال يلقى صدى في بريطانيا، ولكن "الطريق الايرلندي" يفتقر إلى القوة التي كانت تميز أفلام كن لوتش الجيدة.
وفقط أود أن أسجل أنه لم يكن هناك أي فيلم صنعه لوتش يحتوي على هذا الكم من الكلمة المكونة من الحروف الاربعة fuck وبالتأكيد لم يسبق أن استخدم التعذيب عن طريق الإغراق بالماء كما يفعل بطله.
عندما يتحدث كن لوتش ، تميل الجماهير في مهرجان كان للاستماع، فالمخرج البريطاني صاحب "الريح التي تهز الشعير" الحاصل على السعفة الذهبية في عام 2006 هو أحد المخرجين الأكثر شعبية وتأثيرا من كل صناع السينما الذين يزورون المهرجان.
وكان فيلمه، الذي ضم للمسابقة في آخر لحظة ويتناول الوضع المثير للجدل لرجال الأمن - ومعظمهم من الجنود السابقين – الين يعملون في العراق، واحدا من أسخن الأفلام في الكروازيت.
الفيلم من تأليف بول لافرتي، الذي يكتب سيناريوهات لوتش بانتظام، ومن بطولة مارك ووماك، الذي يقوم بدور ضابط سابق في القوات الخاصة (إي ايه إس) ينضم إلى شركة أمن في بغداد مقابل عشرة آلاف جنيه إسترليني خالية من الضرائب شهريا.
هذا الشاب من ليفربول، يقنع صديقه القديم بالانضمام إليه، والآن هذا الصديق قتل على الطريق الايرلندي، الذي يعتبر الأكثر خطورة في العالم. فيعود إلى ليفربول ويواجه صديقة القتيل (أندريا لوي)، يحاول معرفة كيف ولماذا مات صديقه، وكلما ينقب في المأساة، يكتشف المزيد من الفساد والنفاق.
فيلم لوتش مثل فيلم شخصي جدا عن مدينة مليئة بالدولارات الأمريكية، وبالتالي تمتليء بالفساد والجشع والعنف. وهناك موضوع فرعي هو تأثير الحرب على الرجال المقاتلين، الذين نجوا من هذه الظروف، بل والحرب نفسها.
بعد فيلمه الكوميدي السابق، "البحث عن إريك"، هنا عودة إلى المشاعر الأخلاقية القوية التي ميزت أفلام لوتش السابقة، ولكن هذا الفيلم ليس مصنوعا بشكل جيد كما كان الفيلم الذي حاز السعفة الذهبية، وينقصه الكثير في مجال راوية قصة،لا تميل إلى التشويش علينا وعلى بطله ضابط القوات الخاصة السابق.
لا شك في أن موضوع أولئك الذين يبيعون خبراتهم في العراق مقابل كميات كبيرة من الاموال يلقى صدى في بريطانيا، ولكن "الطريق الايرلندي" يفتقر إلى القوة التي كانت تميز أفلام كن لوتش الجيدة.
وفقط أود أن أسجل أنه لم يكن هناك أي فيلم صنعه لوتش يحتوي على هذا الكم من الكلمة المكونة من الحروف الاربعة fuck وبالتأكيد لم يسبق أن استخدم التعذيب عن طريق الإغراق بالماء كما يفعل بطله.
((صحيفة "ذي إيفننج ستاندراد" The Evening Standard بتاريخ 19 مايو 2010 ))
0 comments:
إرسال تعليق