راسل كرو وكيت بلاتشيت هنا: ممثل وممثلة من استراليا، يلعبان بطولة فيلم موضوعه انجليزي مائة بالمائة، بل لقد أصبح إحدى أكثر الأساطير في الأدب والخيال والوعي بين الانجليز وكل قراء اللغة الانجليزية. لكن المخرج ريدلي سكوت يغيب عن حفل الافتتاح بسبب اجراء عملية جراحية له في القلب، وبالتالي لم تسمح حالته الصحية بالمجيء إلى هنا ليكون وسط ذلك الحشد المجنون الذي لا ينام على شاطيء الكروازيت!
أتكلم طبعا عن فيلم الافتتاح "روبين هود" Robin Hood للسير ريدلي سكوت، المخرج الاسكتلندي الذي أثبت جدارته بهذا النوع من أفلام الخيال العريض والحبكة التاريخية المعقدة والأزياء والاكسسوارات ومشاهد المعارك الضخمة التي تأسرك وتستولي على مشاعرك تماما.
غير أن هناك شيئا ما خطأ في هذه المعالجة الجديدة لأسطورة "روبين هود".
كلنا معتادون مثلا على روبين هود اللص الذي يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء، لكننا هنا سنكتشف أن روبين هود أحد النبلاء (السير روبين) فهو مقاتل شجاع كان يقاتل في جيش الملك ريتشارد قلب الأسد، وعاد الآن من الحروب الصليبية لكي يجد نفسه وقد اتخذ موقفا ضد أولئك الذين يتآمرون على الملك بل ويريدون تسليم البلاد للفرنسيين.
الحبكة معقدة للغاية، وتتداخل فيها الأحداث التاريخية المتعددة والمتلاحقة بحيث اقتضى الأمر أن يلجأ ريدلي سكوت إلى كتابة عناوين وأسماء وتواريخ على الشاشة وكأننا في حصة تاريخ.
ماريان الشهيرة، حبيبة روبين التي ستجأ معه إلى غابة شيروود التي يشن منها هجماته ضد الأثرياء، تصبح هنا أرملة لأحد النبلاء أيضا، بدلا من خادمة في بيت من بيوت الأرستقراطيين (اللصوص). وكفاح روبين يصبح موجها في جانب رئيسي منه، ضد طغيان الدولة القمعية التي تهدر حقوق الإنسان و تفرط في استخدام العنف ضد الخصوم، في رسالة لا تبتعد كثيرا عن رسالة فيلم "أفاتار" ولكن بدون البطل الأمريكي ولا فكرة الشعب البدائي من السكان الأصليين أمام الغزاة.
في الفيلم كل ما يمكنك تخيله من كليشيهات أو أنماط تشتهر بها أفلام المغامرات التاريخية: الدسائس والمؤامرات الداخلية، تلاعب المرة المغوية بالرجل- الحاكم، الشر الموغل في الشيطانية، المعارك الضخمة، الصراعات التي تؤدي إلى اكتشاف من المخلص ومن الخائن، ومن الذي يكسب في النهاية، بإخلاصه لقضية البسطاء..إلخ
لكن، كما قلت، هناك تحول كامل عن البراءة الأولى التي كانت كامنة في تلك "الأسطورة"، وذلك السحر الخاص الذي يشدك، والذي كان يكمن في السهم والقوس، وليس في كما نرى هنا، بل إنني أتجرأ وأقول إنني لم أستطع أن أهضم راسل كرو في ملابس روبين هود، فقد بدت ملابس البطل الاسطوري ضيقة عليه، وبدا بوجهه المنتفخ، وعينيه الجاحظتين، أقل كثيرا من جاذبية وغموض روبين هود الذي كنا نعرفه.. ترى كم اقتضى الأمر منه لكي يتعلم أن يقود الحصان تحت ثقل جسده المترهل، ويستخدم السيف بكل هذه القوة والمهارة؟
لاشك أنها أساسا، مهارة ريدلي سكوت، وقدرته على التصوير والإقناع.. أليس كذلك!
أتكلم طبعا عن فيلم الافتتاح "روبين هود" Robin Hood للسير ريدلي سكوت، المخرج الاسكتلندي الذي أثبت جدارته بهذا النوع من أفلام الخيال العريض والحبكة التاريخية المعقدة والأزياء والاكسسوارات ومشاهد المعارك الضخمة التي تأسرك وتستولي على مشاعرك تماما.
غير أن هناك شيئا ما خطأ في هذه المعالجة الجديدة لأسطورة "روبين هود".
كلنا معتادون مثلا على روبين هود اللص الذي يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء، لكننا هنا سنكتشف أن روبين هود أحد النبلاء (السير روبين) فهو مقاتل شجاع كان يقاتل في جيش الملك ريتشارد قلب الأسد، وعاد الآن من الحروب الصليبية لكي يجد نفسه وقد اتخذ موقفا ضد أولئك الذين يتآمرون على الملك بل ويريدون تسليم البلاد للفرنسيين.
الحبكة معقدة للغاية، وتتداخل فيها الأحداث التاريخية المتعددة والمتلاحقة بحيث اقتضى الأمر أن يلجأ ريدلي سكوت إلى كتابة عناوين وأسماء وتواريخ على الشاشة وكأننا في حصة تاريخ.
ماريان الشهيرة، حبيبة روبين التي ستجأ معه إلى غابة شيروود التي يشن منها هجماته ضد الأثرياء، تصبح هنا أرملة لأحد النبلاء أيضا، بدلا من خادمة في بيت من بيوت الأرستقراطيين (اللصوص). وكفاح روبين يصبح موجها في جانب رئيسي منه، ضد طغيان الدولة القمعية التي تهدر حقوق الإنسان و تفرط في استخدام العنف ضد الخصوم، في رسالة لا تبتعد كثيرا عن رسالة فيلم "أفاتار" ولكن بدون البطل الأمريكي ولا فكرة الشعب البدائي من السكان الأصليين أمام الغزاة.
في الفيلم كل ما يمكنك تخيله من كليشيهات أو أنماط تشتهر بها أفلام المغامرات التاريخية: الدسائس والمؤامرات الداخلية، تلاعب المرة المغوية بالرجل- الحاكم، الشر الموغل في الشيطانية، المعارك الضخمة، الصراعات التي تؤدي إلى اكتشاف من المخلص ومن الخائن، ومن الذي يكسب في النهاية، بإخلاصه لقضية البسطاء..إلخ
لكن، كما قلت، هناك تحول كامل عن البراءة الأولى التي كانت كامنة في تلك "الأسطورة"، وذلك السحر الخاص الذي يشدك، والذي كان يكمن في السهم والقوس، وليس في كما نرى هنا، بل إنني أتجرأ وأقول إنني لم أستطع أن أهضم راسل كرو في ملابس روبين هود، فقد بدت ملابس البطل الاسطوري ضيقة عليه، وبدا بوجهه المنتفخ، وعينيه الجاحظتين، أقل كثيرا من جاذبية وغموض روبين هود الذي كنا نعرفه.. ترى كم اقتضى الأمر منه لكي يتعلم أن يقود الحصان تحت ثقل جسده المترهل، ويستخدم السيف بكل هذه القوة والمهارة؟
لاشك أنها أساسا، مهارة ريدلي سكوت، وقدرته على التصوير والإقناع.. أليس كذلك!
1 comments:
شاهدت روبين هود فى القاهرة ورأييى لا يختلف عن رأيكم . هذا روبين يستحق أن يدخل الإبتخابات البريطانية عن حزب المحافظين !محمود عبد الشكور
إرسال تعليق