الثلاثاء، 19 مايو 2009

"نقيض المسيح": اعتداء فظ على الذائقة البصرية


فضيحة مهرجان كان السينمائي


لكل دورة من دورات مهرجان كان السينمائي فيلمها الصادم أو "فضيحة المهرجان" حسب التسمية التي تطلقها الصحافة الشعبية عادة. هكذا اعتدنا منذ نحو عشرين عاما. كان الفيلم- الفضيحة ذات مرة، هو فيلم "غريزة أساسية" Basic Instnct بطولة شارون ستون صاحبة اللقطة الشهيرة التي تكشف فيها عما بين فخذيها، ثم فيلم "اصطدام" Crash للمخرج ديفيد كروننبرج عام 1995 بمشاهده الغريبة التي تجسد العلاقة بين اللذة الجنسية والألم. ثم جاءت فضيحة أخرى تمثلت في فيلم "غير قابل للعودة" Irreversible بعد ذلك بخمس سنوات.
أما هذا العام ففي رأيي أن لقب الفيلم الفضائحي عن حق يجب أن يذهب إلى فيلم "نقيض المسيح" Antichrist (أو المسيخ الدجال أو ضد المسيح أو الشيطان)، وكل هذه التعبيرات صحيحة تماما، وإن لم تكن هناك في الفيلم شخصية يتجسد فيها هذا المعنى بل إن المعنى عام يشمل "الرؤية" نفسها التي يقدمها هذا السينمائي المتطرف في خياله في فيلمه هذا الذي شاء أن يكتم أي معلومات عنه قبل وأثناء وبعد الانتهاء من تصويره، إلى أن عرض أخيرا ضمن مسابقة المهرجان في عرضه العالمي الأول.
جاء المخرج الدنماركي لارس فون ترايير إلى مهرجان كان للمرة الأولى عام 1991 بفيلم "أوروبا" Europa وكان وقتها في الخامسة والثلاثين من عمره، وراءه تجربة جماعة "دوغما 95" Dogma 95 التي تزعمها وأسس لها نظريا وعمليا والتي سرعان ما انتهت إلى الإفلاس،بالاضافة إلى عدد من الأفلام التي صورها.
أما "أوروبا" فكان مفاجأة مدهشة لعشاق سينما الفن، تجربة جديدة في استخدام لغة السينما: أبعاد الصورة وأعماقها، حركة الكاميرا الطويلة المعقدة التي تعبر كل الحواجز وتخترق المحظورات، العين التي تراقب دون أن نراها، شريط الصوت القادم مما وراء المحيط الأرضي وكأنه صوت القدر، والبطل- اللابطل الذي يسير كالمنوم إلى مصيره في "ألمانيا العام صفر"
أي في الأشهر الأولى بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
كانت موهبة فون ترايير تعلن عن نفسها بوضوح في هذا الفيلم الذي توقع كثيرون حصوله على السعفة الذهبية في تلك السنة، لكنه خرج من سباق كان في بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقد أفصح فون ترايير وقتها عن "أسلوبه الخاص في التعبير" المخالف للأعراف البورجوازية المستقرة (وربما كان سببا إضافيا وقتها لإعجابي الشخصي به!) عندما صعد إلى المنصة لاستلام الجائزة فعلق قائلا "إنها جائزة صغيرة منحها أصغر رئيس لجنة تحكيم في أي مهرجان" وكانت تلك إشارة واضحة إلى المخرج البولندي الشهير رومان بولانسكي التي رأس اللجنة في ذلك العام والمعروف بقصره!
عاد فون ترايير إلى مهرجان كان عام 1996 بفيلم بديع آخر هو "تحطيم الأمواج" Breaking the Waves، وكان يعبر فيه عن فلسفة إنسانية محبة للخير وللدنيا وللحياة، يسبح في الميتافيزيقي، ويناقش مغزى الحياة والموت وفكرة البحث المعذب عن الله، من خلال لغة فنية رفيعة يستخدم فيها الموسيقى وتقسيم الفيلم إلى فصول تحمل عناوين مختلفة، ويرتكن على الممثلين وفي مقدمتهم البريطانية إميلي ووطسون التي ولدت فنيا في هذا الفيلم.
أخرج ترايير عدة أعمال للتليفزيون بعد ذلك منها فيلم عرض في نحو 6 ساعات هو فيلم "المملكة"، وكتب فيلم "البلهاء" The Idiots في إطار التشبث بفكر "دوغما 95".
ومنذ فيلمه المتحذلق الغريب "راقصة في الظلام" Dancer in the Dark الذي وجدته عملا لا فكر وراءه ولا فنا عظيما، بل محاولة لتسخيف الدراما الموسيقية بالاعتداء على تقاليدها باستخدام أبشع ممثلة يمكن أن تقف أمام الكاميرا هي المغنية بورك، وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة لظهورها في السينما لحسن الحظ، وإن وجد هذا الفيلم بعض الذين أحبوه ومنحوه تعاطفهم، وقد كانت مهزلة حصوله على السعفة الذهبية في كان، ثم مضى لكي يرشح أيضا للأوسكار!
منذ ذلك الفيلم لم أعد شخصيا أتعامل مع فون ترايير على محمل الجد، فها هو يعود إلى كان في 2003 بفيلم "دوجفيل" Dogville وهو فيلم مصطنع يمارس فيه هوايته في الاعتداء على "النوع" الذي هو هنا الفيلم- نوار الأمريكي، من خلال قصة رمزية عن أمريكا "السيئة" التي لا يحبها فون ترايير، ويجد أنها مليئة بالقسوة والتوحش واللا إنسانية، هكذا من الخارج وبدون أي تعمق أو إحساس بالسخرية التي تولد الشعور بالمرح، بل من خلال تجسيد متجهم سخيف يفتضر أن يعتقلك ويرغمك لى الجلوس في مقعدك لنحو ثلاث ساعات.
لم يكن هذا على أي حال سبب عدم إعجابي بالفيلم، بل كان الأسلوب السينمائي المصطنع المتحذلق الذي يمتليء بالحوار الذي لا ينقطع ويدور في ديكور واحد كأنه منصة مسرح، وعليك أن تتخيل أن هنا دكان الحلاق، وهناك البنك، وهنا مركز الشرطة .. إلخ. وهو ما اعتبرته تراجعا عن لغة السينما وما قطعته من تقدم، وارتداد إلى أفلمة المسرح.
تجربة جديدة
اليوم نحن أمام تجربة مجنونة جديدة لفون ترايير، أتى بها إلى كان وفي ذهنه أن يصفع الجمهور، ويثير جنون القطاع المتيم بأفلامه حتى من قبل أن يراها!
هنا، في هذا الفيلم، لا يحدث شيء على الإطلاق. هناك فقط شخصيتان: رجل (وليم دافوي)، وامرأة (شارلوت جينسبرج). الإثنان منعزلان في بيئة برية متوحشة نائية، داخل كوخ خشبي محاط بالأدغال التي تختبيء فيها ذئاب متوحشة.
المرأة تبدو مدمرة نفسيا بسبب عجزها عن قبول فكرة الموت، والرجل يحاول مساعدتها عن طريق التحليل النفسي، على الخروج من أزمتها. لقد فقد الاثنان ابنهما بعد أن سقط من شرفة المسكن بينما هما مشغولان بممارسة الجنس. وهما يتركان المدينة ويرحلان إلى الريف حيث ينعزلان في ذلك الكوخ الخشبي بحثا عن علاج نفسي للزوجة من قبل زوجها الطبيب النسفاني كما نعرف لاحقا.
غير أن الوسيلة العلاجية الأساسية التي تستخدم هنا هي الجنس، أي ممارس الجنس في كل مكان وفي أوضاع مختلفة، وبصورة وحشية خاصة من جانب المرأة الشابة التي لا يبدو أنها تشبع، فالجنس هنا ليس وسيلة للتشبث بالحياة بل ربما وسيلة للتعجيل بالنهاية.
وعندما تشك في لحظة في أن صديقها أو زوجها، (لا يهم) على وشك أن يتخلى عنها والهرب، تستخدم أقسى درجات الوحشية معه.
إنها تقوم أولا بالقاء حجر كبير يشبه ما نعرفه بـ"حجر الرحاية" على قضيبه بعد الانتهاء من ممارسة الجنس مباشرة، وبالتالي تصيبه بالإغماء من شدة الصدمة.
وعندما يستفيق ويبدأ في التحرك، تأتي بحفار عتيق كبير وتغرز سنه المدبب في ساقه ثم تدير الحفار فيخترق السن ساق الرجل ويخرج من الجهة الأخرى مع ألم شديد لا يطاق. لكنها لا تكتفي بذلك بل تأتي بعجلة ضخمة من الحديد مصممة لكي تغلق تماما على المسمار الكبير المنغرز في ساق الرجل بقطعة حديدية تتحرك على زنبرك، وذلك لمنعه من الحركة تماما.
وفي مشهد يثير القشعريرة تتناول عضوه الذكري في يدها وتبدأ في تدليكه فيندفع الدم منه يغرق ملابسها.
وينتهز هو فرصة انشغالها ويزحف متسللا إلى الأحراش، ويختبيء في حفرة. الذئبة الجريحة تتطلع إليه وتقول له بصوت بشري أجش: الفوضى تسود!
الفتاة تصرخ في البرية وتهتاج: أين أنت؟ وتتصاعد هستيرية صراخها أكثر فأكثر كلما صمت صاحبنا في مكمنه فزعا مما يمكن أن يحدث له.
لكنها تعثر عليه وتجذبه إلى الداخل، حيث تستأنف الملحمة الدموية السادية المتوحشة: إنها ترغب في ممارسة الجنس مجددا. وعندما تعجز تمارس العادة السرية أمام الكاميرا مباشرة، ومع شعورها بالإحباط تتناول مقصا ضخما وتقطع أعضاءها الجنسية الخارجية، فيتفجر الدم.
هذه المشاهد التي تطرقت إليها نراها بشكل مباشر وبدون أي نوع من التمويه أوالإيحاء أوالإحالة إلى الخيال، أو استخدام زوايا تصوير جانبية، بل من خلال كاميرا مواجهة للممثل والممثل تتوقف وترصد تفاصيل الحدث بكل وضوح لتحقيق أكبر قدر من الصدمة.
ما المقصود من هذا العمل، ولماذا، وهل هذه الرؤية صادقة أم مفتعلة، ولماذا؟

الأفلام الغريبة
لابد أولا من توضيح أن كاتب هذا المقال مدرب منذ سنوات بعيدة على مشاهدة أكثر الأفلام إغراقا في الغرائبية والمشاهد الصادمة.
لقد كنت من القلائل الذين أحبوا فيلم "اصطدام" Crash مثلا، لأصالته الفكرية، وتعبيره المشوب بنزعة بحث فلسفي معذب، في العلاقة بين الألم واللذة، بشكل يحمل أيضا تعليقا ساخرا من الحضارة الأمريكية الحديثة، حضارة السيارات والسباق المجنون نحو الموت يوميا. وكان ما نشاهده رغم كل غرابته، في إطار المقبول والمفهوم والممكن تخيله أيضا لأانه كان يقدم أيضا في اطار رؤية مستقبلية للعالم.
وكنت ولازلت، من المعجبين بسينما العبقري السيريالي لويس بونويل صاحب "الكلب الأندلسي" An Andalucian Dog مثلا الذي يظهر فيه البطل وهو يشق عين امرأة بسكين فيتدفق منها النمل.
وأعجبت كثيرا بأفلام السيريالي الآخر المتطرف في تعبيره الفني، اليخاندرو خودوروفسكي. كما استمتعت بفيلم "امبراطورية الحواس" Empire of the Senses للياباني ناجيزا أوشيما. ولعل كتاباتي عن هؤلاء جميعا وأعمالهم وهي متوفرة في هذه المدونة، تبرر إعجابي بهم، وتثبت أنني لا أنطلق هنا في تقييمي لفيلم لارس فون ترايير الجديد "نقيض المسيح" من مفاهيم أخلاقية ساذجة، ترفض تصوير العنف على الشاشة أو استخدام العري والجنس في التعبير في الفن عموما، وفي السينما خصوصا.
غير أنني لابد أن أعترف بأنني لم أجد في فيلم فون ترايير أي عمق فني أو لمسات فنية خاصة وجديدة، يستخدم في إطارها الجنس والعنف للتعبير عن رؤية فلسفية حقيقية تشغله، بل شعرت بالفور وبالاعتداء على ذوقي ومحاولة فرض رؤية معينة بكل أشكال القسوة والقسر وتكرارها عشرات المرات والاستمراء في هذا دون أي قدر من الجمال، فللعنف أيضا جمالياته، فليقل لنا المفتونين بهذا الفيلم مثلا ما هي جماليات العنف التي يستخدمها فون ترايير هنا.
فما الذي يريده هو إذن من وراء كل هذه المشاهد المرعبة التي قد تدفع الكثيرين إلى كراهية السينما؟
إنه يريد تحقيق الصدمة أولا، والصدمة ثانيا، والصدمة أخيرا. أما من حيث الأسلوب فهو يكرر استخدامه للكاميرا المتحركة الحرة المهتزة التي تنتقل كثيرا في حركات بان افقية بين الشخصيتين كما اعتاد أن يفعل، ويستخدم العدسة سكوب أي الشاشة العريضة كما فعل في كل أفلامه الشهيرة دون أن تضيف شيئا هنا، وينتل من الأبيض والأسود إلى الألوان، ويستخدم طريقة كتابة العناوين على الشاشة: هناك أربعة فصول وخاتمة. هو بالطبع يحاول أن يوحي لنا بأنه يتفلسف عن الحياة، وعن ما بعد الحياة ربما، ويذكر في سياق أحاديثه الطويلة "نيتشه" وكتابه عن "المسيخ الدجال" أو "نقيض المسيح" وكيف أنه كان دائما إلى جوار فراشه، كما يتحدث عن تأثير فيلم "يوميات الحياة الزوجية" لبرجمان عليه، كل هذا في رأيي بلا جدوى.
فون ترايير لم تعد تشغله أي أفكار عن الحياة وما يحدث فيها، بل أصبح أساسا، مشغول بنفسه، ومنهمك بالدوران حولها، يريد أن يصعد فوق آهات الدهشة والرعب، ويحقق مزيدا من الشهرة والمجد الزائفين من خلال الصدمة، طالما أن هناك في أوساط "المعجبين بالصرعات الفنية" من يعجبون بهذا الاعتداء الفظ على الذائقة البصرية، بل وعلى الذوق الفني والخيال.
رفض الجمهورفون ترايير لا يهمه الجمهور كما قال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض فيلمه في مهرجان كان حين أكد أنه يصنع الأفلام لشخص واحد فقط، هو لارس فون ترايير نفسه!
وهو أيضا سعيد بوجود "محيط" خاص من المعجبين بأفلامه الصادمة، أي سعيد بانتماء فنه هذا إلى صنف الفن الفئوي القاصر على "قبيلة" معينة، وليس فنا للإنسانية كلها، كما يعترف بنفسه في حوار منشور في مجلة "فيلم" الدنماركية (العدد 66).
ما معنى ما تقوله الذئبة في الفيلم لبطلنا السادي الذي ينتهي بقتل المرأة خنقا، للخلاص منها والنجاة بنفسه، وهو ما يعكس رؤية ترايير للعلاقة بين الرجل والمرأة، كما يعكس الفيلم، على نحو ما، رؤيته لإحساس المرأة بالجنس، ولشكل احتياجها "الأساسي" من الرجل، ورغبتها المرضية في التملك والاستيلاء، وعدم الوصول أبدا إلى الإشباع.. فهل هذه تصلح بعد ذلك أن تكون، بأي مقياس، رؤية "إنسانية"؟
شخصيا وجدت من الغريب بل والمستهجن، أن يضحك البعض على ما يشاهدونه من مشاهد قطع الأعضاء الجنسية أو إزالتها بالمقص في واحد من أفظع مشاهد السينما، أو على اعتصار العضو الذكري للرجل بعد طحنه بحجر ضخم مما يفجر الدم أنهارا!
ما معنى هذا، ما هذه الثقافة "الأخرى" التي أصبحت تتلذذ بهذا النوع من المشاهد وتجد فيها أيضا نوعا من "الفكاهة" أو الـ fun؟
الفوضى والعالمأخيرا فيلم "نقيض المسيح" الذي يقول لنا شيئا ربما نعرفه جميعا على لسان الذئبة المتوحشة، أي أن الفوضى تسود العالم، لا يقدم جديدا على صعيد الفكر بل ولا على صعيد الفن، سوى الإغراق في تجريب أقصى درجات الصدمة. ولعل الناقد الذي قال إن فون ترايير لا يوظف العنف في الفيلم، بل يستخدمه ضد الجمهور" كان على حق تماما!
ولاشك أن فون ترايير عندما يفاجئنا في النهاية بإهداء فيلمه هذا إلى السينمائي الروسي الراحل أندريه تاركوفسكي، فإنه يسخر من عشاق سينما تاركوفسكي، بل ومن سينما العقل.

4 comments:

Omar Manjouneh يقول...

لا أنكر حقيقة أنى كنت من المتحمسين لهذا الفيلم فأنا من المتحمسين للارس فون تراير منذ مشاهدتى الأولى والوحيدة لأحد أفلامه وهو الذى ذكرته (كسر الأمواج) , وكنت على نية لاعادة اللقاء معه بهذا الفيلم. الحقيقة أن ماذكرته حضرتك يجعل ما سميته فى بداية كلام حضرتك ب الأفلام الفضائحية , يجعلها أفلام مخصصة للأطفال. بالمناسبة أنا لست أيضا ممن يحكمون على الأفلام بنظرة أخلاقية لكن ما وصل الى عن طريق الخيال أثناء قراءة المراجعة صدمنى حتى قبل مشاهدة الفيلم... لا أعرف , ربما قد يغلبنى الفضول و أشاهد الفيلم لاحقا الا أننى مندهش تماما للفرق بين (كسر الأمواج) وما ذكرته حضرتك عن هذا الفيلم. بالمناسبة قرأت أن الكوخ الذى تواجد به أبطال الفيلم يسمى (عدن) ربما يكون لهذا رمزا ما له علاقة بأحداث الفيلم؟

- صحيح أستاذ أمير , سعيد لأن حضرتك قد قررت اضافة مراجعات نقدية عن أفلام كان . تحياتى

عمر منجونة

مجنون سينما يقول...

رغم كل وصفك إلا إني أعترف بإنك أثرت فضولي تجاه الفيلم..خاصة المشهد الريع الذي وصفته في المقال.

Amir Emary يقول...

عزيزي عمر
شكرا على التواصل. الحقيقة أن استعرض "تطور" ما يسمى بالأفلام الفضائحية في كان يكشف التطور من "لعب العيال" إلى أشياء أكثر جرأة بكثير. طبعا فون ترايير يستخدم المجاز فهو يريد أن يقول لنا إنه يتحدث عن نهاية العالم الشبيهة ببدايته مع فارق أن الرومانسية انتهت. وهو يختم على بطله وسط مئات من جثث النساء العاريات تحديدا.. والمجاز أو الرمز أو غيرهما، من الأشياء التي يفتعلها للايحاء بأهمي ما يصنعه. الغريب جدا أن فون ترايير ووجه عام 1991 برفض لفيلمه أوروبا من قبل كثيرين وأتذكر أنني قرأت لناقد يصف الفيلم بأنه مجرد "استمناء ذهني"، فماذا يقول هذا الناقد اليوم عن هذا الفيلم؟!

Amir Emary يقول...

إلى صديقي الذي لا أعرفه مجنون سينما: أنا لا أكتب بغرض دفعك إلى عدم مشاهدة الأفلام بل على العكس لكي تشاهدها وترى بنفسك لكني أعبر عن رأيي من واقع خبرتي الخاصة وذوقي. فاذا كنت قد اثرت شهيتك لرؤية الفيلم فهذا عظيم!

جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger