شخصيا كنت مترددا في نشر ما كتبته حول الممثل عادل إمام أو "الواد سيد الشغال"، كما أطلقت عليه، وموضوع تصريحاته الاستفزازية بخصوص غزة وما يحدث والمظاهرات التي اندلعت في مصر وغير ذلك.
فقد كنت أتصور أن عادل إمام أصبح بالفعل "أيقونة" لدى الجمهور، وأصبح له أيضا حراس ومريدون وقارعو طبول وعدد لا بأس به في الصحافة والاعلام الرسمي المصري أيضا، من حارقي البخور!
وعندما أرسلت مقالي "الواد سيد الشغال يتدخل في غزة" إلى جريدة "البديل" اليومية المستقلة، كان ظني أن الجريدة التي أكتب لها بانتظام، لن تجرؤ على نشر هذا المقال تحديدا بسبب اجترائه على فضح ظاهرة من الظواهر "المسكوت عنها" أي التي يوجد نوع من التواطؤ العام في السكوت عنها وعن أي تجاوزات قد يقترفها هذا النجم- الظاهرة، أو الذي صنعوا منه ظاهرة.
وكانت المفاجأة الأولى أن المقال نشر كما كتب، بشكل يثير اهتمام القارئ، وأثار صدى جيدا جدا كما بلغني من المسؤولين في الجريدة.
أما المفاجأة الثانية والمدهشة فهي أن رد فعل القراء، كما تبدي في التعليقات التي بعثوا بها عبر الانترنت (في الطبعة الالكترونية من الجريدة) كانت كلها على الاطلاق ضد "الزعيم".. بعد أن تحول إلى رمز لكل زعيم آخر متقاعس يخدر الناس بالكلمات الجوفاء ولا يفعل شيئا سوى النفاق والغش والمداهنة، ولم يكن هناك ولو تعليق واحد يدافع عنه أو ينتقد ما جاء في المقال، وهو استفتاء مدهش حقيقية على إسقاط الزعيم!
لقد كشفت لي هذه التعليقات، ومنها أيضا تعليقات على المقال في طبعته ضمن هذه المدونة، أن ظاهرة عادل إمام انتهت بالفعل وأن أسطورته الكاذبة سقطت.
وكشفت لي ثانيا حجم ما يشعر به الناس من إحباط ومرارة إزاء مؤامرة الصمت المخجل أو التبرير الذي يصل حد التواطؤ، فيما يتعلق بموضوع غزة وما يجري فيها من عمليات إبادة جماعية منظمة لا شك فيها.
وقد تجاوزت تعليقات القراء كثيرا ما كتبته أنا، سواء في حدتها أو في العودة حتى لتذكيري بأفلام أخرى للممثل نفسه كانت تسئ تماما وتشوه تاريخ حقبة وطنية هي كما في أفلام مثل "إحنا بتوع الاتوبيس" وغير ذلك، في حين أنني بالطبع لم أكتب دراسة عن أفلام عادل إمام السياسية بل كتبت تعليقا على موقف.
وأخيرا أرسل إلي الصديق والزميل أحمد مصطفى يلفت نظري إلى مقال كان قد كتبه الإعلامي المتميز حافظ الميرازي ونشره في جريدة "المصري اليوم" عن عادل إمام، ووجه فيه انتقادات قاسية للزعيم المزيف!
وقد قرأت المقال ووجدت بالفعل أنه ربما يكون الأول من نوعه في الصحافة المصرية الذي يتصدى لهذا الممثل بقوة منطق لاشك فيها.. وقد أثار أيضا موجة هائلة من ردود الفعل عند القراء يمكن تبينها من خلال تعليقاتهم المنشورة عليه.
غير أنني بعد أن فرغت من قراءة المقال أخذت أتساءل بدهشة: ولماذا إذن، بل وكيف سمح حافظ الميرازي وهو حاليا مدير لقناة "الحياة" التليفزيونية، باستضافة عادل إمام في مقابلة خاصة مقابل مبلغ فلكي أصبح حديث المدينة ولايزال، هو مليون و200 ألف جنيه مصري بالتمام والكمال، بعدها استضاف برنامج "البيت بيتك" في التليفزيون المصري الرسمي عادل إمام حيث أدلى بتصريحاته حول ما يجري في غزة وموقف الشارع المصري منها.. بالمجان، أي بدون أن يتقاضى أجرا!
لقراءة مقال حافظ الميرازي اضغط على هذه الوصلة.
فقد كنت أتصور أن عادل إمام أصبح بالفعل "أيقونة" لدى الجمهور، وأصبح له أيضا حراس ومريدون وقارعو طبول وعدد لا بأس به في الصحافة والاعلام الرسمي المصري أيضا، من حارقي البخور!
وعندما أرسلت مقالي "الواد سيد الشغال يتدخل في غزة" إلى جريدة "البديل" اليومية المستقلة، كان ظني أن الجريدة التي أكتب لها بانتظام، لن تجرؤ على نشر هذا المقال تحديدا بسبب اجترائه على فضح ظاهرة من الظواهر "المسكوت عنها" أي التي يوجد نوع من التواطؤ العام في السكوت عنها وعن أي تجاوزات قد يقترفها هذا النجم- الظاهرة، أو الذي صنعوا منه ظاهرة.
وكانت المفاجأة الأولى أن المقال نشر كما كتب، بشكل يثير اهتمام القارئ، وأثار صدى جيدا جدا كما بلغني من المسؤولين في الجريدة.
أما المفاجأة الثانية والمدهشة فهي أن رد فعل القراء، كما تبدي في التعليقات التي بعثوا بها عبر الانترنت (في الطبعة الالكترونية من الجريدة) كانت كلها على الاطلاق ضد "الزعيم".. بعد أن تحول إلى رمز لكل زعيم آخر متقاعس يخدر الناس بالكلمات الجوفاء ولا يفعل شيئا سوى النفاق والغش والمداهنة، ولم يكن هناك ولو تعليق واحد يدافع عنه أو ينتقد ما جاء في المقال، وهو استفتاء مدهش حقيقية على إسقاط الزعيم!
لقد كشفت لي هذه التعليقات، ومنها أيضا تعليقات على المقال في طبعته ضمن هذه المدونة، أن ظاهرة عادل إمام انتهت بالفعل وأن أسطورته الكاذبة سقطت.
وكشفت لي ثانيا حجم ما يشعر به الناس من إحباط ومرارة إزاء مؤامرة الصمت المخجل أو التبرير الذي يصل حد التواطؤ، فيما يتعلق بموضوع غزة وما يجري فيها من عمليات إبادة جماعية منظمة لا شك فيها.
وقد تجاوزت تعليقات القراء كثيرا ما كتبته أنا، سواء في حدتها أو في العودة حتى لتذكيري بأفلام أخرى للممثل نفسه كانت تسئ تماما وتشوه تاريخ حقبة وطنية هي كما في أفلام مثل "إحنا بتوع الاتوبيس" وغير ذلك، في حين أنني بالطبع لم أكتب دراسة عن أفلام عادل إمام السياسية بل كتبت تعليقا على موقف.
وأخيرا أرسل إلي الصديق والزميل أحمد مصطفى يلفت نظري إلى مقال كان قد كتبه الإعلامي المتميز حافظ الميرازي ونشره في جريدة "المصري اليوم" عن عادل إمام، ووجه فيه انتقادات قاسية للزعيم المزيف!
وقد قرأت المقال ووجدت بالفعل أنه ربما يكون الأول من نوعه في الصحافة المصرية الذي يتصدى لهذا الممثل بقوة منطق لاشك فيها.. وقد أثار أيضا موجة هائلة من ردود الفعل عند القراء يمكن تبينها من خلال تعليقاتهم المنشورة عليه.
غير أنني بعد أن فرغت من قراءة المقال أخذت أتساءل بدهشة: ولماذا إذن، بل وكيف سمح حافظ الميرازي وهو حاليا مدير لقناة "الحياة" التليفزيونية، باستضافة عادل إمام في مقابلة خاصة مقابل مبلغ فلكي أصبح حديث المدينة ولايزال، هو مليون و200 ألف جنيه مصري بالتمام والكمال، بعدها استضاف برنامج "البيت بيتك" في التليفزيون المصري الرسمي عادل إمام حيث أدلى بتصريحاته حول ما يجري في غزة وموقف الشارع المصري منها.. بالمجان، أي بدون أن يتقاضى أجرا!
لقراءة مقال حافظ الميرازي اضغط على هذه الوصلة.
0 comments:
إرسال تعليق