الأحد، 12 ديسمبر 2010

مهزلة وهران تعيد إنتاج نفسها

المخرج مجدي أحمد علي وسط نحوم فيلمه "خلطة فوزية" الفائز بالجائزة التي سرقها المهرجان
بدلا من أن يتوارى القائمون على أمر أكذوبة كبرى تسمى بـ"مهرجان وهران السينمائي" خجلا، ويحاولون إسدال ستائر النسيان على تظاهرتهم البدائية الفاشلة التي انتهت بلحاقهم بركب جماعات من غوغاء كرة القدم، وبدلا من طلب المغفرة من جمهور دورة المهرجان الثالثة التي انعقدت في يولية 2009، ومن لجان التحكيم التي منحت فيه تلك الدورة جوائز لم يحترمها المهرجان مهما كانت الأسباب، ولم يف بتعهداته العلنية أمام العالم، ها هى الطغمة الفاشلة التي لا تعرف كيف تدير مطعما، وتوظف في إدارة مكتبها الصحفي على سبيل المثال شخصا يخجل من الحديث من الصحفيين والنقاد، ويتوارى أمام فتاة أو أخرى، يرسل من خلالها دعوات هزلية باسم رئيس جديد وهمي لا قيمة له ولا تاريخ له في العمل السينمائي على أي مستوى، ها هي تعلن بكل وقاحة عن إقامة دورة رابعة للمهرجان في آخر أيام العام، لكي تسجل أنها اقامت المهرجان في 2010 بأي كيفية كانت حتى لو كانت عن طريق لملمة مجموعة من الأفلام من هنا وهناك، كيفما اتفق، وبطريقة الهواة المبتدئين، موهمين بعض السذج من صناع الافلام أو الذين سينالون عار المشاركة في لجان تحكيمهم التي سيكون المهرجان اول من يتنكر لأحكامها، أنهم بصدد مهرجان يحتفي بالسينما العربية وبالأفلام التي تنتج في العالم العربي. وبمنتهى الوقاحة وقلة الأدب، يتقول بعض المشرفين على تلك الفضيحة بألفاظ منحطة في حق السينمائيين والنقاد الشرفاء المعروف عنهم أنهم ليسوا للبيع في أسواق النخاسة السينمائية، سواء في وهران أو في غيرها.

ولكن هؤلاء المعروفين بجهلهم الفادح والفاضح بأبسط قواعد المهرجانات السينمائية الدولية، وسبق أن أثبتوا من قبل فشلهم الذريع في اقامة مهرجان سينمائي او ثقافي واحد، يتمتع بأدنى قدر من الاحترام والقيمة في تلك الدولة، عرفوا في الوقت نفسه، وبشكل ما، قدر أنفسهم فقرروا هذا العام شطب جائزة النقد التي جلبت لهم الصداع بعد ان أعلنا من جانبنا، التبرع بقيمتها المالية للفقراء والمشردين، وتحديناهم أن يعلنوا هم من جانبهم، اسم المؤسسة الخيرية التي ترعى أعمال البر والخير للفقراء، التي منحوها تلك القيمة المالية، فلم يفعلوا.
إلا انهم أبقوا على جائزة أحسن فيلم عند نفس مستواها أي 50 الف دولار دون أدنى إحساس بالخجل بعد أن امتنعوا عمدا، عن إرسال قيمة الجائزة إلى المخرج السينمائي الذي حصل عليها بقرار لجنة التحكيم منذ سنة ونصف السنة. ومع ذلك سنجد بعض السذج والموهومين من سينمائيين مبتدئين او مجاملين، يشاركون بأفلامهم في مهرجان أقرب ما يكون إلى عصابة احتيال وغش وكذب.
ولكن البعض يحاول التماس الأعذار لهم حتى الآن بالقول إن المدير السابق للمهرجان حمراوي حبيب شوقي، كان هو الضامن الأساسي للحصول على التمويل والالتزام بمنح قيمة الجوائز فلما غادر البلاد في ظروف "انقلابية" تتسق مع طبيعة ذلك النظام العسكري الفاشي الذي يحكم قبضته على الرقاب والعباد في الجزائر منذ ما بعد الرئيس بن بلا، تلاشت تلك القدرة السحرية على توفير الأموال اللازمة. وهو تبرير يسيء في الواقع إلى المهرجان بل والى وزارة الثقافة الجزائرية كلها، ويدمغ كل هذه الأنشطة المفتعلة للمدفوعة اساس بالدعاية والدعاية فقط، دون ان تخدم اي مشروع ثقافي حقيقي.
ويبقى موضوع وأمر تلك الفئة من الباحثين عن الاعتراف بأي ثمن، سواء ممن هم محسوبون على مجال النقد أم السينما، الذين يبدو أنهم ارتضوا لأنفسهم المشاركة في مهزلة جديدة باسم السينما وباسم الثقافة. وهؤلاء أظن انه ستكون لنا معهم وقفة فيما بعد أن نشهد كيف ستعلن المهزلة عن نفسها خلال أيام!

روابط مهمة عن تاريخ المهزلة:
** فضيحة تتردد
** عودة إلى الملف القذر

0 comments:

جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger