الجمعة، 3 ديسمبر 2010

كلمات ساخنة: على هامش هذا المهرجان


ادعاء رعاية الفنون تمثيلا لسلطة مفلسة

* أفضل ما يمكن أن يفعله وزير الحظيرة (وهذا هو الإسم الذي نعتمده في هذا الموقع لفاروق حسني الذي يجثم على صدر وزارة الثقافة في مصر) هو ان يترك مهرجان القاهرة السينمائي وشأنه، ويبتعد تماما عن الظهور في حفلي الافتتاح والختام لكي لا يسيء إلى سمعة هذا المهرجان الذي يعاني منذ سنوات بعيدة من سوء السمعة على أي حال، بسبب التدخلات الإدارية، والصبغة الرسمية التي تضفيها الدولة عليه قسرا، ويكتفي فقط بظهور عمر الشريف كرئيس شرف للمهرجان، وإعفاء الممثل نصف المغمور نصف المعروف، عزت أبو عوف، من مهمة تبدو أوسع كثيرا منه ومن قدراته ومعارفه، وإلغاء منصب نائب رئيس المهرجان، وهو منصب مبتدع لا مثيل له في العالم، الذي تحتله "امرأة من الصفيح الصديء" تدعى سهير عبد القادر، وصرف الست سهير إلى البيت حتى تتمكن من قضاء وقت أطول من أسرتها التي حرمت منها ومن تميزها في فنون طهي الطعام.

* المخرج الصديق ابراهيم البطوط يقترح إغلاق حي كامل من أحياء القاهرة على المهرجان كطريقة لجعله أكثر حيوية، كان
تغلق منطقة وسط القاهرة مثلا أمام حركة المواصلات وتصبح منطقة مخصصة للمهرجان فقط وبؤرة لتجمع عشاق السينما، بحيث تظهر أجواء المهرجان فيها، وهو ما يؤكد رؤيتي الشخصية الثابتة في ان مهرجانات المدن الكبرى أقل نجاحا من مهرجانات المدن الصغيرة أو المنتجعات مثل كان وفينيسيا- الليدو، وكارلو فيفاري وغيرها، ولكن ياعزيزي ابراهيم أنت تعرف جيدا أن السلطة "الفاشية" لا يمكن ان تسمح بهذا، فقد دمرت ميادين وساحات القاهرة وقضت على المساحات الخضراء التي كانت تميزها، لكي تحول بينها وبين أن تصبح مناطق لتجمع الشباب، وحولتها إلى مجرد أشكال تفتقر للجمال وتخدم فقط وسيلة تسيير السيارات، ووضعت على جانبيها المتاريس تحسبا لأي هبة جماهيرية، ووضعت أسرابا من سيارات الأمن المركزي بجوار المتحف المصري مثلا لترويع الجماهير، بل وجعلت منطقة المتحف بأسرها ثكنة عسكرية. وليس من المتصور أن يقوم نظام عسكري تافه يكره الجمال ويعادي الثقافة بتفريغ جزء من العاصمة من السيارات (وسيارات الأمن المركزي أيضا!) لكي ينعم الناس بالثقافة والفن!
قبح البلاستيك
* أكثر ما لفت نظري في الكلمة التي ألقتها الممثلة الفرنسية الموهوبة جوليت بينوش عند ظهورها في حفل الافتتاح تجاهلها للسينما والمهرجان والبشر ولكل ما لا صلة بمصر المعاصرة، وعدم توجهها بالشكر لأي من المسؤولين الرسميين الذين يفرضون أنفسهم على المهرجان فيسيؤون إلى سمعته أكثر ويجعلونه مهرجانا "لعساكر الفكر"، بل تحدثت فقط عن إعجابها بشعار المهرجان أي بتمثال نفرتيتي، أي أنها مرة أخرى، لخصت مصر في الماضي الذي كان، في ملكة فرعونية لا ينتمي لها بكل تأكيد، عساكر التتار الذي يحكمون قبضتهم بشكل غير شرعي على السلطة في مصر منذ ستين عاما، ويديرون كل شيء فيها بما في ذلك شؤون الثقافة، معتمدين في ذلك على بعض أزلامهم وصنائعهم من المتثاقفين. ومن ينظر إلى تلك "الشريحة" ممن يدعون أنفسم وأنفسهن "فنانين" في حفل الافتتاح لا يشعر سوى بالخجل وبالعار، تماما كما هو إحساسك وأن ترى أن رئيس اتحاد نقابات الفنانين سبق أن صدر ضده حكم في جريمة مخلة بالشرف!

1 comments:

Omar Manjouneh يقول...

اقتراح الأستاذ إبراهيم البطوط بقجر جماله بقدر الذي الذي يثيره في نفس جميع من أردوا خيرا لهذا الكيان المراهق المسمى اعتباطا بالمهرجان الدولي..
عموما يحسب لمنظمي المهرجان براعتهم الشديدة في نقطة واحدة، حيث كان من المعروف أن الفيلم المصري يحدد ميعاد عرضه في التاسعة و النصف لذلك كانت تلغى هذه الحفلة من الحفلات المسموح دخولها بالمجان..هذه السنة تم وضع حفلة التاسعة و النصف مساء في الكارنيه لكنهم نقلوا الأفلام المصرية الى سينما أخرى تماما هي سينما فاميلي، و تبارك الله فيما رزق..

خالص تحياتي أستاذ أمير
عمر منجونة

جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger