* كنا نؤمن- إخراج ماريو مارتوني (إيطاليا)
فيلم طويل يقع في 204 دقيقة يروي موضوعا يعود إلى القرن التاسع عشر، قد لا يثير اهتمام أحد خارج إيطاليا بكل هذه التفاصيل والتعقيدات الدرامية والمعلومات والأسماء والوقائع التاريخية، التي تتعلق بالصراع بين الأجنحة الملكية التقليدية التي تنادي بالوحدة الإيطالية مع بقاء النظام الملكي، والقوى الثورية الجديدة التي تريد توحيد إيطاليا وتحويلها إلى جمهورية. ويصور الفيلم كيف يدفع هؤلاء الثوريون الذين ينتمون إلى حركة ايطاليا الفتاة، أرواحهم دفاعا عن مبادئهم.
شكل الإخراج تقليدي تماما، مع الاهتمام بالتفاصيل التي تتعلق بالديكورات والملابس والاكسسوارات. ولابد أن يكون عين منتج هذا الفيلم على التليفزيون على أساس أن يعرض على 4 حلقات، فالتصوير يعتمد على اللقطات المتوسطة والقريبة، وعلى الحوار الطويل المضني بين الشخصيات المختلفة، لكن لاشك في الجهد الهائل الذي بذل في تنفيذ الكثير من المشاهد الجيدة، خاصة المشهد الذي يدور داخل الأوبرا حينما يوقف المحافظون عرضا مسرحيا احتجاجا على جرأته بدعوى أنه إباحي، ويتوقف العرض بالفعل، لكن الثوريين يصرون على استمرار العرض، ويرفعون عقيرتهم بالصياح فيرغمون الطرف الآخر على الانصياع، ويستأنف الممثلون العرض. ليتنا نتمكن من فعل شيء مشابه في بلادنا التي يعيدها بعض الأوغاد أصحاب اليقين المطلق النهائي، إلى العصور الوسطى وسط صمت التقدميين أو تواطئهم!
* "ليست شقيقة"- ماركو بيللوكيو (إيطاليا)- خارج المسابقة
عنوان غير موفق لهذا الفيلم البديع للمخرج الكبير ماركو بيللوكيو يعود فيه إلى أجواء الأسرة، ولكن بعد أن أن تغير الواقع الإيطالي كثيرا. فيلم معاصر شديد الحيوية والجدة حول العلاقات المعقدة بين الأخ وشقيقته الغائبة باستمرار، وابنتها التي تنمو وتحتاج إلى من يوجهها في سن المراهقة، والخالتان اللتان يفكران في توسيع مقبرة الأسرة استعداد لاستيعاب الموتى الجدد وهن على أول القائمة ربما، في حين ينشغل بطلنا بالحصول على المال لبدء عمل خاص، والارتباط بفتاة حسناء سرعان ما تهجره بسبب فشله المتكرر، ومحاسب الأسرة أو القائم بأعمالها، الذي ينهي حياته في مشهد تذكاري. تصوير رائع في بيئة ريفية إيطالية، واستخدتم بديع للطفلة الصغيرة وتصوير عالمها، وتمثيل يرقى إلى أعظم مستويات الأداء بفضل المعلم الكبير الذي عرف بانشغاله بالأسرة الايطالية من الطبقة الوسطى منذ فيلمه الأول الذي كشف عن موهبة جامحة "الأيدي في الجيوب" Hands in the pocket عام 1964. بيللوكيو مستمر لحسن الحظ في إخراج أفلامه البديعة، ولابد لعشاق السينما أن يشاهدوا فيلمه السابق الذي استمتعنا به في كان العام الماضي وهو فيلم "الانتصار" Vicere ومازلت لا أفهم لماذا لم يضم ماركو موللر هذا الفيلم الجميل إلى المسابقة إلا أن يكون مخرجه هو الذي فضل عرضه خارجها بعيدا عن التنافس، وهو الاحتمال الأكبر.
فيلم طويل يقع في 204 دقيقة يروي موضوعا يعود إلى القرن التاسع عشر، قد لا يثير اهتمام أحد خارج إيطاليا بكل هذه التفاصيل والتعقيدات الدرامية والمعلومات والأسماء والوقائع التاريخية، التي تتعلق بالصراع بين الأجنحة الملكية التقليدية التي تنادي بالوحدة الإيطالية مع بقاء النظام الملكي، والقوى الثورية الجديدة التي تريد توحيد إيطاليا وتحويلها إلى جمهورية. ويصور الفيلم كيف يدفع هؤلاء الثوريون الذين ينتمون إلى حركة ايطاليا الفتاة، أرواحهم دفاعا عن مبادئهم.
شكل الإخراج تقليدي تماما، مع الاهتمام بالتفاصيل التي تتعلق بالديكورات والملابس والاكسسوارات. ولابد أن يكون عين منتج هذا الفيلم على التليفزيون على أساس أن يعرض على 4 حلقات، فالتصوير يعتمد على اللقطات المتوسطة والقريبة، وعلى الحوار الطويل المضني بين الشخصيات المختلفة، لكن لاشك في الجهد الهائل الذي بذل في تنفيذ الكثير من المشاهد الجيدة، خاصة المشهد الذي يدور داخل الأوبرا حينما يوقف المحافظون عرضا مسرحيا احتجاجا على جرأته بدعوى أنه إباحي، ويتوقف العرض بالفعل، لكن الثوريين يصرون على استمرار العرض، ويرفعون عقيرتهم بالصياح فيرغمون الطرف الآخر على الانصياع، ويستأنف الممثلون العرض. ليتنا نتمكن من فعل شيء مشابه في بلادنا التي يعيدها بعض الأوغاد أصحاب اليقين المطلق النهائي، إلى العصور الوسطى وسط صمت التقدميين أو تواطئهم!
* "ليست شقيقة"- ماركو بيللوكيو (إيطاليا)- خارج المسابقة
عنوان غير موفق لهذا الفيلم البديع للمخرج الكبير ماركو بيللوكيو يعود فيه إلى أجواء الأسرة، ولكن بعد أن أن تغير الواقع الإيطالي كثيرا. فيلم معاصر شديد الحيوية والجدة حول العلاقات المعقدة بين الأخ وشقيقته الغائبة باستمرار، وابنتها التي تنمو وتحتاج إلى من يوجهها في سن المراهقة، والخالتان اللتان يفكران في توسيع مقبرة الأسرة استعداد لاستيعاب الموتى الجدد وهن على أول القائمة ربما، في حين ينشغل بطلنا بالحصول على المال لبدء عمل خاص، والارتباط بفتاة حسناء سرعان ما تهجره بسبب فشله المتكرر، ومحاسب الأسرة أو القائم بأعمالها، الذي ينهي حياته في مشهد تذكاري. تصوير رائع في بيئة ريفية إيطالية، واستخدتم بديع للطفلة الصغيرة وتصوير عالمها، وتمثيل يرقى إلى أعظم مستويات الأداء بفضل المعلم الكبير الذي عرف بانشغاله بالأسرة الايطالية من الطبقة الوسطى منذ فيلمه الأول الذي كشف عن موهبة جامحة "الأيدي في الجيوب" Hands in the pocket عام 1964. بيللوكيو مستمر لحسن الحظ في إخراج أفلامه البديعة، ولابد لعشاق السينما أن يشاهدوا فيلمه السابق الذي استمتعنا به في كان العام الماضي وهو فيلم "الانتصار" Vicere ومازلت لا أفهم لماذا لم يضم ماركو موللر هذا الفيلم الجميل إلى المسابقة إلا أن يكون مخرجه هو الذي فضل عرضه خارجها بعيدا عن التنافس، وهو الاحتمال الأكبر.
0 comments:
إرسال تعليق