نشرت مجلة سكرين إنترناشيونال الشهيرة المتخصصة في اقتصاديات السينما، في عددها الشهري (مايو - أيار 2011)، وأيضا في الإصدار اليومي خلال مهرجان كان السينمائي (العدد الثامن) 18 مايو - أيار 2011)، موضوعا خاصا عن مصر.
حيث ألقت الضوء على ما يحدث في صناعة السينما المصرية بعد الثورة، وتضمن الموضوع عدة لقاءات وحملالموضوع عنوان: على خطوط الجبهة المصرية.. صناع الأفلام المصريون يبرزون ليقدموا صورًا لحياتهم وواقعهم على الشاشة الكبيرة.
وجاء فيه: في الوقت الذي يحتفل فيه مهرجان كان بمصر كالدولة الضيف الأولى، يتساءل كولين براون هل هناك سوق وتمويل لهذا الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب؟
عندما رضخ حسني مبارك للمظاهرات الحشدة التي خرجت ضده، وتخلى عن السلطة في 11 فبراير 2011، شهد العالم نقطة تحول تاريخية أنهت 3 عقود من الركود الإقتصادي، تفشي الفساد، الإعلام الكاذب، والرقابة الصارمة على الأفلام. ولكن حتى قبل أن يصرخ المتظاهرون في ميدان التحرير ملء حناجرهم مطالبين بالتغيير، كان الواقع يعلن تمرده عن طريق مجموعة من صناع الأفلام الشباب الذين لا يهابون شيئا، والذين بدأوا بتحطيم قيود صارمة منذ فيلم عمارة يعقوبيان عام 2006.
ويتعرض المقال لتجربة المخرج محمد دياب، كنموذج لأحد هؤلاء المخرجيين الثوريين، صاحل فيلم 678 الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر الماضي،.
ويقارن المقال بينه وبين فيلم عمارة يعقوبيان "الذي تناول الحياة الحضرية في القاهرة المعاصرة متضمنًا العلاقة المثلية بين رئيس تحرير جريدة مصرية وعسكري أمن مركزي، بينما فيلم دياب كسر أحد التابوهات الأخرى في مصر، وهي قضية التحرش الجنسي بالنساء".
يخلص المقال الطويل في المجلة البريطانية التي تهتم بالتركيز على اقتصاديات السينما بالقول: إن الاختبار الحقيقي الآن هو هل السينما المصرية التي تعاني بالفعل من أزمة، ستستطيع أن تستعيد مجدها الحقيقي ضد تيار الأفلام الإنتهازية السائد؟
ليس هناك من صورة واضحة الآن، فقط مجموعة غير مؤكدة من الشائعات، الآمال، التحمس، وأيضًا التوتر. وهو ما عبر عنه ماهر دياب، المخرج الفني: "أنه مثل أن تأخذ حمام ساخن وبارد في نفس الوقت، على مدار اليوم".
0 comments:
إرسال تعليق