لا يوجد ما يدعو للتساؤل عن كون المقال الموسوم - معركة حديثة دراما تسجيلية عن واقعة حقيقية للكاتب حسين علي ؟! - والمنشور في مجلة الشبكة العراقية / في العدد الواحد والعشرين بتاريخ 4/5/ 2008، عما اذا كان المقال تناصا ام سرقة لانه وببساطة، مقال مسروق حرفيا ودون أي تغيير من مقالين احدهما للكاتب أمير العمري الذي نشر في موقع البي بي سي اربك كوم بتاريخ 16 /4 /2008 مقاله المعنون(رؤية سينمائية بريطانية لمعركة حديثة) والآخر للدكتور إبراهيم علوش الذي نشر مقاله (فيلم معركة حديثة محاولة بريطانية لتقليد افلام هوليوود الحربية بنكهة انسانية مفتعلة) في موقعين هما (مدونة القومي العرب بقلم: حسن الكعبيي، والبصرة منبر العراق الحر).
ان هذه الخصائص إنما هي تقاليد مهيمنة يعمل المبدع على تذويبها في منظومته وتطويعها بحيث إن هذه التقاليد تعمل على إظهار قدرة المبدع وموهبته في الابتكار من داخل هذه المهيمنات واعتقد إن التناص وتقسيماته أمر معروف بالنسبة للانتليجنسيا عموما..
يترك العمري ليتابع في المقطع التالي هذه المرة وحرفيا من دون أي تقديم أو تأخير الانتحال من مقطع في ثنايا مقال الدكتور علوش حيث يقول هذا الأخير (فيلم معركة حديثة ليس فيلما وثائقيا. بل......... في غرف منازلهم).
ويتابع انتحاله لعلوش بعد حذف بعض الجمل(وقد نقل نك برومفيلد القادم من تقاليد الأفلام ....... سبق أن قاتلوا في العراق) إلى هذا الحد ينتهي من علوش ليعود للعمري وحرفيا هذه المرة لينتحل من البداية في مقال العمري الذي قسمها سياقيا وفق ثلاثة محاور على النحو التالي (محاور الفيلم يعيد المخرج- المؤلف برومفيلد رواية ما وقع من خلال ثلاثة محاور درامية : الأول محور المسلحين....... جنود المارينز. حياة أسرة عراقية المحور الثاني يركز على أسرة عراقية...... القتل الجماعي المجنون. أما المحور الثالث فيركز على فصيلة الجنود المارينز........ في البدن) ويتابع انتحاله للعمري بدون تقديم وتأخير و لكن بحذف واو العطف وتحويل الفعل المضارع إلى فعل ماض يقول العمري (ويسيطر برومفيلد سيطرة مدهشة على الأداء التمثيلي....... (حيث جرى تصوير الفيلم)) في حين يقول حسين علي - في إطار الانتحال - (سيطر برومفيلد سيطرة مدهشة على الأداء التمثيلي ........(حيث جرى تصوير الفيلم)) ويتابع انتحاله للعمري حتى في الخاتمة التي عنونها ب (مشاهد القتل)وهو العنوان الفرعي نفسه الذي وضعه العمري، وهذه المرة من دون أي تغير اللهم إلا حذف واو الاستئناف حيث يقول العمري (ويصور برومفيلد مشاهد القتل........ في،، معركة الجزائر،،) ويتابع حسين علي في إطار الانتحال ذاته، ولكن هذه المرة بحذف أداة النصب (إن) حيث يقول العمري (إن فيلم،، معركة حديثة،، رغم أي ملاحظات......... في تجربة شديدة الجرأة والشجاعة). وبالخاتمة نفسها يختتم حسين علي مقاله المنتحل.
أعتقد إن الإجابة التي أكدت في مطلع مقالي ستتضح (ان لم تكن قد اتضحت) بمجرد عودة القارئ إلى النصوص الأصلية التي ذكرت مواقعها ومقارنتها بالنص المنشور في مجلة يعتز بها القراء لرصانتها وهذا دافعي الأول للتصدي لمثل هكذا سرقات (ولي من بعد هذا مآرب أخرى).
رابط: مقال أمير العمري عن فيلم "معركة حديثة" في موقع بي بي سي
2 comments:
هم يا أستاذ أمير بعد التحية طبعا يظنون أن شبكة الأنترنت بضخامتها وكثرة مواقعها سيصعب على بعض الأشخاص من الحصول على النسخة الأصلية سواء من مقال أو حتى مواضيع ، لكن هيهات فقد سبقتهم شركة كوكل وحلت هذا المشكل وجعلت منهم سارقون أغبياء لكل من يتجرأ على إضاعة جهود الآخرين .
سرقة مقلات الآخرين منتشرة منذ ومن بعيد وانتشرت اكر واكثر بعد زهور الانترنت وتكاثر المواقع والنوادي والمدونات بدرجة كبيرة جدا لدرجة ان بعض اصحاب هذ1ه المواقع خصوصا من العرب يعتقدون ان لا احد يمكنه ان يكشف سرقاتهم.. المشكلة ان الثقافة العربية متدنية وليس فيها فكرة احترام جهد الآخرين..
علي ايوب- السودان
إرسال تعليق