وصلتني أخيرا
مجموعة من الرسائل من قراء هذه المدونة أعرض هنا لبعضها خاصة من يطرح تساؤلات
محددة بعيدا عن المديح الشخصي والثناء على ما أقوم به من جهد متواضع لا أراه يستحق
الشكر..
·
أولا رسالة من القارئة عبير من القاهرة ترحب
بعودة المدونة الى النشاط السابق ونشر المواضيع "الساخنة" – حسب وصفها-
وتتساءل لماذا انقطعت فترة عن الكتابة للمدونة، ولماذا أمتنع أحيانا عن ذكر أسماء
من أقصدهم بالانتقادات.
إجابتي أنني لم أنقطع بل قلت مساهماتي فيها بقدر انشغالي
كثيرا في الكتابة لمواقع أخرى أراها أيضا مهمة، كما أن الكثير مما أرشه من مواضيع
أو بالأحرى، آراء "ساخنة" تتسبب أحيانا في اساءة الفهم أو في قيام بعض
من يستمتعون بتصيد أي شيء والاسراع بالوشاية بغرض احداث الوقيعة بين الأصدقاء
وتفسير أي طلمة أككتبها على اعتبار أنها موجهة لفلان أو علان، علما بأنني لست
معنيا بأشخاص معينين لا اجدهم يمثلون لي أي خطورة أو تهديد بل الحياة كما هو معروف
(اختيارات).. وأضيف أنني لا أمتنع عن ذكر الأسماء بوضوح عندما أقصد التصدي لشخص
معين يمثل حالة خاصة، أما المواضيع التي لا نذكر فيها أسماء محددة فيكون الهدف
منها عادة التعامل مع ظاهرة ما أو حالة معينة لا ترتبط بشخص واحد بل بالكثيرين.
·
رسالة من القاريء فاضل من العراق يسأل عن كتب
جديدة تطون قد صدرت لي.. والحقيقة أن آخر أو احدث كتاب صدر لي كان في أوائل العام
الماضي 2012 وهو كتاب "سينما الخوف والقلق" ولم تصدر بعده كتب لي غير أن
لدي حاليا كتابا جاهزا أعده للنشر قريبا. فدعونا نتفاءل بعام 2014.
·
رسالة من الصديق "س" من فلسطين:
يقول إنه يتابع ما أكتبه باستمرار ويتساءل عن سر انقطاعي عن مهرجانات سينمائية
كعينة في العالم العربي. والاحابة: ليس هناك اي موقف من أي مهرجان.. لكنها الظروف
التي تفرض على المرء أحيانا أن يقلل من السفر خاصة مع طول المسافات وخاصة أيضا
وانا من النوع الذي يكره الرحلات الطويلة بالجو، وربما يكون هذا تحديدا السبب في
أنني لم أسافر في حياتي حتى وقتنا هذا الى الغرب الأمريكي حيث عاصمة السينما
العالمية هوليوود مثلا!
·
من مصر يكتب صلاح السيوي: "أعتقد ننا في
حاجة كاسة لمراجعة موضوع النقد السينمائي بعد أن أصبحت كتابة النقد مسألة يستسلها
الكثيرون الذين يكتبون يوميا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل توتير وفيسبوك
وغيرها.. ويدلون بآراء خطيرة عن كثير من الافلام التي تستحق بيانات وافية اكثر
تعمقا من الاحكام السريعة المبتسرة التي نقرأها". ويتساءل الصديق في نهاية
رسالته: ماذا يمكن عمله بالنسبة لهذه الحالة المنتشرة؟
رأيي الشخصي أن هذه الكتابات ليست "مؤثرة"
كثيرا على عكس ما يعتقد الكثيرون، بل هي تدور عادة في اطار مجموعات محددة من
الاصدقاء الموجودين في هذا العالم الافتراضي، ولا أحد ممن يهتمون حقا بالسينما
يأخذ هذه التعليقات والآراء السطحية الانطباعية مأخذ الجد خصوصا وأنها تكتب عادة
باللغة العامية المبتذلة، وتنضح بالكثير من المجاملات. اتركها تموت بالسكتة
القلبية أفضل.
0 comments:
إرسال تعليق