الاثنين، 5 أبريل 2010

فضيحة مهرجان وهران السينمائي تتردد أصداؤها


البيان الذي فضحنا فيه مهرجان وهران السينمائي المزيف الذي نشك في أن يعاود الانعقاد مرة أخرى بعد أن أعلن عدد كبير من النقاد والسينمائيين المصريين والعرب مقاطعتهم له بسبب (سوء سلوكه وسوء سمعته وسمعة القائمين عليه استنادا إلى ما نشر في الصحف الجزائرية ونقدم هنا نماذج له) أثار، لايزال يثير، الكثير من الأصداء وردود الفعل.
وقد نشر البيان كاملا في موقع سينماتيك للزميل الناقد حسن حداد، وموقع سينما ايزيس للزميل الناقد صلاح هاشم، وموقع المخرج الكبير محمد خان والزميل العزيز محمد رضا، كما نشرت تفاصيله في موقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية المستقلة، وموقع "ليبيا المستقبل" المعارض، ووزع على أعضاء جمعية نقاد السينما المصريين، وأرسل إلى 250 شخصية وجهة إعلامية وسينمائية في العالم العربي.
ونشرت صحيفة "الفجر" وصحيفة "الخبر" وصحيفة "الشروق" الجزائرية تفاصيل البيان، وحملت على المهر جان المشبوه المحاصر بالتحقيقات حاليا بسبب ما يتردد عن تسرب أمواله إلى أيد غير أمينة، في حين لم يصدر عن هذا المهرجان الوهمي أي تعليق على ما نشر.
أنشر هنا تطور الأحداث منذ صدور البيان ثم أصداؤه بعض ردود الفعل الأخيرة على البيان (من أسفل إلى أعلى):


صحيفة الشروق الجزائرية تنضم إلى حملة اتهام مهرجان وهران بالعبث في حق النقاد
ناقد مصري يتهم مهرجان وهران السينمائي واوريف يتنصل من مسؤوليته
نشرت جريدة الشروق الجزائرية الموضوع التالي بتاريخ 5 ابريل:
((هاجم الكاتب والناقد السينمائي المصري أمير العمري مهرجان وهران السينمائي معلنا اعتزامه رفع دعوى قضائية ضد مسؤوليه الذين اتهمهم بالسطو على القيمة المادية لجائزة "القلم الذهبي" التي حصل عليها في المهرجان في دورته الأخيرة والتي تقدرب 5 آلاف دولار.
وقال العمري في بيان نشرته صحيفة مصرية: " علمت بفوزي بالجائزة المسماة "الأهقار الذهبية" عن فيلم "الزمن الباقي" لإليا سليمان من الصحف ووكالات الأنباء, لأنني كنت قد اعتذرت عن حضور المهرجان بعد أن اكتشفت أن إدارة المهرجان والمسئولين عنه يعملون بطريقة أقرب إلى الهواة, وهي طريقة يشوبها الإهمال والعشوائية والفوضى وعدم الاحترام ».
واستهزأ الناقد المصري بالقائمين على التظاهرة ومعهم وزارة الثقافة بالقول "سأتبرع بقيمة الجائزة لفقراءالجزائر..ولا أعتقد أن مهرجان وهران سيحترم تعهداته ويدفع هذه القيمة بعد أن مضت الآن ثمانية أشهرعلى استلامها ".
وكان مهرجان وهران في طبعته الأخيرة قد اختار الناقد المصري أمير العمري لنيل جائزة "القلم الذهبي", ورفض هذا الأخير تلبية الدعوة واصفا إياه ب "مهرجان الهواة".
وتوعد العامري برفع دعوى قضائية ضد إدارة المهرجان ونعته ب "السجاد المتدني" , وهاجم وزارة الثقافة ودعا إلى مقاطعة كل تظاهراتها.
وتهرب المحافظ الحالي للمهرجان السيد اوريف, في اتصال مع الشروق من الرد على هذه الاتهامات وقال: "سأتحرى في الموضوع واتصل بكم لاحقا", غير انه حاول التنصل من المسؤولية في هذه القضية.))
صحيفة "اليوم السابع" المصرية (2 أبريل)
العمرى: أتبرع بجائزة مهرجان وهران إلى فقراء الجزائر
((قال الناقد والكاتب السينمائى أمير العمرى إن البعض أساء فهم البيان الذى أصدره من قبل بخصوص عدم استلامه القيمة المادية لجائزة أفضل مقال نقدى بمهرجان وهران السينمائى الجزائرى.وأكد فى بيان له معرفته بالأسباب التى جعلت إدارة المهرجان لا ترسل القيمة المادية للجائزة وهى تتعلق بعجز الإدارة الحكومية عن التعامل مع الأموال وهو ما كان يجب أن يعرفه القائمين على المهرجان من البداية فيجنبون أنفسهم أى متاعب بإلغاء القيمة المالية للجوائز التى لا يستطيعون الوفاء بها.وأوضح العمرى أن الدافع لإصدار بيانه الذى يدين مهرجان وهران ويدعو لمقاطعته لم يكن بسبب الرغبة فى الحصول على المال بل بسبب الكذب والتسويف وعدم الرد والتجاهل بل ونشر أخبار كاذبة والتقاعس عن نفيها بشكل رسمى أو الرد على رسالته بهذا الخصوص ما يعكس عدم الاكتراث بالثقافة والمثقفين والنقاد، ورغبة مبيتة فى عدم الوفاء بالتعهدات المعلنة أمام العالم، وهو أمر فى حد ذاته معيب بالنسبة لأى مهرجان سينمائى أو غيره.وأشار إلى أنه تعمد توضيح جنسيته البريطانية لكى يدلل على أنه خارج العالم العربى بكل صراعاته المتدنية ومشاكله الكامنة والقابلة للانفجار فى مباريات للكرة أو غيرها، وأعلن العمرى تبرعه بقيمة الجائزة، وقدرها خمسة آلاف دولار، للجمعيات الخيرية التى تقدم العون لفقراء الشعب الجزائرى، شريطة أن يعلن المهرجان بوضوح إلى أى جمعية خيرية أرسل قيمة الجائزة.))
فضائحه لم تتوقف
مهرجان وهران بين التأخير أو الإلغاء

((يبدو أن مهرجان الفيلم العربي بوهران ما زالت تلاحقه المشاكل وحتى الفضائح، التي لم يرد عليها أحد إلى اليوم، فبعد أن بقي المهرجان بدون محافظ بعد مغادرة حمراوي حبيب شوقي إثـر تعيينه سفيرا في رومانيا، وإلحاق المهرجان بوزارة الثقافة والتي أخّرت إطلاقه إلى أكتوبر، بينما كان من المعتاد تنظيمه في جويلية، علمت ''الخبر'' من مصادر مطّلعة بأن قرار وزيرة الثقافة خليدة تومي، بتعيين مصطفى أوريف مؤخرا محافظا للمهرجان، جاء دون علم المحافظ السابق حمراوي حبيب شوقي.
لم يتلق حمراوي أي إخطار بتعيين محافظ جديد للمهرجان، كما لم تعقد جمعية عامة للّجنة المكلّفة بإدارة وتنظيم مهرجان الفيلم العربي، فحتى عملية تسليم المهام لم تتم كما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات، ويرى بعض العارفين بخبايا قصر الثّقافة أن هناك نية مبيتة لإلغاء المهرجان، والسبب هو عدم قدرة الوزارة على تغطية تكاليف المهرجان العالية.
في هذا الإطار وفي خرجة جديدة، أوضح الناقد السينمائي أمير العمرى، في بيان له ملابسات ما حدث من إدارة مهرجان وهران السينمائي، والذي فاز به بجائزة أحسن مقال سينمائي، عن فيلم ''الزمن الباقى'' للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، حيث أكد أنه لم يتلق إلى حد الآن قيمة الجائزة والمقدرة حسب بيانه بـ5 آلاف دولار، كما أكد في نفس البيان أن الأسباب التي جعلت إدارة المهرجان لا ترسل القيمة المادية للجائزة تتعلق خاصة بعجز الإدارة في التعامل مع الأموال، مطالبا كل النّقاد والصحفيين العرب بمقاطعة المهرجان الذي كما قال: ''يسيء إلى النقد والنقاد، بل وإلى الثقافة السينمائية والفن السينمائي، ويضرب مثالاً سيئاً ورديئاً في التعامل مع السينمائيين والنقاد''، داعيا إلى مقاطعة وزارة الثقافة الجزائرية وكل تظاهراتها ومهرجاناتها، بوصفها الجهة الملزمة باحترام تعهداتها الدولية المعلنة، وإن كان البيان فيه الكثير من المبالغة، باعتبار أن الناقد ذو أصول مصرية، وإن كان حاملا الجنسية البريطانية وجاء بصفة شخصية للمهرجان، إلا أن السؤال الذي يطرح لماذا لم ترد الوزارة إلى حد الآن على البيان ولم تكذب ما جاء فيه؟ بل إنها لم ترد حتى على صاحب البيان الذي طالب في وقت سابق بالقيمة المالية لجائزته، وهذا ما يدفع إلى الاعتقاد بأن المهرجان يمر بمنعطف خطير، قد يؤدي إلى إلغائه، رغم أن محافظه السابق حمراوي حبيب شوقي سبق له أن صرح لإحدى المواقع العربية أواخر 2009 بأن المهرجان سيتواصل، لكنه لم يشر إلى ذهابه أو بقائه محافظا للمهرجان، قائلا ''أنا أطمئن مُحبّيه بأنه سيستمر في الزمان والمكان، وستبدأ التحضيرات بعد أيام للدورة المقبلة، لذلك يضاف هذا الفضاء إلى الفضاءات السينمائية العربية الأخرى، وبهذه الإرادة فإن المهرجان سيبقى''.
لكن المهرجان سينظم حسب بيان لوزارة الثقافة، لكن ليس في موعده المعهود، إذ أجل إلى غاية شهر أكتوبر وهو يتزامن مع مهرجان دبي. وينتقد العديد من المتتبعين هذا التوقيت معتبرين ذلك قرارا من أجل تكسير المهرجان.))


طرق الناقد السينمائي المصري الحامل للجنسية البريطانية، أمير العمري، صاحب جائزة “القلم الذهبي” بمهرجان وهران للفيلم العربي، في طبعته السابقة، طرق مسمارا آخر في نعش المهرجان الذي تسير أموره إلى التعقيد كلما ظننّا أنها انفرجت
قال أمير العمري المقيم في بريطانيا، إنه قرر رفع دعوى قضائية ضدّ، إدارة مهرجان الفيلم العربي بوهران، (ممثلة في المدير حبيب شوقي حمراوي سابقا ووزارة الثقافة حاليا) بسبب غياب سبل التواصل بينه وبين الجهة التي من المفترض أن تسلمه جائزته المالية المقدرة بـخمسة آلاف دولار، نظير فوزه بجائزة “الأهقار الذهبي” لأحسن مقال نقدي سينمائي، في طبعة المهرجان لسنة 2009، وهي الجائزة التي لم يستلمها العمري إلى غاية يومنا هذا، حسب تصريحه، الذي جاء في بيان من المنتظر أن ينشره الناقد المصري على نطاق إعلامي واسع، داعيا فيه النقاد والسينمائيين العرب إلى مقاطعة المهرجان في طبعاته القادمة.وتعود تفاصيل القضية، إلى ثمانية أشهر خلت، بعد أن أعلنت لجنة تحكيم جائزة النقد في مسابقة الأهقار الذهبي، فوز الناقد المصري - غيابيا - بالجائزة، بعد أن تعذّر عليه الحضور إلى وهران، لأسباب قال حينها إنها شخصية، مما دفع بلجنة المهرجان إلى تسليم درع الجائزة الرمزي إلى صديقه المخرج مجدي أحمد، على أن تربط الإدارة مع العمري الاتصال لاحقا لاستلام مبلغ الجائزة.
لكن تطور الأحداث في الجزائر بعد دخول رئيس المهرجان السابق، حبيب شوقي حمراوي في متاهات التنحية من إدارة التلفزيون والتعيين في السلك الدبلوماسي، كسفير للجزائر برومانيا، وبعد أن وضعت وزيرة الثقافة يدها على تركة حمراوي (مهرجان الفيلم العربي)، بات تسيير متعلقات الطبعة الفائتة بما فيها تسليم قيمة جائزة العمري، والتحضير لفعاليات الطبعة القادمة من المهرجان، في مهب الأسئلة، مما خلق فراغا إداريا تسبب في تأجيل موعد الطبعة القادمة، وتذبذب في إعلان اسم المسؤول الجديد عن التظاهرة السينمائية العربية، قبل أن يستقر إصبع الوزيرة على اسم مصطفى أوريف مدير وكالة الإشعاع الثقافي بالجزائر، الذي من المنتظر أن يباشر هذه الأيام مهام تسوية متعلقات الدورة السابقة، والتحضير للدورة القادمة التي لم يحدد تاريخها بعد.
هذه التطورات التي قد يكون العُمري جاهلا بها، إضافة إلى معطى آخر هو صعوبة تحويل مبلغ الجائزة المقدر بالدولار، خارج الجزائر، من طرف المؤسسات الخاصة مثل مؤسسة الفك الذهبي التي كانت المشرفة الرسمية على التظاهرة، دفعت العمري إلى صياغة بيان عاد فيه إلى تفاصيل فوزه بالجائزة، وكشف فيه أنه “ورغم إعلان المهرجان حصولي على جائزة النقد، سواء في حفل الختام أو في موقع المهرجان على شبكة الأنترنت، أو في الأخبار التي نشرت عبر وسائل الإعلام، لم أسمع كلمة واحدة من المهرجان بشكل رسمي حتى يومنا هذا
كما عاد العمري في بيانه، إلى ما وصفه بتداعيات الأحداث المؤسفة التي شابت مباراة في كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر في نوفمبر 2009، مضيفا “لم أكن في أي وقت، طرفا في ذلك السجال المتدني، الذي دار بين عاملين بأجهزة إعلامية متخلفة في كلا البلدين حول مباراة في كرة قدم لا تعنيني من قريب أو من بعيد، ناهيك عن أنني أقيم وأعمل منذ سنوات بعيدة، في بريطانيا التي أحمل جنسيتها، ولم تكن مشاركتي في مسابقة النقد في وهران تمثيلا، لا لمصر ولا لبريطانيا، بل بصفتي الشخصية كناقد عربي معروف باستقلاليتي عن الأجهزة والجهات الرسمية، أمارس العمل في هذا المجال منذ أكثر من ثلاثين عاما”، في إشارة منه إلى إمكانية تأثير الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مصر والجزائر، على مجرى تسليمه مستحقاته.
هذه الخرجة الإعلامية لاسم نقدي عربي معروف، وتأخر الإعلان عن موعد الطبعة القادمة من مهرجان الفيلم العربي بوهران، واقتراب موسم الصيف الذي يتخلله شهر رمضان الكريم، إضافة إلى المواعيد السينمائية العربية الكبرى، التي بُرمجت في عدة دول عربية، بتواريخ متفاوتة تملأ فترة ما بعد شهر رمضان إلى غاية جانفي 2011، هذه المعطيات وأخرى، تزيد طين وزارة الثقافة بللا، وتشير إلى إمكانية سحب المهرجان من أجندة الوزارة لهذه السنة إذا لم تؤخذ الأمور بجدية أكثر، للحفاظ على تظاهرة ثقافية جزائرية أثبتت خلال السنوات الثلاث الأخيرة أنها واعدة.
==========================================================
منذ اكثر من عامين اتصلت بى ادارة مهرجان وهران لتدعونى أنا وزوجتى لحضور دورته الأولى بمناسبة عرض ـ فى شقة مصر الجديدة ـ وفوجئت بتذكرة سفرى درجة أولى وزوجتى درجة ثانية واعتبرت هذا إهانة ورفضت الذهاب الى وهران وكان رد فعلهم انهم لغوا عرض الفيلم .. فما حدث للزميل الناقد أمير العمرى لم يدهشنى بالمرة كما ذكر تفاصيله فى البيان الإعلامى بمدونته).
محمد خان في مدونته "كليفتي 2"==========================================================
نشر الزميل الناقد السينمائي محمد رضا في مدونته السينمائية التعليق التالي كما نشر البيان كاملا:


"مهرجان وهران خطأ في حق السينما ونقادها"
أصدر الزميل الناقد أمير العمري بياناً تم توزيعه على عدد كبير من النقاد والإعلاميين والمهتمين بالشأن السينمائي وأنشره أدناه.
كنت أعلم ببعض هذه الجوانب منذ البداية وفي أحد جلساتنا الأخيرة في لندن، أخبرني الصديق أمير بأنه لم يُبلّغ رسمياً بعد بأنه فاز. لكنه فاز حسب الشواهد العامّة: قدّم مقالاً. فضّلته لجنة التحكيم على سواه. أعلن ذلك، رسمياً، على منصّة المهرجان (ربما في اليوم الأخير من المهرجان) وأعلن كذلك عن أن القيمة الماديّة للمهرجان هي خمسة آلاف دولار٠
هذا جيّد، وأمير نظر الى الموضوع ليس على نحو شخصي، بل علي نحو عام: أمر مفيد لنا جميعاً أن يكون هناك مهرجان يُقيّم (ولو بضوابط أفضل) النقاد ويمنحهم جوائز لأنهم أساس عامل ومشترك في صياغة الثقافة السينمائية بشكل عام٠
غيرته على عملية النقد السينمائي والثقافة السينمائية تتبدّى واضحة في بيانه. أمر جيّد أن تكون هناك جائزة ماديّة، لكن الأكثر جودة هو ما ترمز اليه وما تعكسه على وضع النقد وليس النقّاد. أمير مستاء لأكثر من سبب ومعه حق في كل سبب، بما في ذلك ربطه بالأحداث السقيمة والمريضة التي وقعت في ملعب كرة قدم بين الفريقين الجزائري والمصري وأتباعهما (على الأخص) كل ما ليس له علاقة حتى بالرياضة وروحها فإذا بمسؤولين في المهرجان يعلنون، حسبما يرد في كلمة الزميل، أن المصريين قبضوا ويعلنون أنهم أعادوا الجوائز كذباً٠
لا أمير ولا أحداً من الفائزين بجوائز مهرجان "وهران" قبض ما استحقّه. ولا أمير ولا أحداً من الذين شاركوا طلبوا من وزارة الثقافة التي تمثّل الدولة في الثقافة إقامة المهرجان، ولا أمير ولا أحداً سواه أصر أن يشترك وأن يفوز.
أن يمارس نائب بعض تلك الوسائل فيتنكّر لما وعد به، ربما. أن لا يحترم موظف فاسد في إدارة ما توقيعه، معقول. لكن وزارة؟ ولماذا عليها أن تكون وزارة الثقافة نموذجاً لمثل هذا التضليل والخداع؟ لماذا على السينما أن تكون في قاع الإهتمامات وحين يقوم جهاز وزاري بتأسيس ما يمكن أن ينتج عنه بناء صرح لها، يتجاوز شروطها وحقوقها وفي المقدّمة إيفاءها بالتزاماتها؟
أمير العمري يدعو لمقاطعة مهرجان وهران، وأنا منذ مدّة وفي بالي أن نقاطع كل المهرجانات العربية التي تعامل السينمائيين العرب (نقاداً او مخرجين او أي كانت مهنهم) معاملة غير لائقة. وستجد أن بعضها، حتى تلك الكبيرة منها، متّهمة بذنب هنا او ذنب هناك في هذا المجال٠ لكن، ومع وجود سابقة في مهرجان عربي في روتردام حيث لم يتم دفع المستحقّات لمن فازوا بها في ذلك المهرجان خلال السنوات الماضية، او تم دفع مبلغ أقل من المعلن في بعض الحالات، الا أن ما حدث في مهرجان وهران هو أكبر كونه مهرجان حكومي٠
معك يا عزيزي أمير في هذه الدعوة وآمل أن تنتشر٠
==========================================================
نشرت صحيفة "اليوم السابع" البيان الذي أصدرناه تحت عنوان (ناقد وكاتب يكشف زيف مهرجان وهران السينمائى الجزائرى بتاريخ الأربعاء، 31 مارس

توضيح لمن أساءوا الفهم أو أرادوا إساءة الفهم
أتبرع بقيمة الجائزة إلى فقراء الشعب الجزائري
أساء البعض عن قصد أو عن جهل، ما ورد في البيان أصدرته قبل أيام بخصوص موقف ما يسمى بـ"مهرجان وهران السينمائي" مني منذ بدء الاتصالات بيننا في شهر يوليو 2009 لكي أشارك بالدورة الثانية الأمر الذي لم يحدث ثم حصولي على جائزة النقد وعدم اكتراث المهرجان بمخاطبتي أو بارسال القيمة المالية للجائزة لأسباب أعرفها تماما وهي تتعلق لعجز الإدارة الحكومية عن التعامل مع الأموال وهو ما كان يجب أن يعرفه القائمين على المهرجان من البداية فيجنبون أنفسهم أي متاعب بإلغاء القيمة المالية للجوائز التي لا يستطيعون الوفاء بها بشكل يليق بأي مهرجان. وأود هنا أن أوضح التالي:
1- أن الدافع لإصدار بياني الذي يدين مهرجان وهران ويدعو لمقاطعته لم يكن بسبب الرغبة في الحصول على المال بل الكذب والتسويف وعدم الرد والتجاهل بل والأخطر، نشر أخبار كاذبة والتقاعس عن نفيها بشكل رسمي أو الرد على رسالتي بهذا الخصوص. وهو ما يعكس ازدراء وعدم اكتراث بالثقافة والمثقفين والنقاد، ورغبة مبيتة في عدم الوفاء بالتعهدات المعلنة أمام العالم، وهو أمر في حد ذاته معيب بالنسبة لأي مهرجان سينمائي أو غيره من التظاهرات الثقافية.
2- جاء ذكر الجنسية البريطانية لكي أدلل على أنني خارج العالم العربي بكل صراعاته المتدنية ومشاكله الكامنة والقابلة للانفجار في مباريات للكرة أو غيرها.
3- إنني أعلن هنا أنني متبرع بقيمة الجائزة المالية، وقدرها خمسة آلاف دولار، للجمعيات الخيرية التي تقدم العون لفقراء الشعب الجزائري، شريطة أن يعلن المهرجان بوضوح إلى أي جمعية خيرية أرسل قيمة الجائزة بإسمي.
بيان إعلامي


في أواخر شهر يوليو/ تموز 2009 أعلنت لجنة تحكيم شكلت في مهرجان وهران السينمائي الثاني بالجزائر حصولي على جائزة القلم الذهبي، وقيمتها المالية خمسة آلاف دولار، عن أحسن مقال سينمائي في العام، وهو مقالي عن فيلم "الزمن الباقي" للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان.
وقد علمت بفوزي بالجائزة المسماة "الأهقار الذهبية" من الصحف ووكالات الأنباء لأنني كنت قد أعتذرت عن عدم حضور المهرجان بعد أن اكتشفت أن إدارة المهرجان والمسؤولين عنه يعملون بطريقة أقرب إلى الهواة وهي طريقة يشوبها الإهمال والعشوائية والفوضى وعدم الاحترام.
لكن رغم إعلان المهرجان حصولي على جائزة النقد، سواء في حفل الختام أو في موقع المهرجان على شبكة الانترنت، أو في الأخبار التي نشرت عبر وسائل الإعلام، لم أسمع كلمة واحدة من المهرجان بشكل رسمي حتى يومنا هذا.
وقد أبلغني الصديق المخرج مجدي أحمد علي (الذي فاز في المهرجان نفسه بجائزة أحسن فيلم وقيمتها 50 ألف دولار) أنه استلم الجائزة الرمزية أي التمثال، نيابة عني، وزودني بإسم مسؤولة في المهرجان أخاطبها لترتيب تحويل القيمة المالية للجائزة. وقد قمت ذلك بالفعل. ولكن مضت عدة أشهر دون أن يحترم المهرجان تعهداته ويقوم بتحويل المبلغ.
وعلمت بعد ذلك أن رئيس المهرجان انتقل للعمل بالسلك الدبلوماسي، وأن المهرجان لا يملك القيمة المالية للجوائز، ولابد من الرجوع لوزارة الثقافة لكي تتكفل بتحويل المال للخارج، والتوصل إلى وسيلة لتبرير ذلك. وهو مثال بالغ في الدلالة على ارتباط الأحداث الثقافية بمسؤولين أفراد، تنهار الأنشطة عندما يغادرون مناصبهم في ظروف غامضة!
وبعد الأحداث المؤسفة التي شابت مباراة في كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر في نوفمبر 2009، نشرت الصحف الجزائرية نقلا عن مسؤولين في المهرجان ما يفيد أن "المصريين حصلوا على القيمة المالية لجوائز مهرجان وهران السينمائي ولكنهم يكذبون ويقولون إنهم أعادوا الجوائز)!
ولولا أن اسمي استخدم في نشر أخبار كاذبة من هذا النوع لم أكن لأهتم بالرد على تلك السفاهات الإعلامية، فلم أكن في أي وقت، طرفا في ذلك السجال المتدني، الذي دار بين عاملين بأجهزة إعلامية متخلفة في كلا البلدين حول مباراة في كرة قدم لا تعنيني من قريب أو من بعيد، ناهيك عن أنني أقيم وأعمل منذ سنوات بعيدة، في بريطانيا التي أحمل جنسيتها، ولم تكن مشاركتي في مسابقة النقد في وهران تمثيلا، لا لمصر ولا لبريطانيا، بل بصفتي الشخصية كناقد عربي معروف باستقلاليتي عن الأجهزة واجهات الرسمية، أمارس العمل في هذا المجال منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وأود أن أؤكد هنا أنني لم أحصل حتى الآن على القيمة المالية للجائزة، ولا أعتقد أن مهرجان وهران سيحترم تعهداته ويدفع هذه القيمة بعد أن مضت الآن ثمانية أشهر، كما لن يدفع قيمة أي جائزة أخرى للفائزين بها في مهرجانهم الأخير، بعد أن صمتوا تماما وامتنعوا عن الرد عن أي استفسارات، بل إن المهرجان كما أوضحت من قبل، سكت تماما عن الأمر منذ ما قبل مباراة كرة القدم المشؤومة، مما يؤكد أنه مارس، من البداية، عملية كبرى للخداع والتضليل الإعلامي بالمتاجرة بأسماء تحترم نفسها وتاريخها، والإدعاء بدعم السينما، في حين أنه أسفر عن كونه مجرد تظاهرة دعائية حكومية رسمية مليئة بالأكاذيب والادعاءات والمظاهر الجوفاء، مهمته تجميل وجه نظام ديكتاتوري قمعي معادي للثقافة عموما.
لذلك فإنني أطالب كل النقاد والصحفيين العرب بمقاطعة هذا المهرجان الذي يسيء إلى النقد والنقاد، بل وإلى الثقافة السينمائية والفن السينمائي، ويضرب مثالا سيئا ورديئا في التعامل مع السينمائيين والنقاد، بل وأدعو إلى مقاطعة وزارة الثقافة الجزائرية وكل تظاهراتها ومهرجاناتها، بوصفها الجهة المنوط بها احترام تعهداتها الدولية المعلنة.
وأود أن أؤكد أيضا أن هذا البيان لا يسقط الدعاوى القانونية التي يمكن أن تترتب على هذا الموقف الشائن، ضد مهرجان وهران السينمائي والقائمين عليه.
أمير العمري
كاتب وناقد سينمائي مستقل
27 مارس 2010
amarcord222@gmail.com

8 comments:

غير معرف يقول...

They desreve to be shut down

مصطفى عطية يقول...

ينفع الموضوع لفيلم قصير.. لكن بالجزائر صحافة مهنية يمكن أن تثير المسألة بأسم كل من له جائزة لإستبعاد اللبس بينك وبين مأساة كرة القدم فيخرج الموضوع عن البعد الشخصي أو الصراع المصري الجزائري ويسمح للكلام في مأساة الثقافة.. دامت مساهمتك في إثراء الثقافة باستقلال عن كل النظم

رشا التونسي يقول...

لا أحد يستطيع ان يتاجر بغسمك يا أمير فأنت معروف بنزاهة قلمك . وعندك حق بتوضيح الموقف ، ولن تغنيك الخمسة آلاف دولار ولن تفقرهم ، لكن السمعة هي التي تغني أو تفقر . وأ‘عقد أن كل الصحافة تقدر موقفك عبر هذا التوضيح

علاء المرصفي يقول...

أجمل شيء يااستاذ أمير انك رفضت المشاركة في المهرجان لكي تحرجهم، ثم قبلت الجائزة التي منحتها لجنةتحكيم مستقلة لكي تحرجهم أيضا.. ولكن الجثث الغليظة لا تريد أن تشعر.... ويهمون انفسهم بكرة قدم وكلام فارغ في حين أنهم هزموا شر هزيمة!!!

ابراهيم حسين تمام يقول...

هذا المهرجان يسيء للسينما وللثقافة، وواضح انه مهرجان فاشل لأنه حتى المسؤولين عنه لا يعلمون هل سيقام مرة اخرى ام لا.. ولا يعلنون عنه الا قبل افتتاحه بايام.. شيء في منتهى الغباء..

غير معرف يقول...

سمعت ان وهران كانت مدينة جميلة حولها الفقر والتخلف وغياب الخدمات الى مدينة للمتسولين واللصوص وخاطفي الحقائب وسمعت كمان ان ضيوف المهرجان كانوا بيتحركوا في حماية الأمن بشكل مكثف لكي لا يتعرضوا للخطف او السرقة بالاكراه.. هل هذا جو مهرجان سينمائي... ياريت يوفروا فلوسهمم احسن!!

أميرة الطحاوي يقول...

متوقع مع الاحتفاء الاعمى بالعدد المهول والمتزايد مما يطلق عليه مهرجانات ومعارض دولية وعالمية وكونية! مهرجان دمشق يعرض افلام دون اذن صانعيها وباستخدام نسخ مقرصنة. ومهرجان الاسكندرية يعطي جائزة افضل ممثل لممثلة تركية. لذا فلا تفاجأ اذا ما اضيفت قيمة تلك الجائزة للضرائب المفروضة عليك مثلاً...فاحمد ربنا بقى

omar manjouneh يقول...

يستحقوا بكل تأكيد ما يحدث لهم. لو تعامل نقاد السينما و المعنيين بالشأن السينمائى مع المهرجانات العربية بهذه الصرامة لكانت أحوال مهرجاناتنا أفضل كثيرا الان. أحييك أستاذ أمير على موقفك الشجاع . عمر منجونة

جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger