تصلني عشرات التعليقات والرسائل من الأصدقاء والقراء، معظمها عبر البريد الالكيتروني أو الفيس بوك، وليس كتعليقات مباشرة ملحقة بالمواضيع المنشورة عبر الوصلة الخاصة لذلك في أسفل كل موضوع، وهو ما يقتضي مني جهدا إضافيا لإعادة نشرها والتعليق عليها، فالكثير من الأصدقاء يكررون أنهم مازالوا يجدون صعوبة في التعامل مع هذا النوع من كتابة التعليقات ويفضلون إرسالها مباشرة من خلال رسالة. لا بأس على الإطلاق وسأعمل على نشرها والتعليق عليها بانتظام بعد ذلك.
ولنبدأ من الرسالة الأخيرة التي وصلتني، أو بالأحرى الأولى التي جاءت تعليقا على الموضوع المنشور في أعلى الصفحة حول تلك الجلسة التي قضيتها في القاهرة مع لفيف من الأصدقاء ناقشنا فيها موضوع السينما المستقلة.
((مساء الخير.. لم يسعدني الحظ أن أحضر ليلة المناقشة الخاصة بالسينما المستقلة في مصر ولم اعتب سوي علي أصدقائي الذين لم يخبروني بهذه الجلسة ولكن علي اي حال سعدت كثيرا عندما قرأت نتاج هذه المناقشة علي المدونة الخاصة بحضرتك.
مرحبا بك في مصر ومرحبا بك في رحاب هذا الفن الوليد. اسمح لي بتعليق بسيط استخلصته من قراءتي لآراء الأصدقاء بخصوص شيئين الاول هو التمادي في البحث عن مشكلة وضع مصطلح محدد لمعني ما يقدم الان في مصر وما يسموه بالسنما المستقلة.برأيي اننا نستنفذ الكثير من جهدنا تجاه عملية الية مع الوقت هي بنفسها من ستضع لنا مفهوما محددا لنا وهي التي ستفرض علينا مفرداتها وافكارها واشكالها التي سنخضع لها دون عناء البحث عن اسم او قالب محدد لها ، فالبحث عن وسائل وحلول لتطوير هذا الشكل الجديد اعمق بكثير من ان نصرف مجهودنا في البحث عن شكل او قالب او حتي اسم محدد له.
الشيء الثاني الذي لفت نظري في الجلسة وفي آراء الحاضرين هو الاصرار علي وضع السينما المستقلة في صدام وتضاد مع ما يعرف بالسينما التجارية والسينما السائدة. لا يوجد أدني وجه للمقارنة بين النوعين سوي انهم في النهاية يقدمون ابداعا فنيا وبصريا في شكل صورة سينمائية.. لماذا لا نعتبر تيار السينما المستقلة تيارا موازيا للسينما التجارية دون ان نصنفه كتيار معاكس يريد القضاء علي الفشل التجاري للاعمال السينمائية التي نراها الأن؟اعتذر سيدي علي الاطالة، ولكن حقا حزنت كثيرا لعدم حضوري هذه الجلسة ولم استطع أن أري نقاشا يدور حول السينما المستقلة دون ان أبدي رأيي به..اشكرك علي الاهتمام وان شاء الله يكون لي الحظ الاوسع في المشاركة القادمة في مثل هذه الجلسات.. كل عام وأنت بخير)).
رانيا يوسف- كاتبة سينمائية بجريدة القاهرة
تعليقي على رسالة الأستاذة رانيا أولا الشكر الجزيل على اهتمامك بالكتابة والتعليق وهو ما يعكس أهمية الموضوع المطروح نفسه وثانيا: أظن أن جانيا أساسيا من الاهتمام بالظاهرة الجديدة أعني ظاهرة السينما المستقلة، كما أطلق عليها أصحابها وليس النقاد مثلا، يتضمن البحث عن تعريف لها بمعنى: ما هو المفهوم الذي تدور حوله فكرة "الاستقلال" هنا. ونحن طرقنا الباب ولم نصل كما قلت، إلى قناعات أو تفسيرات نهائية. وأظن أخيرا أن هذه الأفلام الجديدة لا تسعى للقضاء على السينما السائدة التجارية وإلا لكان هذا تصورا شديد السذاجة، فمن الذي يمكنه القضاء على صناعة ضخمة بهذا المستوى، وقد أصبت أنت عندما قلت إن الهدف هو صنع تيار مواز لها وأظن أن الجميع يتفقون على هذا بكل تأكيد.مرة أخرى أشكرك على اهتمامك وسأعمل على أن تصلك دعوة مباشرة في المرة القادمة، وبالمناسبة أنا الآن في لندن التي عدت إليها منذ أيام. كل عام أنت بألف خير.
0 comments:
إرسال تعليق