السبت، 19 يناير 2013

وزير الثقافة المصري في مكة والقاهرة في وقت واحد!



نشرت المواقع الإخبارية اليوم بياناً صادراً عن وزارة الثقافة، تؤكد فيه على عقد وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب اجتماعاً بأعضاء لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، بينما أكدت مصادر موثقة لـ‘‘البديل‘‘ أن وزير الثقافة غير موجود حالياً بالقاهرة منذ يومين بعد أن توجه لأداء فريضة الحج بالسعودية.
ولم يكن هذا هو أول البيانات الصادرة عن توجيهات واجتماعات وقرارات للوزير خلال اليومين الماضيين، حاول بها تحسين صورته التي اهتزت مع الحملات الشرسة التي يشنها عليه موظفو دار الكتب والوثائق، في الأسابيع الأخيرة، ومع المستندات التي خرجت من الدار لفضح الفساد المالي والإداري في عهد رياسته لها، ومع الفضيحة الأخيرة المتعلقة بضبط 13 طرداً من الوثائق الخاصة بأملاك اليهود في مصر قبل ثورة يوليو، وذلك قبل تهريبها خارج مصر.
وقد أخبرتنا المصادر نفسها أن سفر الوزير للحج في هذا التوقيت جاء في سياق عدة خطوات اتخذها ليقنع الحزب الإسلامي الحاكم بتدينه وتوافقه مع أفكار الحزب.
الطريف هنا أن البيان المنشور اليوم أكد على أن الوزير عقد جلسات عمل مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، لبحث إمكانية استغلال مسارح وقاعات الهيئة في تقديم العروض المسرحية، إقامة المؤتمر القومي للمسرح. وأن الاجتماع حضره دكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون، وأشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية، والدكتور عبد المنعم مبارك عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، وماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح، ومحمد أبو العلا السلاموني، وبهيج إسماعيل، وعصام السيد، د . أيمن الشيوي، آمال بكير، أحمد إسماعيل، د . جمال ياقوت، د . عايدة علام، جرجس شكري، عبير علي، وفاء الحكيم.
(نقلا عن جريدة البديل الالكتروني)

الأربعاء، 9 يناير 2013

أحداث أهم عام في التاريخ 1968 في فيلم تسجيلي




أمير العمري


من أجمل الأفلام التسجيلية التي أعجبتني فيلم "68" (90 دقيقة) للمخرج الفرنسي باتريك روتمان. وقد أخرج روتمان فيلمه هذا عام 2008  وهو يعتمد على كم هائل من الوثائق المصورة، منها الكثير من الوثائق النادرة التي نراها للمرة الأولى، منها لقطات بالألوان لانتفاضة مايو 1968 في باريس.
كان المخرج روتمان في ذلك الوقت، أي قبل 40 عاما من صنع فيلمه، طالبا في السوربون، وقد شارك في الأحداث كما كان شاهدا عليها. وقد ظل يبحث فيما وقع في 68 واصدر كتابا مهما في الموضوع، ثم جاء هذا الفيلم الذي لعل أكثر ما يميزه أنه يربط بين ما حدث في فرنسا في ذلك الصيف، وبين ما كان يحدث في العالم في تلك السنة المميزة في القرن العشرين.
لقد كان 1968 عام الثورة والغضب والتمرد والاحتجاج ضد الفقر والظلم والتفرقة العنصرية، والأهم ربما، أنه كان عام الاحتجاج والغضب على حرب فيتنام، وكان يمثل ايضا علامة فاصلة بين عصرين: عصر التقاليد العتيقة المحافظة، وعصر الفكر الجديد المنطلق والرغبة في نظام تعليمي جديد والاعتراف بالحقوق المدنية وإقرار مبدا الحرية الجنسية.
يأتي الفيلم في إيقاع ساخن لاهث سريع، مصحوب بالأغاني السياسية الغاضبة للفترة، وهي أغان لها معان واضحة محددة وكلماتها رقيقة بقدر ما هي عنيفة، أغاني جيمي هندركس وبوب ديلان وجيم موريسون وجانيس جوبلن وغيرهم.
وينتقل الفيلم من باريس إلى براغ، ومن واشنطن إلى المكسيك، ويشير إلى ما اجتاح، ليس فقط الدول الصناعية من حركات احتجاج، بل بلدان العالم الثالث أيضا.


ويصور انتفاضة "ربيع براغ" في تشيكوسلوفاكيا ضد البيروقراطية السوفيتية، ثم دخول قوات حلف وارسو إلى براغ، والمصير الذي انتهى إليه زعيم الحركة وزعيم الحزب الشيوعي وقتذاك الكسندر دوبتشك، ثم ينتقل إلى مقدمات وملابسات اغتيال مارتن لوثر كنج ثم روبرت كنيدي، حتى يصل إلى مصرع جيفارا.
لكن تبقى انتفاضة باريس بما لها وما عليها هي أساس الفيلم، ويستخدم المخرج ما توفر له من لقطات ووثائق لكي يجعلنا نرى كيف تحولت الحركة تدريجيا من حركة سلمية منظمة، إلى احتجاج غاضب ثم ما أدى إليه تدخل الشرطة العنيف إلى اتجاهها للعنف ثم انضمام العمال إلى الطلاب والمثقفين إلى الاضراب العام الذي شل البلاد والمعارك العنيفة التي دارت وأدت إلى تخريب قطاع كبير من باريس.
ويصور الفيلم كيف أدى هذا كله إلى تحول في موقف المتعاطفين مع الانتفاضة، واستغلال ديجول الموقف وإعلانه تدخل قوات الجيش لانقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي التام.
إنك تشاهد هذا الفيلم ولا تستطيع أن تدير وجهك ولو للحظة واحدة، رغم تدفق الصور واللقطات المباشرة الصادمة بكل ما تحتويه أحيانا من عنف وضراوة.

باتريك روتمان مخرج الفيلم

ويصور الفيلم دخول القوات السوفيتية وقوات حلف وارسو على اعاصمة الشتكية براغ، وكيف واجهها السكان.
إن الصورة هنا ليست للإثارة ولا لإطلاع المشاهد على ما حدث فقط، بل يستخدم المخرج أسلوبا تحليليا في قراءة الأحداث، سواء من خلال التعليق الصوتي المكتوب بعناية ودقة، أو من خلال التداخل بين الصور والتعليق والعناوين المكتوبة على الشاشة، واستخدام المقابلات المصورة من الفترة نفسها، والبرامج التليفزيونية والاذاعية والأغاني.
إن "68" أحد الأعمال الكبيرة في تاريخ الفيلم الوثائقي. ولحسن الحظ أن وسائل الاتصال أصبحت تجعله متوفرا بسهولة اليوم لمن يريد حقا أن يرى، وأن يتعلم!

ملحوظة: الفيلم متوفر على شبكة الانترنت في نسخة ناطقة بالفرنسية

الثلاثاء، 1 يناير 2013

مهرجانات سينمائية في يناير 2013

               

                 FlixStart Indie Fest

                 Mumbai, International
                Runs from
1st Jan 2013 to 31st Dec 2013
The Prestige Film Award
Eureka, United States
Runs from 1st Jan 2013 to 15th Mar 2013
Palm Springs International Film Festival
Palm Springs, United States
Runs from 3rd Jan 2013 to 14th Jan 2013
The New York Jewish Film Festival
New York, United States
Runs from 9th Jan 2013 to 24th Jan 2013
London International Animation Festival
London, United Kingdom
Runs from 10th Jan 2013 to 10th Jan 2013
On the Edge Family Film Festival
International Falls, United States
Runs from 17th Jan 2013 to 17th Jan 2013
Horror-on-Sea Film Festival
Essex, United Kingdom
Runs from 18th Jan 2013 to 20th Jan 2013
Slamdance Film Festival
Los Angeles, United States
Runs from 18th Jan 2013 to 24th Jan 2013
Festival Premiers Plans
Angers, France
Runs from 18th Jan 2013 to 27th Jan 2013
Eulenspiegeleien - Berlin Short Film Festival of Comedy and Satire
Ahrensfelde, Germany
Runs from 18th Jan 2013 to 20th Jan 2013
Animal Film Festival of New England
Andover, MA, United States
Runs from 19th Jan 2013 to 19th Jan 2013
Short Soup International Short Film Festival
WESTERN SYDNEY, Australia
Runs from 20th Jan 2013 to 20th Jan 2013
International Festival of Audiovisual Programs
Paris, France
Runs from 22nd Jan 2013 to 27th Jan 2013
DocPoint - Helsinki Documentary Film Festival
Helsinki, Finland
Runs from 22nd Jan 2013 to 27th Jan 2013
International Film Festival Rotterdam
Rotterdam, Netherlands
Runs from 23rd Jan 2013 to 3rd Feb 2013
Clarksdale Film Festival
Clarksdale, United States
Runs from 24th Jan 2013 to 27th Jan 2013
transmediale
Berlin, Germany
Runs from 29th Jan 2013 to 3rd Feb 2013
Fajr International Film Festival
Tehran, Iran
Runs from 31st Jan 2013 to 10th Feb 2013

الأحد، 30 ديسمبر 2012

كلمات راقصة (مع التحية والتقدير للراحل العظيم جلال عامر)




·             كان جلال عامر أحد أصحاب الأقلام القليلة بل النادرة التي تملك – ليس فقط ناصية الكتابة والتعبير بلغة رفيعة وبسيطة في آن- بل من أفضل مواهب الكتابة الساخرة في الصحافة المصرية. وكان مقاله القصير اليومي في أكثر من صحيفة مصرية مستقلة، قيمة كبرى، فقد كان يتابع بالتعليق الساخر يوما بعد يوم، ما يمر من أحداث على البلاد، ويصوغ تعليقاته في سياق فني لا يمكن لغير جلال عامر أن ينسجه بحيث كان يقيس كلماته كلمة كلمة، ويزنها لكي يأتي تعليقه مختصرا ولكنه نافذ، موجع لكنه مضحك، وكان بالتالي ينطبق على ما يولده المقال من ضحك: إنه ضحك لكنه كالبكاء!
كان جلال عامر مهموما بقضايا وطنه، وكان مثل كل الكتاب الموهوبين، يقف إلى جانب الناس ضد السلطة، ضد النظام القمعي، وكان يوقظ وينير ويدعو من خلال مقالاته اليومية، إلى الانتباه لما يحاك في الظلام من مؤامرات، ويسلط الأضواء على الكثير من السياسات القمعية بمنتهى الجرأة والشجاعة وفي أشد أزمنة القمع.
كان جلال عامر قيمة كبرى في حياة شعبه، وقيمة استثنائية في الصحافة العربية.

·             بعض الكتابات الكثيرة التي تنشر (في السينما) أو (في النقد السينمائي) في الكثير من المطبوعات والمواقع الالكترونية، لا يمكنك أن تكمل أكثر من بضعة أسطر منها، قبل ان تصاب بالتلبك المعوي، والبعض الآخر لا يمكنك أبدا ان تتركه أو تقلب الصفحة وتنتقل إلى صفحة أخرى في المطبوعة، مهما كنت مشغولا، فالكتابة الساحرة والأسلوب الجذاب يشدك بل ربما أيضا تشعر بنوع من الحزن عندما تنتهي من قراءة المقال لأنه انتهى!
·             نقاد التلبك المعوي تعرفهم من أسلوبهم في الكتابة، وهو أسلوب يتعامل مع الفيلم كما يتعامل الميكانيكي مع السيارة أي أن الفيلم عندهم ليس كيانا فنيا شاملا حيا نابضا متكاملا بل مجموعة من الأجزاء الميتة التي تؤدي مجموعة من الوظائف المحددةـ فإذا لم يعجب الكاتب بوجود ممثل معين في الفيلم يصبح الفيلم كله منعدما، وإذا كان السيناريو لا يحقق جذب المشاهد من خلال (الحركة) منذ الدقائق الخمس الأولى، يصبح الفيلم منعدم القيمة، باردا، لا يتطور، حتى لو كشف الفيلم بعد قليل من الوقت، عن بناء فني شيق ومدخل مبتكر تماما لتناول الموضوع. وكم من الأفلام العظيمة قتلها الاستعجال: في المشاهدة والرؤية والأحكام والكتابة... ومغادرة دار السينما لأن "الكتابة أهم من المشاهدة"!
·             بطبيعة الحال لا يكتب الناقد سوى عما يشاهده بالكامل، بل وعما يثير اهتمامه فهو ليس مطالبا بالكتابة عن كل ما يشاهده من أفلام مهما كان مستواها أو كانت درجة اهتمامه (الشخصي) بها، فلابد أن يثير الفيلم اهتمام الناقد وإلا أصبحت الكتابة عن كل الأفلام نوعا من "الواجب" الذي يؤديه الصحفي بكسل شديد وينتهي من الفيلم في بضعة أسطر يقدم من خلالها حكما نهائيا مبتسرا لا يحلل ولا يكشف ولا يتوقف حتى أمام زاوية محددة جيدة من الممكن أن تكون قد شدت انتباه الكاتب.
·             كان الصحفي الراحل ابراهيم الورداني يصف كتابات طه حسين بأنها أقرب إلى ثقافة الجن والعفاريت وإنه لا يفهمها، وإنه سيتوقف عن الكتابة إذا كانت هذه هي الثقافة!
·             طبعا كلنا نعرف من هو طه حسين لكني أشك أن أحدا من الأجيال الثلاثة الأخيرة يعلم شيئا عن ابراهيم الورداني.
·             وهذه النظرة هي تحديدا ما يتطلع من خلالها الكثيرون حاليا إلى بعض الأفلام التي يرونها (فوق المستوى) أو (خارج ذوق الجمهور أي تتعالى عليه) أو (فيها أكثر من اللازم من الثقافة) أو (تحتاج إلى دليل تفسيري)... وكل هذه التعبيرات مقصود منها شيء واحد فقط هو (رفض الفيلم) لأنه بعيد عن السائد أي أنه من ضمن ما اعتبره الورداني "ثقافة جن وعفاريت"!
·             أن يكون الفيلم منتجا فنيا له علاقة بالثقافة، بالجمال، بالفلسفة، بالتعبير الفني والفكري، بالعلاقة بين المبدع السينمائي والعالم، هذا الأمر مرفوض، ليس فقط من جانب الكثير من الذين يصنعون الأفلام في العالم العربي، الذين دائما ما يدافعون عن أفلامهم الرديئة التي يسلقونها ويتعاملون معها باعتبارها سلعة استهلاكية سريعة (تؤدي غالبا إلى عسر الهضم أيضا!)، بل إن الكثيرين ممن يكتبون عن الأفلام أيضا يعتبرون أن كل الأفلام التي لها علاقة بالتعبير الجمالي والفكري عن العالم هي أفلام "تدمر السينما" وتنفر الجمهور وتبعده عن دور العرض بل وتقتل السينما نفسها. وقد عرفنا ذلك الناقد (من جيل السبعينيات) الذي تخصص خلال العشرين عاما الأخيرة في إهالة التراب على كل ما نعرفه في تاريخ سينمانا من أفلام جيدة منحازا لسينما التسلية (العربية والأمريكية) باعتبار أن هذه هي السينما، وماعداها محض أوهام!

جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger