الخميس، 5 أغسطس 2010

وثائقيان عربيان بالدورة القادمة من مهرجان فينيسيا


قد تكون الدورة السابعة والستون من مهرجان فينيسيا السينمائي العريق، "دورة خاصة" أي متميزة عن كل السنوات الثماني الماضية، بسبب حرص وسعي المدير الفني للمهرجان ماركو موللر (في عامه السابع في موقعه) للحصول على أفضل الأفلام التي فات على مهرجان كان الحصول عليها، إما بسبب تأخرها خلال المراحل الأخيرة من الإنتاج، أو لأنها فضلت فينيسيا لأسباب مختلفة منها مثلا أن يفضل أصحاب الفيلم الاشتراك به داخل المسابقة الرسمية للتنافس على الجوائز، بكل ما يعنيه هذا من إحاطة الأفلام المتنافسة بالأضواء، مما يوفر دعاية مناسبة للفيلم.
والواضح أن موللر، تمكن من إعداد برنامج لدورة يرغب هو بشدة، في أن يجعلها تغسل سلبيات الدورة الماضية، وتحفل بالمفاجآت السينمائية الكبيرة، لكنه لم يتمكن في الوقت نفسه، من الحصول على كل ما كان يرغب في الحصول عليه من أفلام وأهمها، بلاشك، الفيلم الأمريكي المنتظر "شجرة المعرفة" للمخرج تيرنس ماليك، الذي لم ينته العمل فيه بعد، بل ولم تظهر حتى أي بادرة لمشاركته في مهرجان تورنتو الذي يعقب فينيسيا مباشرة.

التأسيس للبحث عن "الجدل" حول "الجدل"


يسرني أن أنشر هنا التعقيب الذي بعث به الأستاذ الدكتور ناجي فوزي أستاذ النقد السينمائي بمعهد النقد الفني بأكاديمية الفنون بالقاهرة، في معرض التعقيب على ما طرحه قيس الزبيدي في مقاله الذي نشرناه هنا قبل أسابيع محدودة، حول مفهوم "اللغة السينمائية"، وفتحنا حوله حوارا لايزال ممتدا.


بقلم: د. ناجي فوزي


الجدل حول مصطلح "اللغة السينمائية" هو أمر ظهر بالفعل منذ عقد الخمسينيات من القرن العشرين، وظل قائما لزمن طويل، مع أن المفهوم الغالب للمصطلح في حقيقته يرمي – بالفعل- إلى فكرة التعبير الفني بمفردات التقنية السينمائية المرئية (الفيلم السينمائي بدون تقنية الصوت) ثم المرئية/ السمعية (الفيلم المصحوب بتقنية الصوت).
والجدل حول مصطلح "اللغة السينمائية" هو بطبيعته، جدل فلسفي صرف، ولكنه يتجاوز حدود "الترف الفلسفي"، وذلك في محاولة للاستقرار حول حدود استخدامه كمصطلح يتعارف عليه كل من يتصل بنشاط الفن السينمائي (الروائي وغير الروائي) من صناع الأفلام ومن باحثين ونقاد لها، باعتباره مصطلحا يعني به "مفردات التعبير السينمائي" التي تشترك مع "النظام الخاص باللغة المنطوقة" (وليست الطبيعية) عن خاصيتها الأساسية وهي "إيصال المعنى"، فكل من "اللغة المنطوقة" و"اللغة السينمائية" عبارة عن "مادة اتصال"، الغرض منها توصيل معنى معين، فضلا عن ما تتضمنه من معلومة (أو معلومات). فاللغة المنطوقة هي "مادة اتصال لفظية" تتصل بالحاسة السمعية (مع ملاحظة أن الكتابة هي الشكل الاصطلاحي للغة وليست هي بذاتها اللغة)، واللغة السينمائية هي مادة اتصال مرئية بالدرجة الأولى (وبحكم النشأة التاريخية) تتصل بالحاسة البصرية (ولاحقا بحاستي الإبصار والسمع معا).

سيرجي أيزنشتاين

وإذا كانت القيمة الابداعية للغة المنطوقة، بما يجعلها فنا (الأدب بصفة عامة: شعرا ونثرا، وليس الشعر فقط) تؤول إلى كل من الاختيارات اللفظية وأساليب تراكيبها، ففي المقابل فإن القيمة الابداعية للغة السينمائية تستند إلى اختيارات المفردات السينمائية (البصرية والسمعية) وعلاقاتها التراكبية ومن خلال تتابعها المونتاجي، وبذلك فإن موضوع الجدل حول مصطلح اللغة السينمائية يمكن حله، على نحو ما سبق، فلسفيا ذا طابع منطقي مناسب، لا ينحو نحو التبسيط المخل، بقدر ما يتجاوز التعقيد ذا الطابع السفسطائي، وهو طابع جدلي ذو بعد تاريخي في الثقافة اليونانية القديمة، من المرجح أنه تم تجاوزه إلى حد كبير في العصر الحديث، ومن ثم فلا حاجة ماسة لنا للبحث عن "جدل جديد" حول "جدل قديم"، من المرجح أنه قد استنفذ القدر المناسب له من "الطاقة الجدلية" (حول موضوع واحد) بالرغم من أنه على قدر كبير من الأهمية والحيوية النسبيتين، إلا أنه من المرجح- أيضا- أن يظل الجدل حول الامكانيات التعبيرية للمفردات السينمائية هو الموضوع الأرجح في دائرة الاهتمام النقدي طالما بقيت السينما، فالأولى أن نتفرغ لابداعات جدلية في فلسفة الفن السينمائي ذات بعد إضافي، متنجبين "الطابع الاجتراري" لموضوعات نالت استحقاقها من الجدل.

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

"ميرال" فيلم عن القضية الفلسطينية في مسابقة فينيسيا

الممثلة الهندية فريدا بنتو Freida pinto التي أصبحت نجمة شهيرة منذ نجاحها في الفيلم البريطاني الحاصل على عدد من الجوائز الدولية "المليونير المتشرد" (أو مليونير العشوائيات) ستشارك في مهرجان فينيسيا القادم بفيلم جديد هو "ميرال" Miral، الذي سيتنافس مع 22 فيلما آخر على جائزة الأسد الذهبي في المهرجان.والفيلم من الإنتاج المشترك بين أمريكا وفرنسا وايطاليا واسرائيل إلا أن المشاركة الإسرائيلية في الفيلم لا تتعدى الاستعانة بإحدى شركات الخدمات السينمائية في تنفيذ المشاهد التي صورت هناك. ولكن شركة الإنتاج الرئيسية للفيلم هي شرطة باتيه pathe الفرنسية، لكنه لا يعتبر ممثلا لفرنسا في المهرجان بل للولايات المتحدة بحكم جنسية مخرجه على ما يبدو. وهذه إحدى مشكلات تعدد الجهات الإنتاجية حيث يصعب الاعتماد فقط على ما يسمى بـ"دولة المنشأ" وهي هنا فرنسا في الواقع، علما بأن مخرج الفيلم جوليان شنابل (وهو أمريكي) يستخدم طاقما عالميا من الممثلين يضم وليم دافو الأمريكي، وفانيسا ريدجريف البريطانية، وهيام عباس الفلسطينية، وعمر متولي (مصري هولندي)، بل وهناك عدد كبير نسبيا من الممثلين الفلسطينيين في الفيلم مثل ياسمين المصري ومكرم خوري وكريم خوري.
والفيلم مقتبس عن كتاب للفلسطينية الإيطالية رولا جبريل، تروي فيه قصة نضال امرأة من أجل تأسيس دار للأطفال الأيتام في فلسطين بعد النكبة مباشرة. فريدا تقوم بدور ميرال وهي فتاة فلسطينية، نشأت في دار الأيتام، وعندما كبرت التحقت بالمقاومة الفلسطينية لكنها حائرة بين ما تعلمته على يدي هندي الحسيني مديرة الدار من أن التعليم هو أهم سلاح في المعركة، وبين ارتباطها العاطفي بشاب من المقاومة تعرفت عليه أثناء تدريسها للأطفال في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
المخرج شنابل يهودي أمريكي ولد عام 1951 في حي بروكلين في نيويورك ثم انتقل مع أسرته إلى تكساس حيث تعلم الفن التشكيلي وأصبح رساما متميزا، وبدأ الاخراج السينمائي عام 1996 بفيلم "باسكويه" Basquait عن حياة الرسام النيويوركي جان ميشيل باسكويه (من أصل بورتوريكي).

الأحد، 1 أغسطس 2010

"البجعة السوداء" في افتتاح الدورة الـ67 من مهرجان فينيسيا

ناتالي بورتمان في لقطة من الفيلم

يفتتح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الجديدة السابعة والستين، بالفيلم الأمريكي "البجعة السوداء" للمخرج دارين أرونوفسكي. وتقوم الممثلة ناتالي بورتمان بدور البطولة في الفيلم، وهي تلعب دور راقصة باليه. ويشاركها البطولة فنسنت كاسيل وويونا رايدر. وينتمي الفيلم إلى نوع الدراما النفسية المشوبة بالإثارة والتشويق. وكان من المقرر أن يشارك الفيلم في مسابقة مهرجان كان الماضي إلا أنه لم يكن جاهزا للعرض. وسيفتتح مهرجان فينيسيا في الأول من سبتمبر ويستمر لمدة 11 يوما، وقد تقرر عرض فيلم الافتتاح في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بينما يعرض في الختام فيلم "العاصفة" للمخرجة الأمريكية جولي تايمور، وهو معالجة سينمائية جديدة لمسرحية شكسبير الشهيرة التي سبق قدمها في السينما اثنان من كبار السينمائيين البريطانيين البارزين هماالراحل ديريك جارمان عام 1979، وبيتر جريناواي في "كتب بروسبيرو" عام 1991 . مخرج "البجعة السوداء" أرونوفسكي سبق أن شارك مرتين في مهرجان فينيسيا، وحصل على الأسد الذهبي عن فيلمه "المصارع" بطولة ميكي رورك، عام 2008.

رابط إلى
موقع مهرجان فينيسيا السينمائي
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger