كانت مصر دائما تعرف عرض الأفلام "التوراتية" كما يقال لها، أي الأفلام التي تتناول نشأة المسيحية وحياة المسيح والأفلام التاريخية الدينية مثل الوصايا العشر وباراباس وغيرها... واليوم الأزهر (أبو الوسطية كما يقول البعض) يطالب بمنع فيلم عن "نوح".... فهل انكشفت الآن "وسطية الأزهر" تلك المؤسسة المسؤولة عن كل أشكال الفكر الديني المتطرف في مصر والتي يتخرج من عباءتها آلاف مؤلفة من المتطرفين والارهابيين سنويا، الذين يتعلمون بين جنباتها أن الاسلام دين ودولة وسلطة سياسية، أي أن من حق الجماعة التي يقال لهخا الآن (محظورة والارهابية) السعي للوصول للسلطة واقامة دولتها (وكله حسب الشريعة- كما يقولون). هل لجنة الفتوى وجماعة كبار العلماء والمجلس الأعلى للبحوث وهي مؤسسات تابعة بشكل ما للفكر الأزهري، التي تطالب بمنع الافلام اليوم، هي التي ستقف بجانب السلطة الجديدة في مقاومة الدعوة إلى إقامة الدولة الاسلامية- حسب الشريعة، بما يشمله ذلك من هدم دور السينما وحرق كتب الفلسفة الحديثة (الغربية) وهدم المعابد الفرعونية والتماثيل.. وما الفرق بينها وبينهم.... أليس كله في النهاية (على كله)!
وعلى الذين يزعمون أن تصوير الأنبياء في السينما وغيرها حرام شرعا أن يأتوا لنا بنص قرآني واضح في هذا المجال- أكرر- نص قرآني- وليس أحد الكتب التي وضعها أشخاص من البشر ومكن أن يكون لأي انسان رأي مخالف لما تتردد فيها "آراء" ظهرت قبل اختراع السينما وغيرها بقرون!
0 comments:
إرسال تعليق