السبت، 30 أكتوبر 2010

انقراض القاعات السينمائية بالمغرب: بين صناعة الوهم وسياسة الهروب إلى الأمام



بقلم: مصطفى العلواني * 


 
من الوقائع السوسيوثقافية الصادمة التي استفحلت خلال العقد الأخير بالمغرب واقعة إغلاق القاعات السينمائية، أو بالأحرى انقراضها وموتها الوشيكين، إذا لم تتحرك الدولة والمجتمع لوقفهما. ولئن كانت هذه الظاهرة شبه عامة في الكثير من الدول النامية فإنها تعتبر من قبيل المفارقة الفاضحة في بلد يتباهى بأنه هوليود إفريقيا والعالم العربي، حيث لا يتوانى بمناسبة وبدونها عن الإعلان عن نفسه كقوة سينمائية ناهضة جذلانة بإنتاجها لــ 15 شريطا طويلا وأكثر من 50 شريطا قصيرا سنويا، وهي معطيات تصبح رغم أهميتها غير ذات موضوع، بل وموضع تساؤل ملح عن جدواها والحالة هذه. ما دامت لا تجد لها عمقا جماهيريا وتجليا مؤسساتيا ليس لهما غير تواجد القاعات والعمل على صيانتها والرفع من مستواها بديلا.
وفي هذا المقال ومساهمة في النقاش الدائر، نـود أن نقف على ما أسفرت عنه ندوة القاعات السينمائية بالمغرب، التي انعقدت قبل شهر، بمهرجان سينما المرأة بمدينة سلا، من خلاصات أماطت النقاب، كما سيأتي، عن خلو جعبة المركز السينمائي المغربي من أي مبادرة جدية أو مقاربة عملية موضوعية لوقف هذا النزيف الذي اندحرت بموجبه حظيرة القاعات السينمائية من قرابة 400 قاعة إلى ما يقل عن 50 فهل من مزيد.
وكان السيد مدير المركز السينمائي المغربي، المؤسسة الوصية على القطاع، الذي أفادت مصادر مطلعة، أنه من أفتى بتنظيم الندوة، واختيار المتدخلين فيها، بشكل يتلاءم كما سنبين، ومقاصده منها، قد تحدث خلالها بإسهاب سواء في كلمة التقديم أو خلال مداولاتها بصفته كان مديرا لها لمداولاتها، أيضا كلمة الختم، التي لم يتح بعدها وبشكل تحكمي للحضور الفرصة للنقاش أو التعقيب على ما ساقه من أفكار ومقترحات من باب أخبرها ولا تأخذ برأيها.
وفي هذا السياق، وكأرضية للتأسيس والتيسير لأطروحته حول انقاد القاعات السينمائية، مهد بمداخلة مدير مؤسسة أوروبا سينما، الذي قدم تقريرا عن مشروع رقمنة صالات العرض بفرنسا ودول أوروبية أخرى، وهو مشروع يتولى تجهيز دور العرض بآليات البث الرقمي، بحيث وضح هذا المسؤول ما قطعته مؤسسته من أشواط في اتجاه ذلك، وما هو قيد التحقق معززا ورقته بالكثير من الأرقام وآليات تفعيل المشروع وغير ذلك من الإجراءات.
وتأسيسا على ذلك وبتقنية copier coller، بشرنا السيد نور الدين الصايل، أن خلاص المغرب من آفة انقراض القاعات وموتها المحقق، يتلخص في تقليد هذه التجربة، وبذلك يضرب المغرب حسب زعمه عصفورين بحجر واحد، أي رقمنة القاعات وإنقاذها بنقرة واحدة. وحسم الأمر أنه لا ينبغي الاعتماد في هذا الباب على مساهمة الخواص، جاعلا الكرة في ملعب الدولة كفاعل ومرشح وحيد، لانجاز هذا المشروع. ثم أسند مقترحه بالمراهنة أيضا على تشجيع الاستثمار في بناء المركبات السينمائية، نظير مركبي ميكاراما في كل من الدار البيضاء ومراكش.
ومن التناقضات الأولى التي تسترعي الانتباه في هذا الطرح، هو استبعاد المراهنة على القطاع الخاص بخصوص مشروع الرقمنة، والدفع به في مشروع المركبات وهو ما يـؤثـر على تماسك منطق التحليل ويطبعه بالتدبدب والازدواجية.
وقبل الخوض في مناقشة أطروحة السيد نور الدين الصايل وجب التنويه بتراجعه - وإن جاء متأخرا -عن اتخاذ القرصنة كمشجب واحد أوحد، لتفسير إغلاق القاعات السينمائية، كما ذهب إلى ذلك بـوثـوقية بالندوة التي نظمها وترأسها قبل سنة بمهرجان السينما الإفريقية الذي يترأسه هو الآخر، إلى جانب مهرجانات أخرى؟
الملاحظة الأولى على هذا الطرح، أن مشروع رقمنة القاعات السينمائية مشروع في بدايته بما في ذلك الدول المتقدمة، الشيء الذي يجعله موضوعيا مشروعا تجريبيا لازال خاضعا لتصويبات متسارعة، واردة بقوة، بفعل إمكانية ظهور أجيال جديدة من الآليات، مما يجعل الأجيال الأولى منها مهددة بداهة بالتجاوز على المدى القريب والمتوسط، وبالتالي يكون التفكير في الرقمنة كحل رئيس لأزمة القاعات السينمائية ضرب من التهور والوهم، الذي لن يجد له أذانا صاغية، كحل جدي لانتشال القاعات من خطر التلاشي والاندثار، لأن الأمر بكل بساطة يتعلق بمشروع لم يثبت بعد صلاحيته واستقراره وبالتالي نجاعته.

ومن جهة أخرى تجب الإشارة، أنه لايــوجد إجماع حول هذا المشروع، إذ أن أصواتا كثيرة، ذات مصداقية ارتفعت من داخل الدول الأوروبية، لتعلن أن مشروع رقمنة القاعات، لا يعدو أن يكون سوى حل جزئي، لا ينبغي التعامل معه بوثوقية كحل مطلق. كما أشارت هذه الأصوات بقوة إلى الجوانب السلبية للمشروع، نظرا لما يمثله من تهديد للسينمات المستقلة، كخطر وارد يتربص بالذاكرة البصرية الموشومة في مئات الآلاف من أشرطة السيلولويد من قياس 35 مم، التي من المحتمل جدا، أن يطالها الإهمال والنسيان، وكان حريا بالمركز السينمائي المغربي الذي يوجد في وضعية العاجز حتى عن ترميم وصيانة ما بحوزته من أشرطة سينمائية، سواء منها التي تعود للمرحلة الكولونيالية، أو التي أنجزت سنوات الاستقلال، أن يكون أكثر حساسية لهذا الموضوع، ولا يسعنا في هذا السياق، مدام الشيء بالشيء يذكر، إلا أن نتوقف عند حالة الجمود والإهمال التي تعاني منها الخزانة السينمائية، وتلك حكاية أخرى لنا عودة في مقال خاص للتفصيل في شجونها التي طال أمدها.
وكان السيد نور الدين الصايل قد أعطى خلال الندوة المذكورة، لكل من المخرج والمنتج السينمائي نبيل عيوش بشراكة مع السيد العيادي صاحب قاعة سينما كوليزي بمراكش، الكلمة لعرض الخطوط العريضة لمشروع بناء قاعات مزدوجة binôme، بالأحياء الشعبية والعالم القروي... كذا ... وهو مشروع يعتمد على الشراكة مع الجماعات المحلية، وقد لاحظ المتتبعون تحفظ السيد نبيل عيوش في توضيح طبيعة مشروعه الذي أراد له على ما يبدو أن يظل مستورا، ومع ذلك يمكن تخمينه بناء على عدة سوابق ومعطيات، كمبادرة للاستفادة من هذا الوضع الكارثي، للحصول على وعاء عقاري من الجماعات الحضرية والقروية، والتدبر من هنا وهناك تمويلات للبناء والتجهيز، واتخاذ هذه القاعات أوكارا لترويج خردة، وهي ماركة من الأفلام شبيهة بالسلع الصينية الرخيصة. وقديما قيل مصائب قوم عند قوم فوائد. ومع ذلك فالمشروع بالنسبة للسيد المدير، لا يعدم فائدة في باب تعمار الشوارج وتسخين الطرح للتغطية عن الفشل.
وقد تميزت هذه الندوة باستبعاد وتغييب ممثلي أرباب القاعات السينمائية، الشيء الذي يدعو للاستغراب، باعتبارهم طرفا رئيسا في حل الإشكالية المطروحة، وقد فسر البعض ذلك بتجرؤ رئيس غرفة المستغلين السيد المراكشي، على فضح استفراد رئيس المركز السينمائي المغربي بقرار اتخاذ مدينة طنجة، مسقط رأسه مقرا دائما للمهرجان الوطني للسينما، مما يتناقض والغاية من طابعه المتجول خدمة للترويج للسينما، من خلال تشجيع المنافسة وتكافؤ الفرص بين الحواضر المغربية، بعيدا عن كل نزعة إقليمية ذاتية وبئيسة.
وبالعودة لأطروحة السيد المدير، فإننا نرى أنه من البديهي التساؤل لماذا لو كان تجهيز القاعات السينمائية بآليات البث الرقمي، سيشكل حلا تنجر بمفعوله السحري، على حد زعمه، الجماهير السينمائية، جرا لملئ القاعات السينمائية، قد تأخرت رغم ذلك شركات التوزيع العالمية عن المسارعة بتأسيس فروع لها بالمغرب، وعرض خدماتها بالمجان حتى، باعتبار أنها لا تتوانى قيد رمشة عين، عن التكالب على الأسواق المدرة للربح، هي التي تشتم رائحتها بالفطرة وبلا حاجة لدليل محلي مستبصر ولنا في التاريخ القريب مايؤكد هذا ويزكيه.
إن واقعة انقراض دور السينما بالمغرب، إشكالية مركبة ومستعصية، لا يمكن التصدي لها بالندوات المفبركة، والحلول المبتسرة، بل يجب النظر إليها بلا لف ولا هذيان، كواقعة سوسيو ثقافية، يتداخل فيها مايرتبط بالثورة التكنولوجية، بما هو سياسي، وبما هو تربوي وسوسيوثقافي، والإقرار بما لا يدع مجالا للشك، أن الأجيال الجديدة لا يوجد ضمن مرجعياتها طقس الذهاب إلى السينما، وما يرتبط به من حاجة ملحة للفرجة والمشاهدة الجماعية، أو لنقل على الأقل ليس ذلك أولوية بالنسبة لها.
وإذا كان هناك من إرادة حقيقية لمواجهة المشكل، فإن عليها أن تتجلى كاقتناع حقيق بأن طقس المشاهدة الجماعية، كطقس نبيل وسلوك إنساني حضاري ثقافي، منتج لقيم محبة الحياة والدوق الرفيع، والانتصار للجمال، والتنشئة الاجتماعية السليمة. يقتضي، أن نبدأ بالإقلاع عن صناعة الوهم وركوب سياسة الوهم، التي كثيرا ما تكون وليدة التشبث الأعمى بالمواقع الزائلة.
وتأسيسا على التوصيف والتحليل، الذي قمنا به لظاهرة اندثار القاعات السينمائية، يمكن القول أن المدخل الحقيقي، لإعادة الاعتبار إلى هذه الدور، وبعث الروح في الحاجة إلى الذهاب إلى السينما، يتجاوز التلويح بإجراءات جزئية محدودة الفعالية، والتفكير فيما هو أعمق وأشمل، وذلك من قبيل التفكير في إعادة هيكلة المشهد السينمائي. والإقرار بأن مهمة انقاد دور السينما تتجاوز قدرات المركز السينمائي المغربي، الذي يجب أن يعترف بدالك بشجاعة وبدون مركب نقص.
وقد يكون للمركز السينمائي، قبل فوات الأوان، للمساهمة في انقاد القاعات السينمائية كمؤسسات مدنية حيوية، شرف المبادرة باستدراج الدولة ومؤسسات المجتمع المدني إلى نقاش عمومي، يستهدف إرساء أسس إستراتيجية وطنية حقيقية، لانقاد القاعات، وبعث الحاجة إلى الذهاب إلى السينما، كإشكالية تقتضي إعادة تربية الأجيال الناشئة على الصورة، وعلى متعة المشاهدة الجماعية، المنتجة للمتعة الخلاقة، وهو عمل يحتاج إلى إرادة سياسية، ومجهود تربوي واجتماعي مدني، طويل الأمد، يتطلب شحذ الأفكار، وحشد الطاقات، إنه باختصار، عملية نضالية ثقافية وطنية، processus، تندرج ضمن مشروع مجتمعي، ليست حياله مقترحات من قبيل رقمنة القاعات وتشجيع المركبات السينمائية، سوى تدابير يمكن اقتراحها في نهاية المطاف.
انها مهمة تقتضي تدخل الدولة ممثلة في وزارة الثقافة، ووزارة الإعلام ووزارة التربية الوطنية والمركز السينمائي، والمؤسسات المنتخبة، والمجتمع المدني، بمختلف مؤسساته المهنية والثقافية والتربوية والحقوقية، ومادون ذلك، إن هو إلا بريكولاج مقيت لن ينتج غير الانعزالية والخطاب الوحيد، وباختصار الفشل الذر يع في إنقاذ السينما كنافذة على الحياة.

* ناقد سينمائي من المغرب

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

جدل متصاعد في دراسات عن لغة السينما


الحلم يصنع برقائق دوارة



بقلم: عصام الياسري

أثارت إهتمامي الموضوعات التي نشرت في موقع حياة في السينما على الأنترنيت الذي يحرره الكاتب والناقد أمير العمري. وهي مجموعة دراسات شارك فيها نخبة من المتخصصين في حرفيات السينما من فنانين ونقاد، تتناول أصنافاً فكرية ونظرية وحرفية وما هو هامٍ ومفيد في أمور سينمائية متعددة الجوانب. وتأتي المشاركة بناءً على فكرة فتح حوار في حياة في السينما بين الأجيال حول مسألة طرحها السينمائي قيس الزبيدي على الناقد العمري، إستهلها بدراسة حول مصطلح اللغة السينمائية . وفي دعوته للنقاد والمنظرين المحترفين في مجال السينما للمشاركة في الحوار بهدف الإثراء والمعرفة وتبادل الآراء، كتب أمير العمري: (أنشر هنا هذه الدراسة النظرية القيمة التي كتبها الناقد والمنظر والمخرج السينمائي الصديق قيس الزبيدي خصيصا للنشر هنا آملا أن تفتح الباب أمام مناقشة جادة بين نخبة من النقاد العرب الذين أرسلت إليهم هذه الدراسة للتعقيب أو مناقشة ما مرد فيها من أفكار، لعلنا في ذلك نعمل على تجميع النقاد العرب حول قضية فكرية نقدية بدلا من الانغماس في تلك الصراعات الصغيرة المنتشرة في الساحة، وبعيدا أيضا عن الشللية القاتلة التي تبتعد بنا عن جوهر مهمتنا النقدية.. ونحن في انتظار وصول كتابات الزملاء الأفاضل لكي ننشرها تباعا).. لكن لم يشارك، حتى الان، للأسف إلا أربعة كتاب هم الناقد محمد رضا والناقد د. بدر الدين مصطفي والدكتور ناجي فوزي والكاتب أمين صالح فيما علمت بأن الأستاذ العمري قد وجه الدعوة لأكثر من عشرين ناقداً، تحمسوا للمساهمة في الحوار، إلا انهم لم يفعلوا. على هذا ستختتم الدراسات بتعقيب من قبل العمري، الذي كان يأمل في إصدار الحوارات العديدة في كتاب، ينشره لاحقاً.
يتناول الفنان قيس الزبيدي، الذي يتابع اهتمامه بنظرية السينما، إضافة الى عمله في المونتاج والإخراج. وكما نعتقد، فان مجموعة الآراء حول قضية لغة السينما، التي نشرت، هي ذات قيمة "نظرية وفكرية معاصرة" ، جديرة بالإهتمام كما أنها مثيرة للجدل. وفي مقدمته قبل أن يعرج إلى نصه "مقدمة نظرية أولى للنقاش" أشار الزبيدي إلى أن مفهوم مصطلح "لغة السينما" المتداول، هو مصطلح مُضلل ولا يمتلك رؤية واضحة، مستنداً في جوهر تنظيره إلى رأي للناقد عدنان مدانات في الفصل الثالث "إكلاشيهات المصطلح النقدي المضللة" من كتابه "ازمة السينما العربية" الذي انتشر في الادبيات العربية ـ قبل أكثر من نصف قرن ـ نتيجة لصدور كتاب مارسيل مارتين "اللغة السينمائية" وقاد الى استخدام المصطلح وانتشاره، ويعترف الناقد نفسه، بوقوعه في استخدام هذا المصطلح المُضلل، ومن ثم تراجعه عن استعماله، واستخدم بدله، بعدئذ، "وسائل التعبير السينمائية" رغم أن النقاد العرب، ما زالوا يستخدمونه حتى اليوم، دونما أي شعور بالحرج". لكنه أي الزبيدي أجاز أيضاً وفقاً لنظريته، دفع ثلاثة عناصر هامة "الأساليب Techniques و الوسائل Mittel و المناهج التعبيرية Ansatz Expressionismus" التي يؤثر بلاغة قوامها اللغوي فنياً، وجعلها لا ذات أهمية بالعلاقة مع ما يعرف بمصطلح "لغة السينما"، فيما يعتبر الكثيرون من العاملين في مجال السينما بأن هذه العناصر الثلاثة، هي عمود فن السينما، بمعنى أن أي وحدة منها تشكل لغة خاصة بالسينما، مؤثرة ومتواصلة، كما انها مجتمعة تشكل لغة السينما.. ويعود ليتحدث عن ما أورده المخرج الكبير صلاح أبو سيف: "علينا فهم السينما كلغة ذات ابجدية واضحة ومحددة، شأنها في ذلك شان جميع اللغات الحية كاللغة العربية وما تتضمنه من قواعد للنحو والصرف (...) وكلما اتقنا قواعد اللغة كلما استطعنا التعبير عن مرادنا بأبسط وأدق الألفاظ بحيث يفهم حديثنا كل من يستمع إليه. ونتيجة لذلك يرى إن اللغة السينمائية تتألف ابجديتها من ثمانية حروف: خمسة منها تخص الصورة وثلاثة تخص الصوت. ويسمي أبو سيف لطلابه هذه الحروف الخمسة كالتالي: الديكور والممثل والاكسسوار الثابت والمتحرك والاضاءة"

القضايا الجمالية
وينطلق الزبيدي في مقدمته موضحاً: "في منتصف سنوات الستينيات حدث تحول كبير في طبيعة القضايا الجمالية واللغوية السينمائية التي خضعت للدراسة والتحليل من قبل منظرين جدد جاؤوا إلى حقل السينما من حقول معرفية أخرى مثل علم اللغة والبنيوية والسيميائية (سيميولوجي) أو علم نظام العلامات. وقد أغنت مثل هذه الأبحاث نظرية وجمالية السينما عبر عقد الصلة بين أصول وقواعد لغة الكلام وأصول وقواعد لغة السينما. وقد عرّفت السيميائية اللغة والفيلم باعتبارهما ينتميان، من جهة، إلى نظم الاتصال، ويختلفان، من جهة أخرى، في أن اللغة، أية لغة، تملك نظام لغة، أما الفيلم، الذي تجمعه مع اللغة أشياء كثيرة مشتركة، فليس له نظام لغة. ولعل هذه المقارنة توضح ما عناه كريستيان ميتز، حينما اعتبر الفيلم لسانا بدون لغة، أو حينما عقب على ذلك امبيرتو ايكو، وعد الفيلم بمنزلة كلام لا يستند على لغة".
من طرفنا نعود إلى معنى المصطلح "لغة السينما" في اللغة الألمانية "Filmsprache" أو أدق "Sprache des Films" الى (كرستيان ميتز) الذي يبين ـ تعريب كاتب المقال: إن الفيلم لا يعرف النحو، ومع ذلك، هناك بعض القواعد لاستخدام اللغة السينمائية. بناء الجملة في الفيلم يرتب هذه القواعد ويبين العلاقات بينهما. وبناء الجملة في الفيلم ليس محدد سلفاً، وإنما يتطور بشكل طبيعي، ويخضع لتنمية عضوية. ويضيف أيضاً: في النظم الخطية أو اللغة المحكية، يراعي بناء الجملة من حيث أوجه التركيب الخطي قواعد النحو، وفقاً لمبدأ دمج الكلمات معاً على شكل سلاسل. وفي الفيلم، قد يشمل بناء الجملة التراكيب المكانية. لذلك، يعتمد بناء الجملة في الفيلم تنموياً على كل من الزمان والمكان".
في مطالعته التنظيرية تناول الفنان قيس الزبيدي في أكثر من 6 صفحات A 4 مواضيع هامة تتعلق بمصطلح "لغة السينما"، خضعت للدراسة والتحليل والحقول المعرفية الأخرى مثل علم اللغة والبنيوية والسيميائية Semiotik (سيميولوجي) التي تقوم على التمييز بين الدال والمدلول، أو علم نظام العلامات "لعقد الصلة بين أصول وقواعد لغة الكلام وأصول وقواعد لغة السينما" وقد ساعده في ذلك خبرته الفنية وإطلاعه الواسع على المراجع والبحوث والمقالات الحرفية التي سبق له وإن إعتمدها في تأليف كتابيه التنظيريين "المرئي والمسموع في السينما" الذي صدر عام 2006 وكتابه "مونوغرافيات في تأريخ ونظرية صورة الفيلم" الصادر عام 2010 عن المؤسسة العامة للسينما في دمشق. وأورد الكثير من الأسماء والأمثلة والمراجع والنصوص، واستعمل أسلوباً سردياً ومعلوماتياً مشوقاً لقراءة الاشكالات الطارئة على فنون السينما ومحاولة التعريف بها.
وإستجابة لدعوة الناقد والكاتب أمير العمري التي جاء فيها أنشر هنا ورقة الناقد السينمائي الأستاذ محمد رضا في معرض التعليق على ما طرحه الأستاذ قيس الزبيدي فيما يتعلق بإشكالية "اللغة السينمائية"، "هذا المصطلح الذي نسعي من خلال هذا الحوار بين نخبة من النقاد، إلى استجلائه واستبيانه وتحديد معناه ومغزاه، وليس من الضروري أن تكون مداخلات الأساتذة النقاد محصورة بالطبع في مجال التعقيب أو الرد، بل يمكن أن تأتي متحررة، تستمد أفكارها من وحي ما أثاره قيس الزبيدي، على أن تحلق في نفس الفضاء. ونحن في انتظار المزيد من أوراق النقاد الأفاضل ونأمل أن نتمكن من إصدار حصيلة الجدل حول هذه القضية النظرية في كتاب يجمعنا رغم اختلاف الآراء" .
كتب الناقد السينمائي محمد رضا يقول: حتى يشعر الناقد السينمائي بالحرج لاستخدامه مصطلحاً معيّناً، عليه أن يكون واثقاً، وفي الأساس مدركاً، لما يكمن في هذا المصلح ومصدره كمفهوم ولماذا هو خطأ لا يجب إستخدامه، في الوقت ذاته، فإن تعريف "لغة السينما" بأنها "حرفة الفنان السينمائي ووسيلته لتحقيق رؤيته وتوضيح موقفه بشأنها، شأن اللغة التي يستخدمها الكاتب وفق القواعد والأساليب البلاغية والنحوية" تعريف لا يفي جيّداً بالمفهوم ومضامينه.. ثم يستطرق قائلاً: لكن أغلب ما أورده الزبيدي ، فيه، بالنسبة إليّ، الكثير من المقارنة بين اللغة التي نتحدّث بها بألسنة شتّي حول العالم وباختلاف الشعوب، وبين السينما التي نستقبلها بصور شتّي حول العالم وباختلاف مصادرها، علماً بأن المقارنة تصل مباشرة الى مبدأ نفي أن تكون للسينما لغة خاصّة بها وذلك لكل الأسباب المقنعة التي أوردها الزبيدي، سواء من معرفته ومعرفته او بالإستناد الى المصادر التي أوردها لإيضاح المسألة المختلف حولها".

سياق ابستمولوجي
وفي هذا الحوار عرج الدكتور بدر الدين مصطفي أستاذ علم الجمال بجامعة القاهرة إلى تناول الموضوع من زاوية "إشكالية العلاقة بين ما هو مرئي وما هو مكتوب"، في سياق ابستمولوجي مفيد على شكل تساؤلات هامة حول كيفية السؤال: " التي تتم بها عملية المعرفة واكتساب الوعي هو منطلقها: أيهما يمتلك الأولوية والسيادة على الوعي..اللغة أم المرئي؟ هل التفكير يتم بواسطة اللغة؟ أي هل العقل يترجم كل ما يراه إلى لغة؟ وبدون هذه العملية تفقد الأشياء دلالتها، أم أن المرئي له لغته الخاصة التي تتجاوز وتعلو على أية صياغة لغوية حتى ولو تمت؟ هل اللغة تستوعب ما هو مرئي، بحيث تنوب عنه في غيابه؟ أم أنها مجرد قوالب وصياغات تحفز الذهن على استحضار الصورة والمشهد؟ خاصة مع الوضع في الاعتبار، الأسبقية الأونطولوجية للمرئي، وأن التفكير يتم بالصورة أولا قبل أن يتم باللغة.. وفي مكان آخر جاء: ولعل هذا يدفعني إلى القول ان اللغة السينمائية (وأنا استخدم كلمة لغة هنا للإشارة إلى أن الصورة السينمائية في النهاية تهدف إلى التعبير، أي أنها وسيلة اتصال معبرة، فهي لغة غير كلامية)، هي لغة سابقة على النظام اللغوي الكلامي، أي أنها لا تخاطبنا من خلال الكلام أو اللسان، بل من خلال نظام مختلف نابع من داخل مكونات الصورة السينمائية ذاتها".
وفي معرض موضوعته التأسيس للبحث عن "الجدل" حول "الجدل" عقب الأستاذ الدكتور ناجي فوزي أستاذ النقد السينمائي بمعهد النقد الفني بأكاديمية الفنون بالقاهرة، على ما طرحه قيس الزبيدي حول مفهوم "اللغة السينمائية"، قائلاً: الجدل حول مصطلح "اللغة السينمائية" هو أمر ظهر بالفعل منذ عقد الخمسينيات من القرن العشرين، وظل قائما لزمن طويل، مع أن المفهوم الغالب للمصطلح في حقيقته يرمي - بالفعل- إلى فكرة التعبير الفني بمفردات التقنية السينمائية المرئية (الفيلم السينمائي بدون تقنية الصوت) ثم المرئية/ السمعية (الفيلم المصحوب بتقنية الصوت).. " فكل من "اللغة المنطوقة" و"اللغة السينمائية" عبارة عن "مادة اتصال"، الغرض منها توصيل معنى معين، فضلا عن ما تتضمنه من معلومة (أو معلومات). فاللغة المنطوقة هي "مادة اتصال لفظية" تتصل بالحاسة السمعية (مع ملاحظة أن الكتابة هي الشكل الاصطلاحي للغة وليست هي بذاتها اللغة)، واللغة السينمائية هي مادة اتصال مرئية بالدرجة الأولى (وبحكم النشأة التاريخية) تتصل بالحاسة البصرية (ولاحقا بحاستي الإبصار والسمع معا).

اللغة والصورة السينمائية
وفي خضم هذا الجدل حول " لغة السينما" يترك الأستاذ ناجي فوزي الخيارات اللفظية وأساليب تراكيبها، مفتوحة، مقابل القيمة الابداعية للغة السينمائية ومفرداتها (البصرية والسمعية) من خلال تتابعها المونتاجي، قائلاً: والجدل حول مصطلح "اللغة السينمائية" هو بطبيعته، جدل فلسفي صرف، ولكنه يتجاوز حدود "الترف الفلسفي"، وذلك في محاولة للاستقرار حول حدود استخدامه كمصطلح يتعارف عليه كل من يتصل بنشاط الفن السينمائي (الروائي وغير الروائي) من صناع الأفلام ومن باحثين ونقاد لها، باعتباره مصطلحا يعني به "مفردات التعبير السينمائي" التي تشترك مع "النظام الخاص باللغة المنطوقة" (وليست الطبيعية) عن خاصيتها الأساسية وهي "إيصال المعنى".
وعلى الرغم من أهميتها النظرية والفنية فأن الدراسة التي نشرها الأستاذ أمين صالح، والتي تتكون من ثلاثة أجزاء وعلى أكثر من ثلاثة عشر صفحة، لم تكن من وجهة نظري موفقة كونها لا تشكل تحليلاً من منظوره الخاص إنما تشكل ترجمة لنص من كتاب بيتر والين الشهير. وبذلك يكون الأستاذ صالح قد إبتعد وللأسف عن رغبتنا في سماع وجهة نظره سيما في موضوعة هامة من هذا النوع يتناولها نقاد ومفكرون عرب لأول مرة. لكن أمير العمري علق عليها بالقول: "هذه الدراسة تعيدنا مجددا إلى ساحة المقارنة العميقة بين النص الأدبي والفيلم السينمائي" وأردف: "وربما تكون النقاشات حول العلاقة بين اللغة والصورة السينمائية سابقة على ظهور النظريات التي تؤيد أو تعارض مثل هذه العلاقة".
إن فكرة استقراء آراء النقاد والمفكرين المتخصصين في شئون السينما حول واحدة من القضايا المثيرة للجدل في عالم السينما مثل مصطلح "لغة السينما" محاولة علمية قيمة تكشف عن أنساق قائمة على دلالات ومعاني عديدة. نأمل أن تؤسس هذه الآراء السيميولوجية، لدراسات دقيقة حول مفهوم المصطلح عامة وفي الفن والأدب على وجه الخصوص والمنقولة لنا عن لغات أجنبية، والتي تبدو لنا إختياراً مرادف، لكنه مضطرب، في لغتنا العربية. والجدير أن هنالك ثمة أختلاف فكري وتنظيري كبير يدور حول مصطلح "لغة السينما" بين النقاد والمفكرين، على المستوي العالمي. لكن دولوز رغم انتقاده للتحليل اللغوي للفيلم لا ينفي أن الفيلم هو مجموعة من العلامات، لكنها علامات غير لغوية أو بالأحرى "علامات قبل لغوية" ، كما يذكر الدكتور بدر الدين مصطفي.

* نشرهذا المقال في جريدة "الزمان" الصادرة في لندن
3 أكتوبر 2010

الأحد، 24 أكتوبر 2010

السينما والتاريخ ويوسف زيدان

أنا من المعجبين كثيرا بيوسف زيدان، الروائي والباحث، لكني قد لا أكون معجبا بالقدر نفسه، بيوسف زيدان الكاتب الصحفي، فهو يتسرع في إبداء الكثير من الآراء دون تدقيق كاف، فتأتي مضطربة مما قد يوقعه أحيانا، في الكثير من الحرج. ولعل مقاله الشهير في هجاء الشعب الجزائري مثال على ذلك.
ومن بين ما لفت نظري أخيرا، مقاله الذي حمل عنوانا ساخرا هو "الناصر أحمد مظهر" (المصري اليوم، 22 سبتمبر 2010). وفيه يحمل بشدة على فيلم "الناصر صلاح الدين" (1963)، ويقول إنه "حقق نجاحاً جماهيرياً، لكنه واجه فشلاً فنياً ذريعاً، كما حقَّق خسارة مالية فادحة، لأن المساندة (الحكومية) فى إنتاجه، لم تستطع أن تخفف من عبء التكلفة المالية «الباهظة» التى أدَّت إلى إفلاس منتجة الفيلم".
وربما لا يعلم زيدان أن الفيلم من أكثر أفلام مخرجه يوسف شاهين، رواجا في الغرب، فقد عرض مرارا وظل يعرض حتى وقت قريب عبر شبكات الكثير من القنوات التليفزيونية في الولايات المتحدة تحديدا، ولم تدفع منتجة الفيلم السيدة آسيا، مليما واحدا لآلاف الجنود الذين شاركوا فيه. وليس كل ما يقوله المنتجون عن الخسائر التي تحققها أفلامهم يجب تصديقه دائما على أي حال.
ولكن جوهر ما يرمي إليه هو أن هناك "خسارة كبرى" لحقت بالوعى المصرى، والعربى "بسبب مخيالية هذا الفيلم، ومخايلاته، وأكاذيبه الكثيرة" حسب تعبيراته.
وسوف لن أتطرق هنا إلى ما يسوقه من أحكام قاطعة كقوله إن صلاح الدين "كان قائداً خائناً للسلطان نور الدين الذى أرسله على رأس الجيش من دمشق إلى مصر، لتأمين حدودها ضد هجمات الصليبيين"، وهو ما كان يقتضي منه التوثيق والتدليل.
أما ما يهمني فهو ما يأخذه زيدان على الفيلم من أنه لم يكن مخلصا لوقائع التاريخ عندما جعل شخصية «عيسى العوَّام» مثلا، لمصرى مسيحى، في حين أنه كان رجلا مسلما.
ولاشك أن زيدان يعلم تمام العلم، أن السينما ليست مثل كتب التاريخ، أي أن من حق السينمائي أن يقدم دائما "رؤيته" الخاصة لأحداث التاريخ، ومن حقه أن يضيف ويحذف ويبتكر ويعيد صياغة الحدث، بحيث يخدم الرؤية التي يريد توصيلها للمشاهد، وهو ما فعله يوسف زيدان نفسه في روايته الذائعة "عزازيل".. فهل كان مثلا، موجودا وقتما كان بطله يناجي المغنية "مرتا" ويبادلها الحب!
من المؤكد أنني اتفق مع الكاتب في رفضه تزييف الحقائق لخدمة أغراض سياسية معينة، لكن السينما أيضا تتعامل مع "الخيال"، ولا تربط نفسها مسبقا بوقائع التاريخ. ولعل خطورة ما يفترضه زيدان هنا أنه يكرس تحريم وتجريم الأعمال الدرامية، تحت ذريعة انها "تختلف" عن الواقع أو التاريخ، والعبرة على أي حال بمدى القدرة على الإقناع في العمل الفني، وبالغاية الإنسانية من رسالته.
والغريب أن ما يعتبره هو عيبا في فيلم "الناصر صلاح الدين"، يعتبره ميزة في الفيلم البريطاني "مملكة السماء"، في حين أننا نرى صلاح الدين في الفيلم الأخير يعفو عن القادة المسيحيين، ويحمى صليبا أثناء وقوعه على الأرض أثناء القتال، ويبادر بإرسال أطبائه لعلاج خصمه زعيم الصليبيين "بالدوين"، الأمر الذي دفع الكثير من المؤرخين الغربيين إلى اتهام الفيلم بالمبالغة في تصوير شخصية صلاح الدين، تماما كما يفعل زيدان في كلامه عن فيلم "الناصر".
ويعود زيدان فيتناقض مجددا مع نفسه عندما يشيد بفيلم "أجورا" الذي يروي قصة العالمة الاغريقية هيباتيا، رغم أن الفيلم يجعل عبدها الذي أحبها، يخنقها لكي يجنبها ما يمكن أن تتعرض له من تنكيل على أيدي المسيحيين المتطرفين في الاسكندرية وذلك على عكس ما قدمه يوسف زيدان من وصف مسهب (تاريخي) في روايته "عزازيل" لقتلها!
لقد كنت أتصور أن يتصدى يوسف زيدان للمتطرفين من المسلمين والمسيحيين على السواء، وأن يعتبر روايته البديعة موجهة ضد التطرف الديني عموما، بدلا من أن يجعل من نفسه، خصما شرسا لتطرف الكنيسة وحدها، التي يتهمها في مقاله، بالضغط على الحكومة لمنع فيلم "أجورا"، بينا فشلت، حسب قوله، في منع فيلم "مملكة السماء". والأفضل بالتأكيد أن يترك زيدان السينما لأهلها ويجنب نفسه كل هذه التناقضات.

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

جوائز مسابقات مهرجان أبو ظبي السينمائي

"من الفيلم الروسي "أرواح ساكنة"

مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 2010

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي طويل (100,000 دولار)
أرواح صامتة (OVSYANKI) للمخرج أليكسي فيدورتشنكو- روسيا
"لتصويره الشعري لأصداء تراث ثقافي لشعب حاضر اليوم، ولتميز لغته السينمائية."

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي طويل من العالم العربي (100,000 دولار)
شتي يا دني للمخرج بهيج حجيج - لبنان

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثل (25,000 دولار)
أندرو غارفيلد في فيلم "لا تتخلَّ عني – Never Let Me Go" للمخرج مارك رومانك - المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثلة (25,000 دولار)
لبنى أزابالفي فيلم "حرائق - Incendies" للمخرج دني فيلنوف - كندا، فرنسا

تنويه خاص من لجنة التحكيم بفيلم
كارلوس (CARLOS)"لتقديمه صورة معقدة عن حقبة زمنية ومنطقة جغرافية وشخصية مثيرة للجدل."

لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
الرئيس: لويس بوينزو، مخرج / كاتب
فوزي بن سعيدي، مخرج / ممثل
سلاف فواخرجي، ممثلة
صديق بارماك، مخرج / منتج
كريم أينوز، مخرج / فنان بصريات

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 2010
جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي (100,000 دولار) – مشاركةً بين:
حنين إلى الضوء (NOSTALGIA DE LA LUZ) للمخرج باتريسيو غوزمن - تشيلي، فرنسا، ألمانيا
"لأصالة الفكرة السينمائية الدرامية، حيث الصورة والصوت يعملان كإشارات للعثور على المجهول في الماضي الحاضر. أسرار الإنفجار الكوني ورفات ضحايا بينوتشيه"

ساري زهري (PINK SARIS) للمخرجة كيم لونغينوتو - المملكة المتحدة، الهند
"لجلب السينما والحياة لبعضهما الآخر وكسر الوهم بين الوثائقي والروائي. وللقوة الروحية لشخصية المرأة التي تخترع من داخلها سلطة جديدة تواجه السلطة الرسمية"

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي من العالم العربي أو حول العالم العربي (100,000 دولار) – مشاركةً بين:
"شيوعيين كنّا" للمخرج ماهر أبي سمرا - لبنان، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة
"لمحاولته السينمائية في فتح الأزمنة على الأزمنة والبحث عن نواة الماضي في الحاضر والحاضر في الماضي. حيث يقلّ سينمائي رفاقه في الفيلم في رحلة متشظية نحو المعرفة والاعتراف – ذهابا نحو الانتماء للإنسانية والعدالة في وطن من طوائف يفوح بالعنف"

"وطن" للمخرج جورج سلاوزر - هولندا
"للمعالجة السينمائية الدرامية للزمن الحياتي في الزمن الفيلمي، ولرحلة الكاميرا في الذاكرة منذ 36 عاماً نحو الحاضر لترسم بورتريهاً تراجيدياً للشتات الفلسطيني"

تنويه خاص من لجنة التحكيم بفيلمي:
دموع غزة للمخرجة فيبكه لوكبرغ – النرويج
بحبك يا وحش للمخرج محمد سويد – لبنان الإمارت العربية المتحدة

لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة
الرئيس: أسامة محمد، مخرج
لوي بسيهويوس، مخرج
سمير، مخرج / منتج
صلاح مرعي، مصمم مناظر
بيهروز هاشيميان، منتج

مسابقة آفاق جديدة 2010
جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي لمخرج جديد (100,000 دولار)
غيشير، للمخرج وحيد وكيليفار - إيران
"لرؤيته السينمائية الأصيلة وأسلوبه الإخراجي المرهف في توجيه الممثلين، وبراعته الفنية وإبداعه في تحويل واقع قاسٍ إلى لوحات سينمائية مترعة بالجماليات المرئية المحسوسة"

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي لمخرج جديد من العالم العربي (100,000 دولار)
طيب، خلص، يلّلا للمخرجين رانيا عطية ودانييل غارسيا - لبنان
"لتحوله عن تفاهة الحياة اليومية إلى بعد شاعري عميق، واكتشافٌ نرحب به لاثنين من المواهب المبدعة الجديدة"

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي لمخرج جديد (100,000 دولار) – مشاركةً بين:
بيل كانينغهام نيويورك (BILL CUNNINGHAM NEW YORK) للمخرج ريتشارد برس - الولايات المتحدة الأمريكية
"لبراعته في رسم لوحة آسرة نابضة بالحياة ومرسومة بمنتهى الجمال، تخبرنا عن إنسانية ونزاهة رجل نادر مرهف الإحساس، يغوص بعمله في أعماق عالم الموضة بعيداً عن بريقه السطحي ليكشف متعة التفرد"
المتجول (EL AMBULANTE) للمخرجين أدريانا يوركوفيتش، إدواردو دي لا سيرنا، لوكاس مارشيفيانو، - الأرجنتين

"لأسلوبهم الصادق والإنساني في توثيق قصة نادرة عن رجل يولي ظهره لصنع لأفلام التجارية بغرض الربح، ويسافر في أصقاع الأرض إلى المجتمعات المهمشة ليصنع أفلاماً تذكرنا بالغاية من صنع الأفلام ولمن تُصنع"

أفضل فيلم وثائقي لمخرج جديد من العالم العربي - تنويه خاص من لجنة التحكيم (25,000 دولار)
"جلد حي" للمخرج فوزي صالح - مصر
"لمخرج واعد متميز بأسلوبه الحر وشغفه بقضية فيلمه، اصطحبنا في رحلة مؤثرة عبر الظروف المأساوية التي يعمل ويعيش فيها أطفال مجبرون على العمل"

ترغب لجنة التحكيم بالإشارة إلى أهمية مبادرات التمويل مثل صندوق سند والصندوق العربي للثقافة والفنون في رعاية المواهب، والتي سوف تؤتي ثمارها فيما يتعلق بمستقبل صناعة السينما العربية. لذلك فإننا نوصي بأن يتم تخصيص جزء من أموال الجائزة في هذه الفئة إلى صندوق سند لمواصلة عمله في دعم صانعي الأفلام الوثائقية العربية الجدد.

لجنة تحكيم مسابقة آفاق جديدة
الرئيس: إيليا سليمان، مخرج
خالد أبو النجا، ممثل / منتج
ناندانا سين، ممثلة
ليتا ستانتيك، منتج
ديبرا زيميرمان، مخرجة "نساء يصنعن أفلاماً"

جائزة "خيار الجمهور" في مهرجان أبوظبي السينمائي 2010
جائزة "خيار الجمهور" (30,000 دولار)
الغرب غرباً (WEST IS WEST)للمخرج أندي دي إيموني - المملكة المتحدة
وقد جاءت الأفلام التي اختارها الجمهور وفق الترتيب التالي:
المركز الثاني – سكريتيريت للمخرج راندل والاس – الولايات المتحدة الأمريكية
المركز الثالث – النساء بطلات للمخرجللمخرج ج. ر.– فرنسا
المركز الرابع – ملوك الحلويات للمخرجين كريس هيجيدوس و دي. إيه. بينبايكر – فرنسا/ هولندا/ المملكة المتحدة/ الولايات المتحدة الامريكية
المركز الخامس – لعبة عادلة للمخرج دوغ لايمن – الولايات المتحدة الأمريكية
لجنة التحكيم
يلعب الجمهور دور لجنة التحكيم لاختيار فيلمهم المفضل عبر التصويت للأفلام المعروضة ضمن قسم عروض السينما العالمية والمخصص لمجموعة مختارة من أبرز الأفلام التي نالت تكريماً في مهرجانات عالمية أخرى.

جائزة مهرجان أبوظبي السينمائي -نيتباك 2010
تمنح جائزة نيتباك في 21 دولة موزعة على القارات الخمس ضمن 28 مهرجاناً سينمائياً دولياً، من بينها مهرجان أبوظبي السينمائي.
الجائزة
زفير (ZEFIR) للمخرجة بيلما باش - تركيا
"للحساسية العالية التي رويت بها حكاية تفتح الانسان على الحياة في حالة من الضياع، وللتصوير المدهش الذي تميز به الفيلم".

لجنة التحكيم
الرئيس: ألبرتو إيلينا دياز – مدير مهرجان غراندا السينمائي "أفلام من الجنوب"
دو كيونغ كيم - مخرجة
كونيت سيبينويان – ناقد سينمائي
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger