الثلاثاء، 24 مايو 2011

عين على السينما: متابعات يومية

يتابع موقع "عين على السينما" يوميا كل ما يحدث في عالم السينما على الساحتين العربية والعالمية، كما ينشر دراسات ومقالات نقدية وشهادات وذكريات وعروض كتب وغير ذلك.
ويرحب الموقع بكل ما يبعث به اصدقاؤنا من مواد وأخبار لا تحمل صفة الدعاية الشخصية او الخاصة باي شكل من الأشكال. وعلى كل من يرغب في الإعلان في الموقع الاتصال بنا عبر البريد الالكتروني المنشور في زاوية (اتصل بنا) في الموقع نفسه...
 "عين على السينما" مجلة متنوعة سينمائية مفتوحة لكل النقاد العرب بدون ان استثناء  الذين يمارسون النقد السينمائي الجاد والرصين، كما تفتح أبوابها للشباب بوجه خاص، لابداعاتهم من أفلام قصيرة وتجارب بكاميرا الديجيتال وكذلك مقالاتهم النقدية أو محاولاتهم كتابة نقد للأفلام.
وكل ما ينشر في الموقع- المجلة يعبر عن رأي صاحبه ولا يعبر عن رأي القائمين على الموقع ولا يتحمل الموقع أي مسؤولية تجاه الآراء التي تنشر فيه.
والموقع يصدر عن شركة خاصة باسم (الأفق الجديد) وليس موقعا شخصيا. ولذا لزم التنويه.

للدخول للموقع اضغط هنا: عين على السينما

الأحد، 22 مايو 2011

جوائز مهرجان كان 2011

كريستين دانست أحسن ممثلة


• السعفة الذهبية لأحسن فيلم "شجرة الحياة" لتيرنس ماليك

• الجائزة الكبرى للجنة التحكيم: فيلم "طفل ودراجة" للأخوين داردان (بلجيكا)
بالاشتراك مع فيلم "حدث ذات مرة في الأناضول" لنوري سيلان بيلج (تركيا)

• جائزة أحسن ممثلة: كريستين دانست عن دورها في فيلم "كآبة" Melancholia للمخرج الدنماركي لارس فون ترايير
المطرود من المهرجان بسبب تصريحاته التي اعتبرت مسيئة لليهود.

• جائزة أحسن ممثل ذهبت للممثل الفرنسي Jean Dujardin جان دوجاردان عن دورع في فيلم "الفنان" الصامت.

• جائزة أحسن اخراج ذهبت للمخرج الدنماركي نيكولاس ويندنج ريفن عن فيلمه الأمريكي "درايف" Drive

• جائزة خاصة من لجنة التحكيم" الفيلم الفرنسي "بوليس" Polisse اخراج ميوين

• جائزة أحسن سيناريو: لجوزيف سيدار عن فيلم "ملحوظة" من إسرائيل

انطباعات اليوم الأخير في مهرجان كان


ويأتي اليوم الأخير في المهرجان، وهو اليوم الأحد الذي ينتظر فيه الجميع الإعلان عن الجوائز في المساء، وتسير في المدينة فتجد فقط عشرة في المائة ممن كانوا يجعلون ليلها نهارا. أين ذهب كل هؤلاء؟ الاجابة طبعا معروفة. فقد عاد كل منهم الى بلده يحمل الذكريات ولاأفلام في رأسه اذا كان قد تبقى منها شيء بالطبع.

في اليوم الأخير يعاد عادة عرض كل أفلام المسابقة. وتذهب لكي تلحق بفيلم يكون قد فاتك عرضه أثناء المهرجان خصوصا لو كان من عروض الصباح الباكر أي في الثامنة والنصف صباحا، وهو موعد مؤلم بالنسبة لامثالي من الذين يسهرون يكتبون ليلا، أي من الذين أطلق عليهم (الليليين) الذين لا يتألق ذهنهم سوى في الليل، فتفاجأ بوجود آلاف الأخشاص في طابور طويل يتقاطرون على الدخول. وتضطر للوقوف معهم تحت حرارة الشمس القاسية (فارق كبير بين بداية المهرجان ونهايته من حيث حرارة الطقس). من اين جاء كل هؤلاء؟ معظمهم من حملة البطاقات الزرقاء أي غير الصحفية التي تمنح للعاملين في السوق مع شركات التوزيع.
ولكن هذا هو كان، وهذا أحد عيبوبه الكبيرة، انك تضطر للوقوف طويلا في الطوابير اذا كنت ترغب في الحصول على مقعد. ومن يأتي أولا يضمن أكثر مكانا له في مكان معقول في القاعة، ويتعين عليك أن تأتي قبل نصف ساعة على الاقل. والمسافة تزي\ عاما بعد عام. قالت لي صحفية يابانية انها اعتادت تجد مكانا قبل 20 دقيقة من بداية العرض خصوصا وانها تحمل بطاقة صحفية مميزة، لكنها تجد هذا العام أن المسافة أصثبحت أكثر من نصف ساعة.
هل هناك اي فيلم يستحق الكفاح من أجل مشاهدته؟ ألا يؤدي الزحام والكفاح والانتظار الطويل الى أن يتعب المرء أو يفقد أعصابه مما يؤثر على متعة المشاهدة بعد ذلك؟
الاجابة متروكة لكل منا بالطيع. أنا شخصيا شاهدت مشهدا مؤلما في العام الماضي خارج القاعة التي تعرض أفلام "نصف شهر المخرجين" فقد وقع احتكاك جسدي بين اثنين من الواقفين في الطابور بسبب أن أحدهم كان يحاول تجاوز الآخر بدون حق. وهذه بالنماسبة عادة فرنسية بل ومتوسطية سخيفة جدا أي عدم احترام الطابور، فكل من يعرف احدا واقفا في الأمام ينضم اليه دون ادتى اعتبار للواقفين قبله ربما بساعة كاملة. وأيضا ظاهرة حجز المقاعد للأصدقاء والصديقات داخل القاعة وهو ما يحرم الذين كافحوا ووقفوا ينتظرون الدخول لمدة طويلة، فيفاجأون بأن المقاعد محجوزة للأصدقاء من الذين يأتون على راحتهم في آخر لحظة ليستمتعوا بالمقاعد في الأماكن المفضلة بينما تظل أنت تبحث عن أي مقعد في اي مكان. نظام سخيف لا أعرف لماذا لا يتدخل المشرفون على العروض لوقفه.
مضطر لانهاء هذه الاتطباعات لكي ألحق بطابور أمام القاعة التي ستعرض فيلم "الهافر" Le Havre الذي فاتني عرضه الأساسي. ليتني استطيع الدخول فالفيلم مرشح أساسي للسعفة الذهبية.

"صرخة نملة" على شاطيء كان!
من الأشياء الطريفة أيضا أنني ذهبت لمشاهدة الفيلم المصري "صرخة نملة" للمخرج سامح عبد العزيز بعد ان قال لي صديق اثق في رايه أنه فيلم جيد، وكنت مترددا لأن العرض يقام في سينما البلاج اي السينما المكشوفة على شاطيء كان أي أننا سنشاهد الفيلم في وسط الرمال في سينما مكشوفة قريبة جدا من طريق الكروازيت.
وقد ذهبت بالفعل وكانت المرة الاولى التي أحاول حضور مثل هذه العروض التي تقام في سينما البلاج لان هذا هو العرض الوحيد للفيلم في مهرجان كان ولا أعرف لماذا.
وتحملت تقديم المسامة ماجدة واصف الثقيل للضيوف الحاضرين ومنهم المنتج كامل ابو علي والمخرج وكاتب الفيلم وحشد آخر لا أعرف من الذي دفع لكل هؤلاء للحضور الى كان، منهم ما يبدو ان لا وظيفة أو فائدة منه مثل الممثل محمود عبد العزيز الذي يجرجر نفسه بصعوبة ولا يبدو أن يدري ما يدور حوله، والست الحديدية سهير عبد القادر التي الغي مهرجانها واستقال رئيسه ابو عوف لكنها تتشبث حتى "آخر نفس وآخر نبضة في قلبها" بالمهرجان، ولم يعد هناك في رأيي أي مفر سوى اقامة انقلاب مسلح على المرأة الحديدة، واعتقلها وارسالها الى حبيبة قلبها الست سوزان مبارك. وهذه على فكرة وقاحة ما بعدها وقاحة، أي أن يسمح السيد وزير الثقافة (من الوزر طبعا) بوفد رسمي تشارك فيه الست سهير التي يجب أن تحاكم هي وكل من تعاون معها مثل ماجدة واصف وأمثالها، على تخريب مهرجان القاهرة والاساءة الى سمعة مصر طوال أكثر من ربع قرن.. إلى جانب مخالفات أخرى تستوجب تدخل الأجهزة المعنية!
المهم أنهم وزعوا علين بطاطين صوفية بيضاء للتدثر بها على كراسي الشاطيء التي تدعوك للنوم، ووجدت نفسي غير قادر على متابعة الفيلم بسبب رداءة الصوت والصورة في هذا العرض المصحوب بالبطاطين، فغادرت بعد بداية الفيلم بدقائق خصوصا وانه بدأ ولمدة 7 دقائق بشخص أحمق يصرخ مناديا على أحمق آخر صراخات لم افهم منها شيئا.. لكن هذا لا يعني أنني لا أرغب في مشاهدة الفيلم في عرض يليق للحكم الرصين عليه، واعتذر بالتالي لمخرجه ومنتجه على عدم قدرتي تحمل القرب من سهير عبد القادر وماجدة واصف أفندي كعب الغزال!

السبت، 21 مايو 2011

حول طرد لارس فون ترايير من مهرجان كان



في تاريخ مهرجان كان السينمائي كله، أي عبر 65 سنة، لم يحدث ان صدر بيان عنيف مثلما صدر أخيرا عن ادارة المهرجان ضد المخرج الدنماركي لارس فون ترايير، وهو البيان الذي اعتبره "شخصا غير مرغوب فيه" ونص على أن يعتبر هذا القرار ساريا من لحظة صدوره، وهو ما يعني طرد المخرج الشهير الموهوب، ومنعه من المشاركة في المهرحان مستقبلا.
ما السبب؟ السبب أن فون ترايير خلال مؤتمره الصحفي لمناقشة فيلمه المشارك في المسابقة الرسمية، صدرت عنه بعض الملاحظات التي أعرب فيها عن نوع من التحفظ على ما تقوم به اسرائيل وهو السلوك الذي وصفه حرفيا باللغة الانجليزية وحسب التعبير الشعبي الائع في عذع اللغة بسين أهلها والمتكلمين بها، بأنه pain in the assوالترجمة الحرفية لذلك بالعربية هي "وجع في المؤخرة" وقد ترجمناها تأدبا في الخبر المنشور في هذا الموقع "صداع في الرأس".
وعلىسبيل المغالاة في المزاح على طريقته المعهودة قال أشياء مثل "إنني أستطيع أن أفهم هتلر.. هو لم يكن بالشخص الذي يعتبر جيدا لكني افهمه.. وأنا أتعاطف مع اليهود كثيرا جدا.. لا ليس كثيرا بسبب أن اسرائيل قد اصبحت وجعا في المؤخرة".. وبهذا يكون فون ترايير قد تجرأ، من وجهة نظر القائمين على المهرجان، ولمس "العجل المقدس" الذي يعتبر محصنا ضد اي نقد من أي نوع، وهو ما أفزع الأوساط اليهودية واللوبي القوي في فرنسا الذي سرعان ما أجرى اتصالاه بوزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران، الذي اتصل برئيس مهرجان كان جيل جيكوب وطالبه باتخاذ موقف صارم ضد المخرج الدنماركي.
وكان فون ترايير قد اعتذر يوم الخميس، عن التصريحات التي بدرت منه في المؤتمرالصحفي يوم الاربعاء، لادارة المهرجان ولكل الذين وصلتهم تصريحاته، ونشر الاعتذار في الموقع الرسمي لمهرجان كان على الانترنت مساء الخميس، ونشر أيضا أن المهرجان قبل الاعتذار وانتهى الأمر. لكن الضغوط استمرت فعقدت ادارة المهرجان اجتماعا استثنائيا طارئا بكامل هيئتها لم يحدث في تاريخها كله، لإدانة فون ترايير وطرده ومنعه من دخول المهرجان.
خلال عشرين عاما تابعنا فيها المهرجان، جاء الكثير من السينمائيين، من الشرق ومن الغرب، هاجموا في المؤتمرات الصحفية كل شيء، وسخروا من كل الأجناس والعقائد والافكار، باستثناء جنس واحد لا يجوز أبدا المساس به، وإلا قامت القيامة واعتبر الأمر (عداء للسامية) بل إننا شاهدنا واستمعنا الى من أنكروا وجود الله سبحانه وتعالى من على منصة المؤتمرات الصحفية في كان، وسخروا منه علانية، دون أن يؤدي سلوكهم هذا إلى اي نوع من الاحتجاج أو الغضب من جانب ادارة كان او غيرها.
والآن، ولان الأمر يتعلق بالدولة الوحيدة في العالم كله التي تعتبر نفسها فوق القانون الدولي، ثارت ثائرة جيل جيكوب ورفاقه في لجنة المهرجان، فليس من الممكن أن تمر هذه السابقة الخطيرة في انتقاد تلك الدولة المارقة التي اصدرت الأمم المتحدة ضدها مئات القرارات الدولية التي لم تلتزم بها. فما معنى هذا؟
لقد ضرب المهرجان عرض الحائط بالمبدأ المعروف الذي يتشدق به الجميع هنا في كان وخارج كان، وهو مبدأ احترام حرية التعبير. ولكن يمكن الدفاع عن حريتك في التعبير حتى فيما يتعلق بالشرك بالله، ولكن غير مسموح لك انتقاد اسرائيل أو السلوك اليهودي فهذه تعتبر كبيرة الكبائر خصوصا في فرنسا التي نجح اللوبي الصهيوني فيها منذ عشرين عاما في اصدار قانون "فابيوس- غايسو" الشهير الذي يقضي بسجن كل من يشكك في المحرقة اليهودية (الهولوكوست). ومن فرنسا "بلد الحريات" انتقل هذا القانون ليصدر في طبعات أخرى في معظم بلدان الاتحاد الاوروبي، باستثناء بريطانيا.
إنني أكتب هذا المقال لكي أدين سلوك مهرجان كان في التفرقة بين المواقف المختلفة، وأطالب باسقاط هذا الحظر ضد سينمائي بارز مشهود له بالموهبة، خصوصا أنه اعتذر وقبل اعتذاره فماذا حدث بعد ذلك، وهل أصبح المهرجان ألعوبة في يدي القوى الصهيونية التي لا تقبل ادانة السلوط السياسية الذي أدانته مئات المرات هيئة الأمم المتحدة. وهل نسقط في هذه الحالة مهرجان كان، أم مطلوب منا الآن اسقاط الأمم المتحدة!
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger