الأحد، 24 أكتوبر 2010

السينما والتاريخ ويوسف زيدان

أنا من المعجبين كثيرا بيوسف زيدان، الروائي والباحث، لكني قد لا أكون معجبا بالقدر نفسه، بيوسف زيدان الكاتب الصحفي، فهو يتسرع في إبداء الكثير من الآراء دون تدقيق كاف، فتأتي مضطربة مما قد يوقعه أحيانا، في الكثير من الحرج. ولعل مقاله الشهير في هجاء الشعب الجزائري مثال على ذلك.
ومن بين ما لفت نظري أخيرا، مقاله الذي حمل عنوانا ساخرا هو "الناصر أحمد مظهر" (المصري اليوم، 22 سبتمبر 2010). وفيه يحمل بشدة على فيلم "الناصر صلاح الدين" (1963)، ويقول إنه "حقق نجاحاً جماهيرياً، لكنه واجه فشلاً فنياً ذريعاً، كما حقَّق خسارة مالية فادحة، لأن المساندة (الحكومية) فى إنتاجه، لم تستطع أن تخفف من عبء التكلفة المالية «الباهظة» التى أدَّت إلى إفلاس منتجة الفيلم".
وربما لا يعلم زيدان أن الفيلم من أكثر أفلام مخرجه يوسف شاهين، رواجا في الغرب، فقد عرض مرارا وظل يعرض حتى وقت قريب عبر شبكات الكثير من القنوات التليفزيونية في الولايات المتحدة تحديدا، ولم تدفع منتجة الفيلم السيدة آسيا، مليما واحدا لآلاف الجنود الذين شاركوا فيه. وليس كل ما يقوله المنتجون عن الخسائر التي تحققها أفلامهم يجب تصديقه دائما على أي حال.
ولكن جوهر ما يرمي إليه هو أن هناك "خسارة كبرى" لحقت بالوعى المصرى، والعربى "بسبب مخيالية هذا الفيلم، ومخايلاته، وأكاذيبه الكثيرة" حسب تعبيراته.
وسوف لن أتطرق هنا إلى ما يسوقه من أحكام قاطعة كقوله إن صلاح الدين "كان قائداً خائناً للسلطان نور الدين الذى أرسله على رأس الجيش من دمشق إلى مصر، لتأمين حدودها ضد هجمات الصليبيين"، وهو ما كان يقتضي منه التوثيق والتدليل.
أما ما يهمني فهو ما يأخذه زيدان على الفيلم من أنه لم يكن مخلصا لوقائع التاريخ عندما جعل شخصية «عيسى العوَّام» مثلا، لمصرى مسيحى، في حين أنه كان رجلا مسلما.
ولاشك أن زيدان يعلم تمام العلم، أن السينما ليست مثل كتب التاريخ، أي أن من حق السينمائي أن يقدم دائما "رؤيته" الخاصة لأحداث التاريخ، ومن حقه أن يضيف ويحذف ويبتكر ويعيد صياغة الحدث، بحيث يخدم الرؤية التي يريد توصيلها للمشاهد، وهو ما فعله يوسف زيدان نفسه في روايته الذائعة "عزازيل".. فهل كان مثلا، موجودا وقتما كان بطله يناجي المغنية "مرتا" ويبادلها الحب!
من المؤكد أنني اتفق مع الكاتب في رفضه تزييف الحقائق لخدمة أغراض سياسية معينة، لكن السينما أيضا تتعامل مع "الخيال"، ولا تربط نفسها مسبقا بوقائع التاريخ. ولعل خطورة ما يفترضه زيدان هنا أنه يكرس تحريم وتجريم الأعمال الدرامية، تحت ذريعة انها "تختلف" عن الواقع أو التاريخ، والعبرة على أي حال بمدى القدرة على الإقناع في العمل الفني، وبالغاية الإنسانية من رسالته.
والغريب أن ما يعتبره هو عيبا في فيلم "الناصر صلاح الدين"، يعتبره ميزة في الفيلم البريطاني "مملكة السماء"، في حين أننا نرى صلاح الدين في الفيلم الأخير يعفو عن القادة المسيحيين، ويحمى صليبا أثناء وقوعه على الأرض أثناء القتال، ويبادر بإرسال أطبائه لعلاج خصمه زعيم الصليبيين "بالدوين"، الأمر الذي دفع الكثير من المؤرخين الغربيين إلى اتهام الفيلم بالمبالغة في تصوير شخصية صلاح الدين، تماما كما يفعل زيدان في كلامه عن فيلم "الناصر".
ويعود زيدان فيتناقض مجددا مع نفسه عندما يشيد بفيلم "أجورا" الذي يروي قصة العالمة الاغريقية هيباتيا، رغم أن الفيلم يجعل عبدها الذي أحبها، يخنقها لكي يجنبها ما يمكن أن تتعرض له من تنكيل على أيدي المسيحيين المتطرفين في الاسكندرية وذلك على عكس ما قدمه يوسف زيدان من وصف مسهب (تاريخي) في روايته "عزازيل" لقتلها!
لقد كنت أتصور أن يتصدى يوسف زيدان للمتطرفين من المسلمين والمسيحيين على السواء، وأن يعتبر روايته البديعة موجهة ضد التطرف الديني عموما، بدلا من أن يجعل من نفسه، خصما شرسا لتطرف الكنيسة وحدها، التي يتهمها في مقاله، بالضغط على الحكومة لمنع فيلم "أجورا"، بينا فشلت، حسب قوله، في منع فيلم "مملكة السماء". والأفضل بالتأكيد أن يترك زيدان السينما لأهلها ويجنب نفسه كل هذه التناقضات.

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

جوائز مسابقات مهرجان أبو ظبي السينمائي

"من الفيلم الروسي "أرواح ساكنة"

مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 2010

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي طويل (100,000 دولار)
أرواح صامتة (OVSYANKI) للمخرج أليكسي فيدورتشنكو- روسيا
"لتصويره الشعري لأصداء تراث ثقافي لشعب حاضر اليوم، ولتميز لغته السينمائية."

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي طويل من العالم العربي (100,000 دولار)
شتي يا دني للمخرج بهيج حجيج - لبنان

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثل (25,000 دولار)
أندرو غارفيلد في فيلم "لا تتخلَّ عني – Never Let Me Go" للمخرج مارك رومانك - المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثلة (25,000 دولار)
لبنى أزابالفي فيلم "حرائق - Incendies" للمخرج دني فيلنوف - كندا، فرنسا

تنويه خاص من لجنة التحكيم بفيلم
كارلوس (CARLOS)"لتقديمه صورة معقدة عن حقبة زمنية ومنطقة جغرافية وشخصية مثيرة للجدل."

لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
الرئيس: لويس بوينزو، مخرج / كاتب
فوزي بن سعيدي، مخرج / ممثل
سلاف فواخرجي، ممثلة
صديق بارماك، مخرج / منتج
كريم أينوز، مخرج / فنان بصريات

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 2010
جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي (100,000 دولار) – مشاركةً بين:
حنين إلى الضوء (NOSTALGIA DE LA LUZ) للمخرج باتريسيو غوزمن - تشيلي، فرنسا، ألمانيا
"لأصالة الفكرة السينمائية الدرامية، حيث الصورة والصوت يعملان كإشارات للعثور على المجهول في الماضي الحاضر. أسرار الإنفجار الكوني ورفات ضحايا بينوتشيه"

ساري زهري (PINK SARIS) للمخرجة كيم لونغينوتو - المملكة المتحدة، الهند
"لجلب السينما والحياة لبعضهما الآخر وكسر الوهم بين الوثائقي والروائي. وللقوة الروحية لشخصية المرأة التي تخترع من داخلها سلطة جديدة تواجه السلطة الرسمية"

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي من العالم العربي أو حول العالم العربي (100,000 دولار) – مشاركةً بين:
"شيوعيين كنّا" للمخرج ماهر أبي سمرا - لبنان، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة
"لمحاولته السينمائية في فتح الأزمنة على الأزمنة والبحث عن نواة الماضي في الحاضر والحاضر في الماضي. حيث يقلّ سينمائي رفاقه في الفيلم في رحلة متشظية نحو المعرفة والاعتراف – ذهابا نحو الانتماء للإنسانية والعدالة في وطن من طوائف يفوح بالعنف"

"وطن" للمخرج جورج سلاوزر - هولندا
"للمعالجة السينمائية الدرامية للزمن الحياتي في الزمن الفيلمي، ولرحلة الكاميرا في الذاكرة منذ 36 عاماً نحو الحاضر لترسم بورتريهاً تراجيدياً للشتات الفلسطيني"

تنويه خاص من لجنة التحكيم بفيلمي:
دموع غزة للمخرجة فيبكه لوكبرغ – النرويج
بحبك يا وحش للمخرج محمد سويد – لبنان الإمارت العربية المتحدة

لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة
الرئيس: أسامة محمد، مخرج
لوي بسيهويوس، مخرج
سمير، مخرج / منتج
صلاح مرعي، مصمم مناظر
بيهروز هاشيميان، منتج

مسابقة آفاق جديدة 2010
جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي لمخرج جديد (100,000 دولار)
غيشير، للمخرج وحيد وكيليفار - إيران
"لرؤيته السينمائية الأصيلة وأسلوبه الإخراجي المرهف في توجيه الممثلين، وبراعته الفنية وإبداعه في تحويل واقع قاسٍ إلى لوحات سينمائية مترعة بالجماليات المرئية المحسوسة"

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي لمخرج جديد من العالم العربي (100,000 دولار)
طيب، خلص، يلّلا للمخرجين رانيا عطية ودانييل غارسيا - لبنان
"لتحوله عن تفاهة الحياة اليومية إلى بعد شاعري عميق، واكتشافٌ نرحب به لاثنين من المواهب المبدعة الجديدة"

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي لمخرج جديد (100,000 دولار) – مشاركةً بين:
بيل كانينغهام نيويورك (BILL CUNNINGHAM NEW YORK) للمخرج ريتشارد برس - الولايات المتحدة الأمريكية
"لبراعته في رسم لوحة آسرة نابضة بالحياة ومرسومة بمنتهى الجمال، تخبرنا عن إنسانية ونزاهة رجل نادر مرهف الإحساس، يغوص بعمله في أعماق عالم الموضة بعيداً عن بريقه السطحي ليكشف متعة التفرد"
المتجول (EL AMBULANTE) للمخرجين أدريانا يوركوفيتش، إدواردو دي لا سيرنا، لوكاس مارشيفيانو، - الأرجنتين

"لأسلوبهم الصادق والإنساني في توثيق قصة نادرة عن رجل يولي ظهره لصنع لأفلام التجارية بغرض الربح، ويسافر في أصقاع الأرض إلى المجتمعات المهمشة ليصنع أفلاماً تذكرنا بالغاية من صنع الأفلام ولمن تُصنع"

أفضل فيلم وثائقي لمخرج جديد من العالم العربي - تنويه خاص من لجنة التحكيم (25,000 دولار)
"جلد حي" للمخرج فوزي صالح - مصر
"لمخرج واعد متميز بأسلوبه الحر وشغفه بقضية فيلمه، اصطحبنا في رحلة مؤثرة عبر الظروف المأساوية التي يعمل ويعيش فيها أطفال مجبرون على العمل"

ترغب لجنة التحكيم بالإشارة إلى أهمية مبادرات التمويل مثل صندوق سند والصندوق العربي للثقافة والفنون في رعاية المواهب، والتي سوف تؤتي ثمارها فيما يتعلق بمستقبل صناعة السينما العربية. لذلك فإننا نوصي بأن يتم تخصيص جزء من أموال الجائزة في هذه الفئة إلى صندوق سند لمواصلة عمله في دعم صانعي الأفلام الوثائقية العربية الجدد.

لجنة تحكيم مسابقة آفاق جديدة
الرئيس: إيليا سليمان، مخرج
خالد أبو النجا، ممثل / منتج
ناندانا سين، ممثلة
ليتا ستانتيك، منتج
ديبرا زيميرمان، مخرجة "نساء يصنعن أفلاماً"

جائزة "خيار الجمهور" في مهرجان أبوظبي السينمائي 2010
جائزة "خيار الجمهور" (30,000 دولار)
الغرب غرباً (WEST IS WEST)للمخرج أندي دي إيموني - المملكة المتحدة
وقد جاءت الأفلام التي اختارها الجمهور وفق الترتيب التالي:
المركز الثاني – سكريتيريت للمخرج راندل والاس – الولايات المتحدة الأمريكية
المركز الثالث – النساء بطلات للمخرجللمخرج ج. ر.– فرنسا
المركز الرابع – ملوك الحلويات للمخرجين كريس هيجيدوس و دي. إيه. بينبايكر – فرنسا/ هولندا/ المملكة المتحدة/ الولايات المتحدة الامريكية
المركز الخامس – لعبة عادلة للمخرج دوغ لايمن – الولايات المتحدة الأمريكية
لجنة التحكيم
يلعب الجمهور دور لجنة التحكيم لاختيار فيلمهم المفضل عبر التصويت للأفلام المعروضة ضمن قسم عروض السينما العالمية والمخصص لمجموعة مختارة من أبرز الأفلام التي نالت تكريماً في مهرجانات عالمية أخرى.

جائزة مهرجان أبوظبي السينمائي -نيتباك 2010
تمنح جائزة نيتباك في 21 دولة موزعة على القارات الخمس ضمن 28 مهرجاناً سينمائياً دولياً، من بينها مهرجان أبوظبي السينمائي.
الجائزة
زفير (ZEFIR) للمخرجة بيلما باش - تركيا
"للحساسية العالية التي رويت بها حكاية تفتح الانسان على الحياة في حالة من الضياع، وللتصوير المدهش الذي تميز به الفيلم".

لجنة التحكيم
الرئيس: ألبرتو إيلينا دياز – مدير مهرجان غراندا السينمائي "أفلام من الجنوب"
دو كيونغ كيم - مخرجة
كونيت سيبينويان – ناقد سينمائي

الخميس، 21 أكتوبر 2010

جوائز أفلام من الإمارات والأفلام القصيرة في مهرجان أبو ظبي

أعلن مهرجان أبو ظبي السينمائي عن الأفلام الفائزة بجوائز اللؤلؤة السوداء لدورة 2010 في مسابقة الإمارات ومسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة سيناريو من الإمارات
مسابقة الإمارات 2010
انضمت مسابقة الإمارات والتي كانت تنظم سابقاً باسم (مسابقة أفلام من الإمارات) إلى لائحة برامج مهرجان أبوظبي السينمائي الذي يقام في شهر أكتوبر من كل عام، وقد تأسست مسابقة الإمارات منذ 10 سنوات بهدف تشجيع صناعة الأفلام الإماراتية. تستقبل المسابقة أيضاً المشاركات من دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الأفلام التي تركز بشكل كبير على تاريخ المنطقة وثقافتها.
لا تقتصر أهمية المسابقة على منح المشاركين فرصة الحصول على الجوائز وإنما أيضا إتاحة المجال لعرض أعمالهم على صناع السينما الآخرين والمشاركة في الصفوف وورش العمل الرئيسية.
 
لجنة التحكيم
الرئيس: نوري بو زيد، مخرج / كاتب
قاسم عبد، منتج / مخرج
عبدالله حسن أحمد، مخرج / منتج
أحمد سالمين آل علي، كاتب سيناريو
هيفاء المنصور، مخرجة

الجوائز

الأفلام الروائية القصيرة

جائزة أفضل فيلم روائي قصير – الجائزة الأولى (35,000 درهم)
غيمة شروق للمخرج أحمد زين
الإمارات
جائزة أفضل فيلم روائي قصير – الجائزة الثانية (30,000 درهم)
يومك؟للمخرج شاكر بن أحمد
البحرين
 
جائزة أفضل فيلم روائي قصير – الجائزة الثالثة (25,000 درهم)
حارس الليل للمخرج فاضل المهيري
الإمارات

جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي قصير (30,000 درهم)
حبل الغسيل للمخرج عيسى الجناحي
الإمارات
 
جائزة أفضل فيلم إماراتي قصير (35,000 درهم)
إششش للمخرجتين حفصة المطوع وشما أبو نواز
الإمارات
جائزة أفضل سيناريو (20,000 درهم)
غيمة شروق للمخرج أحمد زين
الإمارات
جائزة أفضل تصوير (10,000 درهم)
داكن للمخرج بدر الحمود
السعودية

الأفلام الوثائقية القصيرة
أفضل فيلم وثائقي قصير – الجائزة الأولى (30,000 درهم)
الملكة للمخرج هادي شعيب
الإمارات

جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير – الجائزة الثانية (25,000 درهم)
أنين السواحل للمخرج إبراهيم راشد الدوسري
البحرين

جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم وثائقي قصير (25,000 درهم)
رجال السمك للمخرجة رولا شماس
الإمارات
الأفلام الروائية القصيرة من إخراج الطلبة

جائزة أفضل فيلم روائي قصير للطلبة – الجائزة الأولى (25,000 درهم)
إششش للمخرجتين حفصة المطوع وشما أبو نواز
الإمارات
جائزة أفضل فيلم روائي قصير للطلبة – الجائزة الثانية (20,000 درهم)
أحبك يا شانزيليزيه للمخرج مهدي علي علي
قطر
جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي قصير للطلبة (20,000 درهم)
السندريلا الجديدة للمخرجة إيفا داوود
الإمارات
الأفلام الوثائقية القصيرة من إخراج الطلبة
جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للطلبة – الجائزة الأولى (25,000 درهم)
السيدة الوردية للمخرجتين سارة ركاني وشروق شاهين
قطر
جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للطلبة – الجائزة الثانية (20,000 درهم)
أحلام صغيرة للمخرج طارق المكي
قطر

جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للطلبة – جائزة لجنة التحكيم (20,000 درهم)
أنا في بلادي للمخرجة شروق شاهين
قطر

مسابقة سيناريو من الإمارات 2010
استحدث مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام مسابقة سيناريو من الإمارات، إنطلاقاً من هاجس صناعة سينما محلية تمتلك كافة أدواتها المهنية وأولها كيفية صناعة سيناريو ذو حبكة قوية يقود إلى تقديم فيلم جيد.
لجنة التحكيم
ابراهيم الملا، شاعر / كاتب سيناريو
محمد حسن أحمد، كاتب / كاتب سيناريو
صالح كرامة العامري، مؤلف / مخرج / من مؤسسي مسرح أبوظبي
الجوائز
جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل سيناريو – الجائزة الأولى (30,000 درهم)
ابنة القدر- محمد الحمادي
جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل سيناريو – الجائزة الثانية (25,000 درهم)
مكتوب- أمل عبدالله
جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل سيناريو – الجائزة الثالثة (10,000 درهم)
اختفاء- فاطمة المزروعي

 
مسابقة الأفلام القصيرة 2010
ارتبطت الأفلام القصيرة بالمخرجين الشباب لكونها تقدم شكلاً فنياً مميزاً ببنية أولية، وهي غالبا ما تقربنا من جوهر فن السينما. ضمن هذه المسابقة كانت المشاركات من جميع أنحاء العالم بما يتضمن مشاريع الطلاب، الأمر الذي أغنى برنامج المسابقة برؤى وأساليب متنوعة
لجنة التحكيم

الرئيس: شيرين نشاط، مخرجة
سهير حمّاد، كاتبة
علي مصطفى، مخرج

الجوائز
جائزة أفضل فيلم روائي قصير ($25,000)
الألبوم للمخرجة شيراز فرادي
تونس

جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي قصير
ريتا للمخرجين فابيو غراسادونيا وأنطونيو بيازا
إيطاليا
جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير ($25,000)
المدينة ذات الوجه القذر للمخرج بيتر كينغ
المملكة المتحدة
سينما أزادي للمخرج مهدي تورفي
ايران

جائزة أفضل فيلم قصير من العالم العربي ($25,000)
العابر الأخير للمخرج مؤنس خمار
الجزائر

 
جائزة أفضل فيلم تحريك قصير ($15,000)
تورد و تورد للمخرج نيكي ليندروث فون بير
السويد
جائزة أفضل فيلم طلبة قصير- الجائزة الأولى($15,000)
العمود الخامس للمخرج فاتشه بولغورجيان
لبنان
جائزة أفضل فيلم طلبة قصير- الجائزة الثانية ($10,000)
عيد الميلاد للمخرجةلويزا بارفو
رومانيا

جائزة أفضل فيلم طلبة قصير- الجائزة الثالثة($5,000)
روك أند رول الصمّ للمخرج كريستيان باسكاريو
رومانيا

من أفلام مهرجان أبو ظبي السينمائي

"جلد حي"*
هذا هو عنوان الفيلم التسجيلي الأول للمخرج الشاب فوزي صالح. يصور الفيلم بواقعية مدهشة مأساة العمل والعيش في منطقة المدابغ بوسط القاهرة حيث يجري جمع قطع من جلود الحيوانات ودبغها أي إعدادها للاستخدام بشكل جديد باستخدام طرق بدائية ومواد كيميائية شديدة الخطورة علىة الصحة العامة، واعتمادا على الأطفال تحت سن العمل القانوني، وتشغيلهم سواء في جمع الجلود من شتى المناطق وإحضارها بالعربات التي تجرها حمير هزيلة، أو في الإعداد لعملية الدباغة نفسها.
صورة واقعية هائلة لعالم خاص جدا رغم كونه موجودا أمام عيوننا طوال الوقت، عالم الدنيا السفلى إذا جاز القول، حارات ضيقة تنساب فيها مياه الصرف الصحي، وبيوت متداعية متراصة كأنها تتحدى القدر رغم هزالها الشديد، وأكوام من القمامة لا قبل لمخلوق بها، وأسطح شديدة الوعورة، وابتكارات إنسانية مرعبة  للتحايل على قسوة الحياة، والاستمرار في العمل الذي تم توارثه جيلا بعد جيل دون اي تطور حقيقي، ودون أن تلتفت السلطات إلى ما يمثله من خطورة على الحياة في مدينة القاهرة عموما ولى المنغمسين مباشرة، فيه وبوجه خاص الأطفال.
إنها ترجيديا إنسانية لكنها مروية بلغة الفيلم التسجيلي الحديث الذي لا يقوم على التعليق الصوتي المباشر من خرج الصورة، بل على جعل الصورة تعبر عن نفسها مباشرة، ومن خلال كاميرا لا تهدأ، تعرف كيف تتسلل داخل الأماكن الوعرة الضيقة، ترصد وتحلل وتتوقف أمام التفاصيل.
إحساس المخرج واضح بالإيقاع، بتكوين اللقطات، بتشكيل علاقة بين اللقطات التي قد تتخذ صبغة "تجريدية" أحيانا، من خلال التوقف أمام تكوينات خاصة جدا، لكنها مجرد لحظات نكتشف بعدها أن ما نشاهده ليس سوى لقطات شديدة الواقعية لأشياء في عمق المكان الغريب الذي يبدو كمأزق متكرر مستمر لا يملك المرء منه فكاكا.
* "المبايعة"
أطلقوا على هذا الفيلم في كتالوج المهرجان "القسم" The Oath والمقصود المابعة على الطريقة الإسلامية الأصولية لأمير الجماعة من قبل أتباعه. والتابع هنا هو الحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن الذي يقال لنا إنه زعيم تنظيم القاعدة، اليمني المعروف باسم أبو جندل كان قد قبض عليه (ربما لحسن حظه) قبل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001 .
أبو جندل قضى عدة سنوات في السجن، تعرض خلالها لاستجوابات عنيفة، ثم أطلق سراحه بعد أن ثبتت براءته. لكن الرجل رغم حرصه الشديد على تجنب الدعوة إلى العنف، يبدو شديد الإيمان بمعتقدات "القاعدة" في رفض الآخر واعتباره عدوا، يشن حربا ضد المسلمين ومن ثم يتعين "الجهاد" ضده. وهو رغم بؤسه الظاهر، بعد أن اضطر لفترة للعمل كسائق للتاكسي في اليمن، قبل أن يجد نفسه عاطلا، يبث في الكثير من الشباب الذين يتلحقون حوله افكارا تحض على الكراهية والقناعة بضرورة التصدي لـ"الآخر" وضربه، ولكنه يقول إنه يكتفي فقط بتوضيح الصورة لهم وإنه يتعين على كل منهم أن يتوصل إلى قراراته بنفسه.
كاميرا المخرجة لورا بويتراس ترصد وتتوقف أمام الشخصية في حياتها اليومة، أبو جندي يقود سيارته، كيف يتعامل مع الزبائ، مع المشاكل التي تصادفه على الطريق يوميا، مع أبنائه بعد عودته إلى المنزل، كيف تنظر إليه زوجته الثانية التي تزوجها بعد وفاة الزوجة الأولى، كيف يفكر، كيف يرى أسامة بن لادن (لايزال بالطبع يعتبره مثلا أعلى وزعيما روحيا!) وكيف يرى مستقبله.
فيلم يعتمد على تقديم "بورتريه" لشخصية غير عادية أفسدها اهتمام المخرجة بمتابعة خط ثان لشخص غائب عن الفيلم تماما باستثناء لقطة واحدة له، هو سليم حمدان سائق أسامة بن لادن المسجون في جونتانامو والذي نظرت قضيته أمام القضاء العسكري الأمريكي ونجح محاميه في استصدار حكم برفض المحاكمة وهو ما اعتبر وقتها ضربة قوية لإدارة الرئيس بوش الإبن.
الفيلم بشكل عام يتضح فيه جهد البحث، والاعتماد على عدد من الوثائق المصورة المأخوذة مما قدمته محطات تليفزيونية عن الشخصية ومنها الحوار الشهير مع قناة العربية، ولكنه بشكل عام فيلم يسير "على الكتاب" أي تقليدي في بنائه وطريقته، لا يضيف جديدا إلى ما سبق أن شاهدناه في الإطار نفسه.
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger