الاثنين، 28 ديسمبر 2009

الساحر و المهرج و خيمة السينما


شهادة شخصية حول "التورط" في السينما ومعنى أن تكون على الهامش


بقلم: عماد إرنست

"كل شيء في النهاية فكاهة
وسأظل شيئا واحدا، وشيئا واحدا فقط، مُهرّج؛
وذلك يضعني على مستوى أعلى يفوق أي سياسي"
شارلي شابلن

غالباً ما يكون المهرج Clown بهلوانا سابقا، أي لاعب حبل أو ترابيز أو آكل نيران أو ممارس للعبة ما خطرة من ألعاب السيرك، ولكن، ونظراً لظرف خاص من الإصابة أو التقدم في العمر أو لظهور لاعب آخر يجيد ذات الوظيفة بطريقة أكثر ملائمة لأغراض استمرار الجذب، يتم استبداله موجهين إياه نحو إضحاك الجمهور بحيل وطرائف، جد جاذبة، وتقدم على فترات لتوفير إيقاع عام لبرنامج الليلة. إلا أنه، وفي حالة إستثناء خاص من هذا، وحين يكون هذا المهرج The Clown جزءا عضويا إستثنائيا من تاريخ السيرك ذاته؛ أي بمثابة خزين لذاكرة السيرك العضوية والثقافية، ويكون قد سبق له الظهور كلاعب ماهر وموهوب في ألعاب كثيرة من ألعاب السيرك السابق ذكرها، حينئذ، وحينئذ فقط، يوظف بإرادته ملكاته تلك التي تكون في إنتظار لحظة يتم فيها الإحتياج لها؛ إما بسبب إعياء مهرج آخر، أو لسقوط بهلوان لسبب ما؛ كخطأ غير متعمد من الغير، أو من الصدفة، أو من الغرور، أو من نسيان أو إهمال للحرفة!
لكنه، عندما يتقدم لتقديم هذه الفقرة، فهو يقدمها في ذات بذلته المرقعة الألوان، مع إضفاء للصفة الهزلية عليها، ودون تكبر على أي فقرة كانت، وذلك لأن عينه دائماً تكون على حيوية الخيمة وعدم تركها لتيار صقيع يأتيها من ثقوب زمنية ضعيفة بفعل أسنان فئران إنطلقت من محض صدفة تاريخية، ليتفاجأ حينئذ الجمهور بمدى أصالة مهاراته ومواهبه واجتهادته، ناهيك عن تكثيف مرحه عبر الإيجاز والإسناد في أي فقرة سيتولى تقديمها.
إنه فنان استثنائي يحيا داخل الخيمة، ولا يطيق الخروج منها، وإن خرج حملها معه ثم عاد إليها، إما أكثر مهارة، أو أكثر صقلاً، أو أكثر وعياً بفكرة السيرك. فنان سينتظره الجميع برغم ما قد يطويه في داخله من مشاعر وأحاسيس نحو حدث وزمان ومكان عالمه الدائري الصغير والواسع في آن.
قد تتعجب أيها القاريء من هذه المقدمة، وربما تتعجب أكثر من جرأة إلصاقي لاحقاً لنفسي بهذه الصفة، والتي قد تكون مثار تندر من البعض من يجلسون في الخيمة على مقاعد مجانية منحت لهم بطريقة ما ـ أحب أن أصفهم بالمتفرجين بالمجان ـ ودون امتلاك لحس متفرج سيرك أصيل، أو حتى رغبة أصيلة في أن يصبحوا لاعبي سيرك؛ فهم، في النهاية، ينظرون للحبل بأعلى ولا يمكن بأي حال، أن يكون لديهم استعمال أخر له سوى احكام غلق "كراتين" ثقافتهم الرثة! بل وقد يثير حفيظة بعض مثقفي اليسار أن أقول إن ثمة نقاط تماس ما بين مفهوم المهرج هذا وبين مفهوم جرامشي عن المثقف العضوي.
متى قررت ارتداء هذه البذلة ؟
أولاً، وقبل الإجابة، علي أن أوضح أنني لا أدعي هنا، بأي حال، أن هذه الصفة لصيقة بي وحدي؛ فثمة من يشاركني فيها في خيمة الثقافة السينمائية. وللتأكد؛ عليكم قراءة كتاب "حياة في السينما" للمثقف والناقد أمير العمري للتعرف على المجهود الذي بذل في السبعينيات من جانب النقاد والسينمائيين والذين كانوا في تعاضد نادر لضخ الحيوية في خيمة السينما المصرية. ولتفسير علاقتي بهذه الفترة علي أن أحيطكم علماً أيضاً بولهي في إكسسوار خاص ينتشر في منازلنا ولكنه يمثل أيضاً جزءا أصيلا من أية خيمة ثقافية سينمائية.
إنه .. الدولاب
وما جعله يلح على ذهني في الفترة الأخيرة كان الكتاب سالف الذكر، فقد استدعى هذا الكتاب ذكرياتي مع دولاب خاص كابي اللون وعتيق ويصعد حتى يلامس سقف خيمته، إنه دولاب نشرات سينما جمعية النقاد في مركز الثقافة السينمائية، والذي تحول في أواخر الثمانينيات أثناء تجولي بين سينمات وسط المدينة ومحال البسبوسة والآيس كريم إلى مزار، مثله في ذلك مثل دواليب مراكز ثقافة دول شرق أوروبا أو غربها أو الهند أو شرق آسيا أو أمريكا. كنت أزوره بشكل دوري حاملاً حقيبة ظهري لكي أغترف من خاناته الضيقة، والتي بدت وكأنها صنعت خصيصاً لتلك النشرات خفيفة الوزن والمستطيلة والصغيرة والمصنوعة من ورق رخيص مصقل قليلاً ومقسم لأعمدة لإتاحة مساحة كافية لأعمدة نقاد لم أتشرف بمقابلتهم ولو لمرة في عمر الشباب. كانوا جميعاً بالنسبة لي فقط أسماء هامة تساعدني على التحصل وعلى المعرفة السينمائية عبر أسماء وأعمال سينمائية لم أكن على صلة بها. وفي الأخير، والأهم، في التعرف على وجهة نظر ذلك الناقد في تركيبة كل ساحر سينمائي أعرفه. والآن، ومن خلال كتاب "حياة في السينما"، أدركت أن هذا الدولاب كان على زوال، وعرفت لماذا كان نهمي في الإستحواذ على أكبر كم من تلك النشرات التي توقف صدور المزيد منها، فقد قبعت خلفه شخصيات لها مواقف، وأخرى كان الصراع أقسى من أن تتحمله؛ فقد مرت بصراعات شخصية، وتناحرات، واحتواءات، واغراءات، وصدامات. وأن ذلك الدولاب كان يمثل لي أحد رموز تاريخ الثقافة السينمائية التي مرت بسطوة سلطة لا تريد لها الصيرورة وتعمل بحذق على فك وصلات ترابط هذا الدولاب.
لكن، لماذا لم يقدم أحد في التسعينيات على رتق ما أكلته الفئران في نسيج الثقافة السينمائية في مصر المحروسة؟ نعم مرت محاولات مخلصة في بث الروح فيها، مثل محاولة إعادة الروح لجمعية النقاد عبر مجلة "السينما الجديدة"، أو عبر جهد فردي من الممثل الموهوب موهبة استثنائية والمثقف والرجل المحترم محمود حميدة، والمتمثل في مجلة "الفن السابع"، والتي سعت لسد فراغ المطبوعة السينمائية المتخصصة، ولكنها أنهكت بمشاكل أعتقد أنها في مجملها تنتمي لسعيها الطموح نحو بريق سينمائي طباعي فاخر يعلن رغبة في أن تكون متخصصة وأن تمثل، في آن واحد، مجمل أطياف السينما حتى التجاري منها، مع أنها إذا كانت صدرت في أرخص شكل متخصص لكنا جميعاً تلهفنا عليها بذات التلهف منذ طبعتها التجريبية الأولى؛ فقد ضمت بين طياتها نقادا محنكين، وواعدين، وكتاب كلمة ينصت لهم.
والآن .. يجب أن أخرج السؤال الأول من ذلك الدولاب..
متى قررت ارتداء هذه البذلة ؟
إنه سؤال يجبرني علي أن أعود بذاكرتي إلى المرة الأولى التي لمست يدي فيها خامات المكياج أمام المرآة. وكان ذلك في أول محاضرة عملية للمكياج في المعهد العالي للسينما. أذكر أني، وبعد تعرفي على خطوات تشكيل وجه المهرج، جلست أمام مرآة غير مصقولة، وتقليدية في شكلها المزروع في ثلاثية، إطارها لمبات صفراء، متناوباً التحديق في خامات الأوان وفي وجهي تساؤل، عما يجب أن يكون عليه مهرجي، وأية خطوط ستمثله، هل سأستعيد خطوط وألوان مهرجي سيرك التلفاز، أم هل ستكون تلك الخاصة بممثلي الكابوكي والذين شاهدتهم في لمحة خاطفة في فيلم قديم، يا إلهي لقد كان من الأبيض والأسود!
أولئك الممثلون المذهلون الذين تعرفت على إبداعهم لاحقاً. أذكر أني صرخت وقتها: أين نصف كرة البنج تلك الخاصة بأنفي !!؟. لم يجبني أحد، بل وعلق استاذي وقتها بأن علي الإنتهاء سريعاً فقد اقترب ميعاد انتهاء المحاضرة، إلا أن ذلك لم يثنيني عن أن أختار، وبدقة، ذلك التحول من وجهي الطبيعي إلى وجهي الثاني؛ وجه "مهرجي".
نعم هناك أقنعة كثيرة نرتديها على مدار يومنا، إلا أن ما كان يجذب ذهني وقتها كانت تلك الأقنعة الأنثروبولوجية التي توالت على مدار تاريخ البشرية بتنوعاتها الثقافية والعرقية، ومن بين أكثر تلك الإقنعة إثارة لذهني كان قناعا الساحر والمهرج، واللذان قفزا بذهني أمام مرآة المكياج، الأول تتطور تركيبته ولا تتغير، وأرتديه منذ ميلادي، ثلثه إنسان وثلثه حيوان وثلثه الأخير فنان/ مخرج، إنه مزيج ثلاثي يتعارك دائماً في الخطوط والملامح. أما الثاني، وهو ما اقتنصته في هذه اللحظة، فقد كان قناع المهرج الغاضب على خيمة السينما؛ ففي وقتها كانت السينما المصرية في تراجع على مستوى الكيف والكم على حد سواء. حدقت في وجهي وأخذت أضع المادة الأساس، ثم بعنف حاد خططت الحزن والغضب على ملامحي.

وبينما كان زملائي يتوجهون سريعاً نحو دورة المياه لإزالة هذه الملامح الإضطرارية كنت أسير بوجهي هذا في المعهد، متنقلاً بين طوابقه الثلاثة، في إعلان صريح عن قناع خرج من داخلي في لحظة غضب واستمر معي إلى الآن. إنه قناع مهرج أعلن غضبه على "مستقبله" في السينما الفنية.
الساحر يبدع حيله في غرف مغلقة، أما المهرج فدوره يكون في الميدان. والإثنان هما دائماً في تعاضد وعملية تكثيف متبادل للخبرة والمعرفة وتنقية دائمة عبر غربال القناعات، يا إلهي ما أضيق ثقوبه الآن!.
ذلك ما مررت به منذ تخرجي من المعهد من قسم الإخراج في عام 1993. لكن ما كان يشغلني وبشكل تام كان الساحر وربط حيله بأفكاره، وكلما ارتبط بالحيل أكثر وزاد استغراقه فيها وتلمسه لكيفية نقل أفكاره للحيل، "للشكل"، كلما زادت حيرته حين يخرج من غرفته المغلقة إلى الميدان، فقد أحس بالمسافة الشاسعة بين الساحر وبين خيمة السينما، وكلما زاد شعوره هذا كلما تقلقل معين الغضب في داخله مجتذباً معه إلى أعلى، الحاجة الماسة لقناع المهرج الغاضب والإيجابي. فكتبت في إبريل 2002 نص "موت البديل" والذي لفت النظر فيه للتماس المتواتر لتجارب كل من يسري نصر الله وأسامة فوزي ومصطفى ذكري وزكي فطين عبد الوهاب مع مصطلح السينما المستقلة. ثم شاركت في سبتمبر 2002 بأفلامي ـ تلك المنتجة ذاتياً منذ 1998 وحتى 2001 عبر دعم تقني بمعدات ورشة مؤسسة بروهيلفيتسا للأفلام المستقلة والتي يعود الفضل في اشتراكي فيها للمخرج الصديق أحمد حسونة ـ في مهرجان الإسماعيلية وذلك في برنامج مصاحب للمهرجان قام بإعداده المخرج أحمد رشوان عن السينما المستقلة، والذي شاركت في مطبوعته الخاصة بنص "موت البديل". وكذلك شاركت في تظاهرات عدة، تحمل أسماء شتى. تظاهرات كانت كلها تعود علي، وقد أدعي، وعلى الآخرين، بفائدة واحدة وهي عرض الأفلام فقط، دون نقاش حقيقي لجوهر جملة سمعتها ترن من خلفي بقاعة مركز الإبداع 19/12/2002 من متفرج مصري يبدو أنه قد قدم من خارجها بعد غياب طال. إن صوته ما زال يرن في أذني "يظهر إنه بقى فيه سينما جديدة في مصر!".
وفي كل نقاشاتي وندواتي كنت أسعى نحو فك طلاسم هذه الجملة التي باتت تؤرقني جمالياً أكثر منها انتاجياً. إلى أن أتى عام 2003 وقررت المساهمة مع شقيقتي المونتيرة هناء ارنست، صاحبة الفكرة، في تأسيس ملتقى الأفلام المستقلة وفك طلاسم هذه الجملة عبره.
" يظهر إنه بقى فيه سينما جديدة في مصر"!
وبصفتي "مستشار فني" ـ إسم جديد ذو بريق خادع لأي مهرج غير أصيل ـ قررت ألا يسيطر الساحر على المهرج أو العكس، وألا يسيطرا، على حد سواء، على هذه الخيمة، والذي كان إختيار اسمها موفقاً للغاية، ملتقى، وأرجعه تحديداً إلى جلستنا، شقيقتي وأنا، مع المثقف المحترم الأب وليم سيدهم مدير جمعية النهضة في جيزويت القاهرة، ذلك المكان الذي استضاف أول دورة للملتقى ثم انتقل بعدها لأربع دورات في استضافة المركز الثقافي الروسي وعبر تعاون حميم من أ. شريف جاد.
نعم أدعي، كساحر مرتقب، أنني أملك خصوصية فنية في علاقتي بوسيط الفيلم، وأنني أحترم صنعتي أيما احترام، وأني مصاب بداء التأني الفني. ونعم أدعي أيضاً بأني لدي، كمهرج، معرفة كافية ومهارات تتعلق بمعظم عناصر الفيلم وثقافته جعلتني، بالإضافة لكوني مخرجا وكاتبا للسيناريو ومصورا ومهندس صوت محترف ويعمل لصالح الغير، أعمل كدراماتورجي حاز على ثقة الآخرين في مجاله، بل وزادني إنغماسي في الملتقي امتلاكاً لمهارات جديدة مثل تصميم الجرافيك والتحرير الداخلي، ومهارات أخرى، أجدها غاية في الصعوبة، كمهارتي توزيع الكتالوجات وغلق الباب بعد دخول كل متفرج يأتي متأخراً! أما الأكثر امتاعاً بالنسبة لي فهي مهارة "البلاسير" عبر ضوء الموبيل وخاصة حين تكون يد ناعمة تبحث عن كرسيها بالظلام. برغم كل هذا، إلا أني قررت، ومنذ اللحظة الأولى، ألا أدع إحترامي للصنعة، أو وجهة نظري تجاه وسيط الفيلم، أو مدى جودة علاقتي بأي فرد تجحف من حقه في ممارسة التجربة الفنية أو حقه في عرضها، وذلك ليس تفضلاً مني بل ينبع من قناعة داخلية في معنى الحرية ومن مقتي لفكرة السلطة القابعة في مكان مظلم وعميق داخل كل إنسان والتي سبق وأن تناولتها في فيلمي القصير "مياهي المظلمة".
لذا، عرضنا على مدار الخمس دورات منذ 2003 وحتى 2007، كل دورة ثلاث أيام، الفيلم الروائي، القصير والطويل، والتسجيلي، القصير والمتوسط والطويل، والأفلام التجريبية، وفنون الفيديو، تعقبها يومياً مناقشات مع صناع الأفلام (2). وحددنا منذ البداية معايير ملتقى الأفلام المستقلة على النحو التالي (3)
(1) عبر أفراد يعشقون السينما سيتخطى هذا الحدث الفني كل إعاقة ناتجة عن أمور مادية أو نفسية.
(2) من يحكم على جودة الفيلم هو المتفرج؛ تأسيساً لعلاقة مباشرة بين صانع العمل الفني والمتفرج.
(3) لن توجد لجنة مشاهدة، إلا فقط من أجل التأكد من جودة نسخة العرض.
(4) لن توجد جوائز؛ للابتعاد عن تداعياتها البغيضة.
(5) لن توجد لجنة تحكيم؛ للتخلص من سلطاتها وتحيزاتها الجمالية والشخصية.
(6) لن نتلقى دعم من أية جهة وستكون التكلفة علينا؛ سداداَ لديننا لمن صنعوا السينما الفنية المصرية.
(7) عرض أفلام مستقلة من خارج مصر؛ للتواصل مع تجارب المستقلين في العالم.
(8) على صناع الأفلام والنقاد والمتفرجين أن ينتجوا مع الزمن تأكيدا لمصطلح الاستقلال الفيلمي المصري أو تبني مصطلح / ات أخر/ يكون/ تكون أقرب ثقافياً وفنياً وإنتاجياً لما يحدث من توجه/ ات.
وتألف فريق عمل الملتقى بشكل أساس من :
هناء ارنست ـ المؤسس والمير الفني
عماد ارنست ـ المستشار الفني
عزة يوسف ـ المدير التنفيذي
وقطعاً ساهم الأصدقاء في انجاز أول نافذة عرض دورية متخصصة للفيلم المستقل بمصر، "ملتقى الأفلام المستقلة"، ذلك الحدث الثقافي الفني الخالص ذو الطابع الأهلي والفردي؛ لذا فيجب توجيه التحية لكل من الأساتذة عادل لطفي ووليد سامي وطارق عزت وحمدي رضا وأحمد خالد وعبد الحكم سليمان ورجائي موسى ورجب هارون وتيجر شتانجل ودميان وإيدا فارووم وأحمد يونس وأمل فوزي و أ. سيد فتحي و د. خالد سرور و أ. مجدي الطيب، وبخاصة، تحية لكل من الأب وليم سيدهم و أ. شريف جاد، وكل من ساند التجربة من صناع أفلام أو جمهور.
وفي الأخير، وبعيداً عن سعي البعض لاستغلال المصطلح للصعود فوقه على تبة عند رصدها ثقافياً وفنياً ستنهار بالضرورة، أو للمرور منه نحو بعد تجاري يكمن، ولكنه حتماً سيظهر. أقول، في الأخير، لقد سعينا في إخلاص نحو بث الحيوية في خيمة الثقافة السينمائية المصرية، دون تربح منها أو حاجة إلى صفة تلصق بنا، ونرجو أن يكون سعينا قد نال بعضا مما أملنا فيه، في هدوء، وفي ترفع عن إنكار الوجود، ودون صدام المراهقين اجتماعياً وسياسياً ومحاولات الاحتواء البائسة والمزرية؛ ففي النهاية تلك خصال بهلوانات وليست في أي حال خصال ساحر/ مهرج أصيل.

هوامش:
(١)سبق أن طلب مني الأستاذ أمير العمري نشر نص "موت البديل" على مدونته لوعيه بالحاجة إلى نقاش معنى مصطلح الإستقلال، وقد أتى هذا النص كمزيج أيضاً بين حاجة داخلية وطلب منه لتوثيق شهادتي عن ملتقى الأفلام المستقلة.
(٢) أغلب صناع الأفلام المستقلة عرضت في الملتقى أفلامها، وعلى سبيل المثال لا الحصر : أحمد حسونة ونادر هلال وأحمد رشوان وكريم فانوس وعماد ارنست ومحمد محسن ومحمود سليمان وأيتن أمين وسلمى الطرزي وأحمد عبد الله وتامر عزت وعبد الفتاح كمال وأمل فوزي ووليد مرزوق وأحمد أبو زيد وحسن خان وإياد طه وابراهيم عبلة ونادين خان وأمير رمسيس ومحمد قابيل ويوسف هشام ويافا جويلي وكريم حنفي ومحمد فتحي وجانيت رزق ودعاء عجرمة وأحمد خالد ومحمد حماد ومحمد نصار ودينا حمزة وهديل نظمي وعماد نعيم ورامي عصمت ومنى مكرم وداليا الرشيدي وهالة المدني وعماد مبروك وعلية البيلي .. ومن فناني التجريب والفيديو، كمثال أيضاً، شادي النشوقاتي وأحمد الشاعر وخالد حافظ وعماد ارنست وهاني الجويلي وصباح نعيم .. وكذلك تم عرض الأفلام الروائية الطويلة "حبة سكر" لحاتم فريد وفيلم "إيثاكا" لإبراهيم البطوط، ولقد أثرى جميع من ذكرت أسمائهم، أو نسيتها بفعل الذاكرة، الملتقى بشرائطهم الفنية .
(٣) تلك المعايير كانت محل نقاش دائم بيننا جميعاً، وتم الإستقرار عليها دون حاجة في إعلانها؛ لأننا كنا بصدد الإنعماس في المجهود، لا البيانات أو ما شابه. تماماً وكما إنغمسنا في الجهد ونسينا، أو لعلنا لم نكن نتقن، التواصل مع الصحف والدعاية عن الحدث، وكما يفعل أخرون أكثر خبرة في تأثير الميديا وكيفية استغلالها لمساندة جهدهم، وهو ما أخذه الكثيرون علينا. ولعل ذلك يعود إلى طابعنا الشخصي جميعاً في عدم حب الظهور او الطلب من قلم يعرف ما نبذله، ولكن ولسبب ما، إلى الآن لا أفهمه ولا أرغب حتى في فهمه، لم يتفاعل بقلمه مع الحدث، بل وأحياناً إنكار لوجوده، رغم وضوح نقائه للجميع من أي غرض في التربح أو الشهرة. وربما، وفي الأخير، لقناعتنا بأن الميديا قد يكون لها أيضاً تأثير سلبي علينا وعلى طابع محاولتنا ذاته.

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

مهرجان دبي: حصاد الدورة السادسة في سطور

ما يحسب للمهرجان:
* يحسب للمهرجان اهتمامه المتميز عن سائر المهرجانات الدولية التي تقام في العالم العربي، بالأفلام العربية، وتلك التي يصنعها مخرجون ينتمون ثقافيا للعالم العربي، وتسليط الأضواء على أعمالهم الجديدة، واستقطاب كل الأفلام، بغض النظر عن جنسيات مخرجيها، والحصول على كل ما توفر منها من أفلام جديدة عرضت للمرة الأولى في العالم، ومنح جوائز مالية جيدة بدون مبالغات، وبدون تقتير أيضا.

* بدون جمهور حقيقي يقبل على عروض الأفلام لا يوجد مهرجان، ومهرجان دبي، يتميز بالإقبال الكبير من جانب الجمهور، كل شرائح الجمهور، على عروض أفلامه، سواء التسجيلية أم الروائية، وهذا نجاح يجب أن يكون محل فخر بالفعل، فهناك بعض المهرجانات التي تقام من أجل حفنة من المدعوين والمدعوات حيث لا تخرج العروض عن نطاق الفندق الذي يقيمون فيه بينما تعاني درو العرض التي تعرض أفلام المهرجان من الخواء والفراغ. الجمهر سيظل دائما هو الهدف، وهو الأساس.
* نجاح المهرجان في الحصول على عدد كبير من الأفلام الجديدة من سينما العالم، خاصة فيلمي الافتتاح "تسعة"، والختام "أفاتار" الذي يعتبر عرضه في دبي العرض العالمي الأول.
* يحسب للمهرجان أيضا تنظيم بانوراما فلسطينية شاملة متميزة بعرض جديد ما أبدعه السينمائيون الفلسطينيون، من افلام وثائقية وروائية، طويلة وقصيرة، وهذه البانوراما تحديدا، تعد مهرجانا في حد ذاته، يمكن تكراره فيما بعد، في مهرجانات أخرى.
* يحسب للمهرجان ضمه ناقد سينمائي (الزميل مصطفى المسناوي) إلى لجنة تحكيم مسابقة المهر للأفلام الروائية الطويلة العربية، وهو ما يعكس اعترافا بدور النقد السينمائي في العملية السينمائية، وفي تطوير السينما وترشيدها، كما يحسب له ابتعاده عن ضم ممثلات ناشئات بغرض تحقيق الدعاية والهالة الإعلامية الكاذبة.
* الانفتاح الكبير للمهرجان على كل الاتجاهات من السينمائيين والنقاد والصحفيين في العالم العربي، بغض النظر عن مواقفهم السياسية وخلافاتهم الفكرية مع الأجهزة الرسمية في بلادهم (قابلت مثلا المخرج محمد ملص وعلمت بوجود المخرج عمر أميرالاي هناك) وليس معاقبة الذين يختلفون مع تلك الأجهزة، بالتجاهل والاستبعاد، على غرار ما يحدث في مهرجانات أخرى معروفة في المنطقة.
ما يؤخذ على المهرجان:
* اقتباس فكرة الاحتفاء بالسينما الهندية التجارية من مهرجان القاهرة أو تكرارها، وهو استنساخ نريد أن تتخلص منه المهرجانات التي تقام في العالم العربي (استنسخ مهرجان مراكش إسناد رئاسة لجنة التحكيم من مهرجان أبو ظبي، ولا نظن أن هناك ندرة في مخرجينا الذين يستطيعون رئاسة لجان التحكيم!).
* كثرة عدد الأفلام والأقسام بشكل مربك، وهذا رأي ينطلق من رغبة حقيقية في إحكام السيطرة على برنامج العروض، والتركيز على الأفضل والأكثر جدية، والمواءمة مع سائر الأفلام، مع توخي التمثيل العالمي في كل الأقسام. ويجب أن يعاد النظر في عدد الأفلام بحيث لا تتجاوز 80 فيلما، خاصة ان المهرجان يقام على مدى أسبوع واحد، مع تنظيم عروض للأفلام في السوق الدولية في قاعتين يتم تأجيرهما لهذا الغرض لمن يريد، وفي هذا يكون تنشيط السوق وجعلها إضافة حقيقية لجذب المشترين والموزعين.
* تفرق المهرجان في عروضه كما سبق أن أشرت، وهنا يجب حصر منطقة العروض في وسط مدينة جميرة قرب المركز الاعلامي وسوق المدينة والمسرح الرئيسي داخل قصر المهرجان ومسرح المدينة، أقصد العروض الرسمية والاعلامية ولأهل الصناعة، مع بقاء العروض العامة المدفوعة ببطاقات، في مول الإمارات.
* قلة الاهتمام بالمطبوعات من كتب تصاحب الشخصيات التي يتم تكريمها، بالعربية والإنجليزية، والتي يجب أن يتم تكليف نقاد سينمائيين قبل فترة كافية باعدادها.
* قلة أو ندرة الاهتمام بتوفير ترجمة عربية الكترونية على الأفلام الأجنبية.
أخير.. هل نجح المهرجان في دورته السادسة؟ أظن أنه نجح قياسا إلى الأزمة المالية التي يواجهها العالم منذ أكثر من سنة، والأزمة المالية العنيفة التي حلت بدبي مؤخرا، وكان من الممكن أن تعصف به لولا تضافر الجهود الرسمية والتنظيمية، وقد اعجبني بوجه خاص وجود اعداد كبيرة من الشباب الإماراتيين المتطوعين للعمل في الناحية التنظيمية، وهذه خطوة تساهد في إضفاء الطابع المحلي الخاص على المهرجان، ولذا تستحق التحية.

السبت، 19 ديسمبر 2009

فضيحة مهرجان دمشق السينمائي

كنت أتحدث مع مجموعة من الأصدقاء والزملاء على هامش مهرجان دبي السينمائي عما حدث هذا العام في مهرجان دمشق السينمائي مما أعتبرته "فضيحة المهرجان" بل وفضيحة أي مهرجان بلاشك، ففوجئت بأن بعضهم اندهش مما ذكرته، والبعض الآخر صدق على كلامي بل واضاف إليه أيضا!

وما حدث هو أن المهرجان، الذي يفخر بعرض اكثر من 260 فيلما في برامجه وأقسامه (على مدى اسبوع واحد)، يمارس نوعا من النصب والاحتيال والتضليل المباشر من خلال الأخبار التي ينشرها في وسائل الإعلام عن تلك البرامج الدسمة مثل أقسام تعرض فيها عشرات الأفلام مخصصة للاحتفاء بممثلين وسينمائيين من أمثال مارلين مونرو، آلان ديلون، سيرجي أيزنشتين، فيديريكو فيلليني، شارلي شابلن، سيدني بولاك، فريتز لانج، ستانلي كوبريك، نيكيتا ميخالكوف، بالاضافة إلى "اختراعات" أخرى مضحكة مثل: سينما الحب، قصائد الشجن، أنجليك في السينما، سينما القارات الخمس، أفلام الجوائز الكبرى.. وغير ذلك من"الابتكارات" و"التفانين" التي توحي بأننا أمام "مدرسة" لتعليم التذوق السينمائي في سبعة أيام، هذا بالطبع اذا تمكن أي متابع من متابعة هذه الأفلام كلها، أو اذا توفر من يقدم لها شروحا ويسلط الأضواء التاريخية والفنية عليها، وبدون ذلك لا تكون لها فائدة، فمن الذي سيهتم من الشباب الجديد الذي يغشى مهرجان دمشق بأفلام فريتز لانج أو نيكيتا ميخالكوف بينما اهتمامهم الحقيقي ينصب عادة على جديد السينما السورية وأفلام المسابقة!

لكن الفضيحة تتمثل فيما كشف عنه الستار، بعد بحث دقيق قام به صديق لي في دمشق، من أن كل هذه الأفلام تعرض- اذا كانت قد عرضت كلها أصلا وهو ما نشك فيه- على اسطوانات مدمجة DVDs وهي اسطوانات مخصصة أساسا للعروض المنزلية، ومن غير المسموح أن تعرض عروضا عامة، ناهيك عن أن تعرض من خلال مهرجانات تقول عن نفسها إنها "دولية"، وإنها تحظى باعتراف دولي، فماذا يمكن أن يفعل اتحاد المنتجين الذي يمنح صفة "الدولية" للمهرجانات اذا ما علم بتلك الفضيحة.
والطريف أيضا أن المسؤول عن إدارة المهرجان لم يكلف نفسه، كما أخبرني صديقي، شراء تلك الاسطوانات من مصادرها الطبيعية في أوروبا كما كنا نعتقد، بل اشتراها من على أرصفة دمشق في نسخ "مضروبة" أي مزورة تباع النسخة منها بنصف دولار.
بهذا ياعزيزي القاريء، يضرب مهرجان دمشق السينمائي لنا مثالا في كيفية تنظيم مهرجان سينمائي، فقد أصبح بوسع كل من يمتلك مجموعة من الاسطوانات الالكترونية المدمجة للأفلام، أصلية كانت أم مضروبة، تنظيم مهرجان سينمائي دولي في منزله لعدد من أصدقائه، ومن حقه في هذه الحالة أيضا أن يمنح جوائز، وأن يدعو بعض أصدقائه من النقاد خصوصا لو كانوا من النوع الذي يتغاضى عن مثل هذه التفاصيل الصغيرة.. ولعلمكم جميعا، سأكون أول من ينظم مهرجانا دوليا كبيرا في منزلي في أول فرصة.. يعرض أكثر من الف فيلم.. أي أكثر من كل ما تعرضه المهرجانات "الدولية" العربية مجتمعة.. ولكن يجب أن أقول إن الفرق هو أنني سأعرض نسخا "أصلية" على الأقل، والأصلي يكسب!

بيان: من أجل حماية الأخلاقيات المهنية للنقد السينمائيّ


قررّ المُوقعون أدناه، توجيه هذا البيان إلى المُؤسّسات الإعلامية العربية كافةً من أجل حماية الأخلاقيات المهنية للنقد السينمائيّ، والكتابة السينمائية الجادّة، وذلك لمواجهة إنتشار ظاهرة السرقات التي يتعرّض لها نقاد السينما العرب من قِبل دخلاء يلجأون إلى هذه الوسائل غير الأخلاقية٠
فقد تفشت خلال السنوات الأخيرة، ظاهرةٌ خطيرةٌ تهدّد الثقافة السينمائية العربية، وتعرقل مساعي نقادها السينمائيّين، تتجسد في النقل، القصّ، اللصق، الانتحال، الترجمة بدون ذكر المُؤلف، والمصدر، أو السرقة الكاملة للنصوص النقدية.
وأمام الاستسهال، وفقدان آليات المُحاسبة، ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة التي تتفاقم يوماً بعد يوم، أصبح من الضروري أن ترتفع أصوات النقاد السينمائيين، وكلّ من يكتبون عن السينما، ومن يعتبر نفسه صادقاً، نزيهاً، وشريفاً، للتصدّي بكلّ الوسائل المُتاحة للسرقة، والقائمين بها٠
ولهذا السبب، تكوّنت هيئة أولية من بعض نقاد السينما المهمومين، والغيورين على الثقافة السينمائية العربية، كي تأخذ على عاتقها الدفاع عن وجودها، ومهنتها.
نعتبر من حقّنا، وواجبنا حماية هذه المهنة من الانحدار، أو حتى الاندثار، وإعادة الاعتبار إلى النقد، والصحافة السينمائية، وهذا لن يتحقق إلاّ بمُواجهة هذا التسيّب الحاصل، وتساهل العديد من أجهزة، ومؤسّسات، ووسائل الإعلام في هذا النطاق٠
إننا نعتبر المادة النقدية المكتوبة عملاً إبداعياً خاصاً، لا يختلف عن كافة الأعمال الإبداعية الثقافية، والفنية، والأدبية، وسواها، وبالتالي، تمتلكُ حقوقاً ثابتة تُسمّى "حقوق المُؤلف"، ولا
يجوز الاعتداء عليها عبر نقلها، أو سرقتها٠
من هذه الاعتداءات :
* نقل جُملٍ، أو فقراتٍ بدون الإشارة إلى المُؤلف الأصلي، والمصدر.
* الترجمة الجزئية، أو الكاملة لمقالٍ، أو دراسةٍ بدون الإشارة إلى المُؤلف، والمصدر.
* السرقة الجزئية، أو الكاملة لمقالٍ، أو دراسةٍ كتبها ناقدٌ، ونسبها الشخص المُنتحل إلى نفسه بعد حذف اسم صاحبها عنها، وتغيّير بعض جُملها، وعباراتها بقصد التمويه٠
* نقل، انتحال، أو الاستحواذ على خبرٍ، بيانٍ، أو ملفٍ صحفيّ بدون الإشارة إلى المصدر، إلاّ إذا عمد الكاتب إلى تحليل الخبر، البيان، أو المعلومات الواردة في الملف الصحفي، وقدم وجهات نظره في محتواها.
وقد قررنا، نحن المُوقّعون أدناه، القيام بالخطوات التالية بعد الكشف، والتأكد تماماً من وجود حالة السرقة بمُقارنة الأصل مع النصّ المشكوك فيه:
* نشر الحالة، وتفاصيلها في كافة الوسائل الإعلامية التي يعمل فيها أعضاء اللجنة، أو الذين سوف ينضمّون إليها لاحقاً.
* الاتصال بإدارة الوسائل الإعلامية التي ظهرت فيها السرقة بهدف لفت النظر، والمُطالبة بإجراءٍ مهنيّ فعّال.
*إرسال رسالةٍ إلى المهرجانات السينمائية العربية تتضمّن تفاصيل السرقة، والانتحال.
* تخصيص ركن في المُدونات، والمواقع السينمائية لأعضاء اللجنة، أو أصدقائهم لنشر تفاصيل، وأسماء من ثبتت عليهم حالة السرقة، والنصب مع وضع الروابط الضرورية.
* اللجوء إلى القضاء بمُوجب قوانين حماية الملكية الفكرية، واتفاقاتها الدولية.


الموقعون: (بعد إضافة أسماء كل من أرسل لنا توقيعه على البيان)
ابراهيم البطوط، مخرج سينمائي، مصر
أحمد أبو العلا، معماري، وفنان تشكيلي، مصر
أحمد الديوان، طالب سينما في كلية الفنون الجميلة ببغداد، العراق
أحمد زكي، صحفي، بريطانيا.
أحمد عاطف، ناقد ومخرج سينمائي، مصر
أحمد فايق، صحفي، مصر.
أحمد فرتات، ناقد سينمائي، المغرب.
أحمد محفوظ، مخرج سينمائي ومدير قناة الجزيرة الوثائقية، قطر.
إدريس السكايكة، منسق مهرجان تطوان السينمائي، المغرب.
إدريس الواغيش، كاتب، وصحفي، المغرب
إستناد حداد، كاتب سيناريو، ومخرج، وناقد، أوستراليا
أشرف بزناني، مخرج سينمائي، المغرب
آمال قــوراية، صحفية، الجزائر
أمل الجمل، ناقدة سينمائية، مصر
أمل بيروك، صحفية، فرنسا
أمل زكي، ناقدة سينمائية، ومترجمة، مصر
أمير العمري، ناقد سينمائي، بريطانيا.
أميرة الطحاوي، صحفية، مصر.
أمين صالح، ناقد، البحرين.
امين صوصي علوي، باحث في السينما، وعلم الدعاية،
أمينة بركات، صحفية، المغرب
أيمن يوسف، ناقد، مصر.
آيت عمرالمختار، ناقد سينمائي، المغرب.
إيزودور مسلّم، مخرج سينمائي، كندا
بثينة الخوري، مخرجة سينمائية، فلسطين.
بسمة بو زكري، صحفية، تونس
جمال إسماعيل إدريس، صحفي، وباحث، الإمارات.
جمال أمين، مخرج، بريطانيا
جورج شمشوم، مخرج سينمائي، الولايات المتحدة
حسن بلاسم، مخرج، وناقد سينمائي، فنلندة
حسن حداد، ناقد سينمائي، البحرين.
حسن سلمان، صحفي، سورية
حسن عطية، ناقد سينمائي، مصر.
حسن مرزوقي، مسؤول موقع الجزيرة الوثائقية، قطر.
حسن وهبي، ناقد سينمائي، المغرب
حسين بيومي، ناقد سينمائي، مصر.
خالد السرجاني، صحفي، مصر.
خالد أبو النجا، ممثل، مصر.
خديجة نور، صحفية، الجزائر
خليل الدامون، ناقد سينمائي، المغرب.
خميس الخياطي، ناقد سينمائي، تونس.
دعاء سلطان، صحفية، مصر.
رفقي عساف، كاتب، ومخرج سينمائي، الأردن
زياد جيوسي، صحفي، فلسطين
زياد عبد الله، ناقد سينمائي، الإمارات.
سعد القرش، ناقد وصحفي، مصر.
سعد المسعودي، صحفي، الإمارات.
سعد هنداوي، مخرج سينمائي، مصر
سعيد أبو معلا، ناقد فنيّ، مصر
سعيد الشملال، ناقد سينمائي، المغرب.
سليم عزوز، صحفي، مصر.
سهام عبد السلام، ناقدة سينمائية، مصر.
صلاح سرميني، ناقد سينمائي، فرنسا.
صلاح هاشم، ناقد سينمائي، فرنسا.
صفاء الليثي، ناقدة، مصر.
ضياء حسني، ناقد سينمائي، مصر.
طارق الشناوي، ناقد سينمائي، مصر
عادل السمار، ناقد سينمائي، المغرب.
عبد اللطيف البازي، ناقد سينمائي، المغرب.
عبد الله حبيب، مخرج، وناقد سينمائي، سلطنة عُمان
عبد الله ثاني قدور، أستاذ السيميائية البصرية، جامعة وهران.
عدنان حسين أحمد، ناقد سينمائي، بريطانيا.
عدنان مدانات، ناقد سينمائي، الأردن.
عرب لطفي، مخرجة وناقدة سينمائية، مصر.
عُروة نيربية، منتج، وعضو اللجنة التنظيمية لمهرجان أيام سينما الواقع، سورية
عز الدين الوافيّ، ناقد سيمنائي، المغرب.
علي سفر، مخرج تلفزيوني، وصحفي، سورية
عماد أرنست، مخرج سينمائي، مصر
عماد النويري، ناقد سينمائي، الكويت
عمار هادي العرادي، أكاديمي، وناقد سينمائي، العراق
فاطمة البودي، ناشرة، مصر.
فايق جرادة، مخرج، فلسطين
فجر يعقوب، ناقد ومخرج سينمائي، سورية.
فريدة مرعي، ناقدة وباحثة سينمائية، مصر.
قاسم حول، مخرج سينمائي، هولندة
قيس الزبيدي، مخرج ومونتير، ألمانيا.
قيس قاسم، ناقد سينمائي، السويد
كمال رمزي، ناقد سينمائي، مصر.
لطفي العربي السنوسي، كاتب صحفي، وناقد مسرحي، تونس
لمى طيارة، إعلامية، وناقدة فنية، سورية
ليث عبد الكريم الربيعي، ناقد سينمائي، العراق.
ماهر زهدي، صحفي، مصر
مجدى الطيب، ناقد سينمائي، مصر
محمد إشويكة، ناقد سينمائي، المغرب
محمد الأمين، شاعر، وصحفي، هولندا.
محمد الخيتر، ناقد سينمائي، المغرب.
محمد بلوش، ناقد سينمائي، المغرب
محمد حسان، كاتب سيناريو، مصر.
محمد خان، مخرج سينمائي، مصر
محمد راشد بوعلي، مخرج، البحرين
محمد رضا، ناقد سينمائي، الولايات المُتحدة.
محمد عبد الرحمن، صحفي، مصر
محمد عبد العزيز، مخرج سينمائي، سورية
محمد موسى، صحفي، وناقد سينمائي، هولندا.
محمد هاشم عبد السلام، ناقد، ومترجم، مصر
محمود الشرع، مخرج تليفزيوني وصحفي، سورية.
مسعود أمر الله، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي ومهرجان الخليج، الإمارات.
مصطفى نور الدين عطية، كاتب وناقد، فرنسا.
منير عتيبة، روائي، قاص، كاتب سيناريو، وناقد، مصر
نبيلة رزايق، صحفية، الجزائر
نشوى الرويني، مذيعة تليفزيونية ومنتجة.
نزار جواد، مخرج إعلانات، البحرين
نزار شهيد الفدعم، مخرج ومنتج، وكاتب، العراق
نظمي العرقان، صحفي، فلسطين
نور الدين كشطي، ناقد سينمائي، المغرب
هاني أبو أسعد، مخرج سينمائيّ، فلسطين
هوفيك حبشيان، ناقد سينمائي، لبنان.
هيثم حقي، منتج ومخرج وكاتب سينمائي، سورية.
وليد الشحي، مخرج، الإمارات.
وليد سيف، ناقد سينمائي، مصر
** تعليق من أمير العمري: هذه الخطوة كان لابد منها بعد كل عمليات السرقة والاحتيال، وبعد أن استنفذنا جهدا كبيرا في التحذير والتنبيه بلا طائل، وبعد ان استشرت حالات الانتحال واصبحت نصوص النقد السينمائي مباحة لكل من هب ودب، ينتحل ويسرق منها كما يشاء في ظل التوسع الكبير على شبكة الانترنت، في المواقع والمنتديات التي لا يقيم الكثير منها وزنا للتحذير بضرورة استئذان الكاتب- الناشر قبل اقتباس أو إعادة نشر أي مادة، ناهيك بالطبع عن حقوق النشر المحفوظة لأصحابها والتي تنتهك يوميا. وقد تشكلت لجنة مبدئية من ثلاثة من النقاد هم محمد رضا وصلاح سرميني بالاضافة إلى كاتب هذه السطور، تولت مسؤولية وضع الصياغة النهائية للبيان المنشور، والاتصال بعدد من النقاد والسينمائيين لدعم صدوره. وقد رأينا عدم الانتظار إلى ان تكتمل توقيعات العشرات من النقاد الذين نعرف حرصهم على حقوق الملكية الفكرية وتصديهم لهذه السرقات بل ومعاناة الكثيرين منها، ورأينا أن نصدر البيان ونعممه على كل المؤسسات الإعلامية والسينمائية والصحفية في العالم العربي، مع ترك الباب مفتوحا لكل من يود اضافة اسمه إلى البيان على أن نضيفه بمجرد وصوله إلى اي من الأسماء الثلاثة التي ذكرتها. ونحن نعتزم المضي قدما في هذه الخطوة لمكافحة السرقة والاحتيال، حتى نحمي حقوقنا ونضرب بشدة على أيدي كل من يفكر في العبث بحقوق النقاد والكتاب والاستهانة بها. وكفانا صمتا حتى الآن. ولعل هذا النوع من التكاتف الجميل بين النقاد والسينمائيين، من المشرق ومن المغرب، بل ومن النقاد الذين يعيشون ويعملون في أوروبا وأمريكا، يكون مقدمة لتأسيس كيان نقابي يجمعهم ويحمي حقوقهم في المستقبل القريب.
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger