الاثنين، 25 مايو 2009

فيديو من فيلم "الشريط الأبيض" الفائز بالسعفة الذهبية

المخرج النمساوي مايكل هانيكه

مشاهدة فيلم مثل "الشريط الأبيض" للمخرج النمساوي مايكل هانيكه الحائز على "السعفة الذهبية" في مهرجان كان الأخير تقتضي قوة احتمال من نوع خاص، خاصة إذا جاءت مشاهدته وسط طوفان من الأفلام، وفي نهاية يوم مرهق، فهذا الفيلم يحتاج إلى قدر كبير من التركيز والاسترخاء والتأمل، ولا يمنع أيضا أن يشاهده الناقد أو المتخصص مرتين إذا أراد استيعاب كل جزيئاته وأراد الكتابة عنه بشكل غير انطباعي، فالفيلم في مستواه العام لا يدور من على السطح، بل عمل كامن يمتلئ بالكثير من المساحات التي تقتضي التأمل على أكثر من مستوى.
أما موضوع المتعة، أي ما اذا كان المرء سيستمتع حقا بهذا الإيقاع البطيء، واللغة التعبيرية التي تخفي الكثير، والرؤية المغالية في تشاؤميتها وسوداويتها لدرجة جعل الأطفال أيضا منبعا للشر، وللشر القادم بعد ثلاث حقب، أي شر النازية والاعتناق الالماني الكاسح لها، فهذا أمر يمكن أن نختلف حوله.
الفيلم مرهق كثيرا خاصة وأن زمن عرضه يصل إلى الساعتين ونصف الساعة، ولا أعرف ما الذي حدث للأفلام في دورة كان هذا العام فقلما جاء فيلم يقل عن ساعتين، ووصل الكثير منها إلى ساعتين ونصف الساعة، كما أن معظمها جاء مصورا للشاشة العريضة دون أن تكون هناك ضرورة فنية ملحة، بل لخدمة التليفزيون الذي أصبحت الآن المقاييس الجديدة لشاشاته هي 16 إلى 9.
على أي حال هنا مقطع من فيلم "الشريط الأبيض" يمكن مشاهدته عن طريق الفيديو عبر الوصلة التالية.

الأحد، 24 مايو 2009

جوائز مهرجان كان السينمائي 2009


* السعفة الذهبية: "الشريط الأبيض" لمايكل هانيكه (ألمانيا)
* الجائزة الكبرى للجنة التحكيم: "نبي" لجاك أوديار (فرنسا)

* أحسن ممثل: كريستوف فالتز عن دوره في فيلم "أوغاد مجهولون" لكوينتين تارانتينو.
* أحسن ممثلة: شارلوت جينسبرج عن دورها في فيلم "نقيض المسيح"
* أحسن سيناريو: لو يي عن فيلم حمى الربيع" (الصين- فرنسا)
* أحسن إخراج: بريلانتي ميندوزا عن فيلم "كيناتاي" (الفلبين)
* جائزة لجنة التحكيم: "فيلم "حوض الأسماك" لأندريا أرنولد (بريطانيا)
وفيلم "عطش" لبارك تشان ووك (كوريا الجنوبية)
* جائزة التميز الفني التقني: "خريطة أصوات طوكيو" لايزابيل كواكست (اسبانيا)
* جائزة الإبداع الفني مدى الحياة: المخرج الفرنسي "آلان رينيه"
* جائزة الكاميرا الذهبية: فيلم "شمشمون ودليلة" لثورنتون وارويك - استراليا

* أحسن فيلم قصير: "الحلبة" لخواو سلافيزا (البرتغال)

جوائز قسم "نظرة خاصة:
* أحسن فيلم: "سن الكلب" Dogtooth ليورغوس لانثيموس (اليونان)
* جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "الشرطة: صفة" لكورنيلو بورومبيو (رومانيا)
* جائزة خاصة: "لا أحد يعرف شيئا عن القطط الفارسية" لبهمن قوبادي (فرنسا- ايران)، و"والد أبنائي" لميا هاسن لوف (فرنسا).

السبت، 23 مايو 2009

إعلان جوائز النقاد في مهرجان كان 2009

لقطة من الفيلم الفلسطيني "أمريكا" أحد الأفلام الثلاثة التي فازت بجوائز النقاد


فوز "أمريكا" الفلسطيني و"الشريط الأبيض" و"الشرطة صفة"


أعلنت مساء اليوم (السبت 23 مايو) الجوائز الثلاث التي تمنحها لجنة من النقاد باسم الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (الفيبريسي). وجاء أفضل فيلم من أفلام مسابقة المهرجان فيلم المخرج النمساوي مايكل هانيكه "الشريط الأبيض"، وأفضل فيلم من قسم "نظرة خاصة" الفيلم الروماني "الشرطة: صفة" للمخرج كورنيللو بورونبو، والجائزة الثالثة والأخيرة لأفضل فيلم عرض في قسم "نصف شهر المخرجين" وهو فيلم "أمريكا" للمخرجة الفلسطينية شيرين دعبس، وهو فيلم عربي ناطق باللغة العربية في الأغلبية العظمى من مشاهده، وقد أنتج في الولايات المتحدة حيث تقيم المخرجة بمساعدة مالية من الكويت.
وتم إعلان الجوائز وتوزيع الشهادات على الفائزين في حفل أقيم على شاطئ الكروازيت مساء اليوم وحضره حشد من الإعلاميين الموجودين في كان.
أعضاء اللجنة الدولية للنقاد التي منحت الجوائز هم: مايك جودريدج (أمريكا)، ونجيون ترونج ينه (فرنسا)، ويانوس فروبلوفسكي (بولندا)، ومايك نافس (هولندا)، ودومنيك وايدمان (فرنسا)، وأمير العمري (مصر)، وألينن تاشيان (تركيا)، وأحمد جمال (بنجلاديش)، وإيما جراي (السويد).
أمير العمري (كاتب هذه السطور) شارك في اللجنة للمرة الثانية (الأولى عام 2002 التي منحت جائزتها لأحسن أفلام المسابقة في تلك السنة للفيلم الفلسطيني "يد إلهية" لإيليا سليمان). وقد شارك باللجنة ممثلا لجمعية نقاد السينما المصريين، إحدى جمعيتين في العالم العربي في عضوية الاتحاد الدولي (فيبريسي)، والثانية هي الجمعية التونسية.
مساء غد الأحد 24 مايو، تعلن نتائج التحكيم الرسمية لمسابقة الأفلام الروائية وأفلام قسم "نظرة خاصة" ومسابقة الأفلام القصيرة.

يوميات مهرجان كان 11

* أود فقط أن أستدرك واضيف إسم الممثل النمساوي العظيم كريستوف فالتز الذي قام بدور الجنرال في المخابرات النازية في فيلم "أوغاد مجهولون" Inglorious Basterds لتارانتينو، منتقلا بين اللغات الثلاث الانجليزية والألمانية والفرنسية بطلاقة وقدرة هائلة على التلاعب باللغة، وبالشخصيات التي يستجوبها ويناور معها وهو بلا أدنى شك النجم الحقيقي الأكثر برزوا في الفيلم. إنني أضعه على قمة قائمتي لأفضل الممثلين في هذه الدورة. إن أداءه في هذا الفيلم الذي لا يتمتع بميزات كثيرة، نموذج للأداء الساحر الذي لا ينسى.
* انتهينا في لجنة التحكيم الدولية لنقاد السينما (9 نقاد) التي يشكها الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية(فيبريسي) من تحديد الجوائز الثلاث التي سيعلن عنها في حفل يقام مساء اليوم في بقعة ساحرة على شاطيء الكروازيت، ويصدر بهذه المناسبة بيان صحفي عن اللجنة يوزع على الصحفيين ووكالات الأنباء. لم يكن الأمر سهلا طوال فترة المهرجان، ولكننا توصلنا إلى النتائج باتفاق الجميع. لم تكن هناك مناقشات طويلة مفتوحة كما كانت تجربتي في اللجنة نفسها عام 2002، بل كانت تعتمد نظام تقسيم العمل والتوصل إلى التصويت السريع بعد أن استبعدنا الكثير من الأفلام التي لم تحصل على أصوات كافية. سأعلن النتائج بعد إعلانها رسميا.
* حضرت مساء أمس اختتام "نصف شهر المخرجين" وتأكدت بالفعل أن الفرنسيين لا يقلون ولعا بالكلمات الكبيرة والخطب العصماء وكلمات التحية والمجاملات والإسهاب في الثناء على دور المسؤول عن العرب. فالأخ أوليفييه بير مدير هذا البرنامج الموازي للمهرجان الرسمي والذي أكمل أربعين عاما منذ تأسيسه، أقصد البرنامج أو القسم وليس أوليفييه بالطبع، فالأخير أنهى ست سنوات في إدارة "نصف شهر المخرجين"، وانتهت مدته، وكان لابد من كلمات توديع وخطب تشكر وتثني، بل وكانت هناك أيضا دعوة لوقوف كل الحاضرين في القاعة (حوالي 1000 شخص) لتحية أوليفييه على جهوده، تماما كما لو كنا نحيي وزيرا في حكوماتنا الفاسدة!
المهم أن الوقت ضاع في التكريم والتحية، ومنح جهات فارغة تدعم هذا القسم ماليا، جوائز في حين أن القسم نفسه لا يمنح تقليديا أي جوائز بل يعتبر عرض الأفلام فيه بمثابة جائزة لأصحابها. لكن ماذا تفعل وأنت في حاجة إلى الدعم المالي من جهات مثل شركة فيات وشركة شمبانيا فرنسية وما شابه، وكل منها تود الظهور والدعاية لنفسيها وتشكيل لجنة تحكيم مصغرة، تصعد على المنصة وتعلن عن جائزتها!
بعد ضياع ساعة من الوقت، بدأ فيلم الختام أخيرا وهو الفيلم الإسرائيلي "عجمي" Ajamai الذي أخرجه مخرجان، الفلسطيني (من عرب الداخل) اسكندر قبطي، والإسرائيلي يارون شاني، و"عجمي" هو أحد أحياء مدينة يافا، يعيش فيه عدد كبير من العرب. وقد يكون لنا وقفة فيما بعد مع الفيلم الذي كان ثالث الأفلام الإسرائيلية التي عرضت في المهرجان والتي شاهدتها جميعا.
* إعلان الجوائز الرسمية لهذه الدورة سيكون غدا مساء، والتكهنات زادت، لكن لا شأن لي بها، والأفضل أن يتمسك المرء بالقول الصواب "كذب المنجمون ولو صدقوا"!
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger