الأحد، 2 نوفمبر 2008

يوميات مهرجان قرطاج 7

الجوائز وسيرة الجوائز


نتائج مسابقة الأفلام السينمائية في مهرجان قرطاج لا تحمل لي أي مفاجأة. الفيلم الفائز بالتانيت الذهبي أي الفيلم الاثيوبي "تيزا" أتوقع فوزه من قبل أن آتي إلى المهرجان، وكنت قد شاهدته في فينيسيا وأيقنت أنه العمل الكبير الذي سيهبط على تونس ليبتلع كل الأفلام. لكني لم أتوقع كل هذه الجوائز: التصوير والمونتاج والسيناريو.. فاذا كان الفيلم قد حصل على الجائزة الذهبية فلماذا منحه كل هذه الجوائز الفرعية التي لا تمنحها عادة المهرجانات الدولية المحترمة!
لا أفهم هذا كما لا أفهم منح جوائز فرعية في التمثيل مثل جائزة أحسن ممثل مساعد وأحسن ممثلة مساعدة فهذه من بدع الأوسكار الأمريكي وليست من تقاليد مهرجانات السينما التي تمنح جوائزها عادة لجان تحكيم متخصصة.
أما فوز الفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلى" بالفضية فأكبر قليلا من الفيلم ليس لأنه أدنى من المستوى بل لأن هناك أفلاما أكثر قوة منه داخل المسابقة وهذه حقيقة يتعين علينا الاعتراف بها. وكان يكفي حصوله على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لكن الأفلام الفلسطينية في قرطاج عادة ما تحصل على جوائز رئيسية.. هذا تقليد راسخ قديم، وكان فيلم ميشيل خليفي "نشيد الحجر" قد فاز بجائزة كبرى هنا قبل سنوات عديدة مما أثار سخط الكثيرين فالفيلم هو أضعف أفلام مخرجه، لكنه كان فيلما عن الانتفاضة والشارع التونسي بالطبع كان معبئا بالكامل إلى جانب الانتفاضة وكان لابد من حصول الفيلم على جائزة أساسية.
وكما توقعنا فاز فيلم تونسي ضعيف المستوى بل هو أساسا فيلم فرنسي قلبا وقالبا وموضوعا بالجائزة البرونزية، ونقصد فيلم "خمسة" لكريم دريدي. وواضح ان الجائزة جاءت ارضاء لتونس الدولة المضيفة، وهو تقليد راسخ أيضا في المهرجان نرجو أن يختفي، فلا مجال لإرضاء أي دول مضي.
وكما قلنا أيضا لم يحصل فيلم "عين شمس" المصري سوى على "تانيت" خاص.. كان الأجدر بمخرجه أن يعيده إلى لجنة التحكيم لأن فيلمه أكبر من أي تنويه خاص على هذا النحو.. لكن ابراهيم البطوط رجل شديد الأدب والتهذيب وجديد على المهرجانات السينمائية العربية والدولية. وكان الفيلم قد فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان تاورمينا وجوائز أخرى عديدة.
وطبعا خرج فيلم "جنينة الأسماك" من المولد دون اي ذكر. وخرج طبعا الفيلم اللبناني "نار بلا دخان" دون أي ذكر رغم حضور أصحابه بكامل هيئتهم باستثناء الحسناء جدا سيرين عبد النور لأنها طبعا "نجمة، وفنانة، وحلوة، ومطلوبة، ومشغولة جدا على هذا النوع من المهرجانات المتجهمة، وليس مثل مهرجان أبو ظبي الذي يغدق على "ضيوفه" الحلوين كما سمعنا، ومن سمع ليس كمن شاهد وعاش بكل تأكيد.
وذهبت عدة جوائز (الجوائز هنا بالجملة في هذه الدورة) إلى الفيلم الجزائري "مسخرة"، كما فاز الفيلم الجزائري الآخر "المنزل الاصفر" بجائزة. وتقليديا أيضا لابد أن تحصل الجزائر على جوائز مهمة في قرطاج. وتقليديا أيضا لا تحصل السينما المغربية على أي جائزة فقد خرجت صفر اليدين رغم وصول رئيس تنظيم السينما المغربية المدعو نور الدين الصايل (أحيانا يكتبون اسمه السايل)!
يمضي مهرجان قرطاج.. وتبدأ عشرات التساؤلات حول تنظيم المهرجان ومدى فعالية انعقاده مرة كل سنتين وليس سنويا.. وإلى اللقاء.

السبت، 1 نوفمبر 2008

يوميات مهرجان قرطاج 6

خالد النبوي في المهرجان

اليوم الأخير في المهرجان غدا. ولي ملاحظات كثيرة على اعداد وتنظيم وبرامج المهرجان وكيفية تطويره سأنشرها قريبا.
العمل للتليفزيون والراديو مهلك لأنه يقتضي التفكير في حل الكثير من المشاكل التقنية والفنية، وأصعب ما أواجهه ويواجهه معي كثيرون هنا البطء الشديد في سرعة الانترنت.
انتهيت من عمل مادة تسجيلية عن المهرجان: أفلامه وأحداثه وضيوفه في 10 دقائق لاذاعة بي بي سي، لكن الإرسال عبر الانترنت فشل عدة مرات، وفي المرة الأخيرة استغرق ارسال شريط الصوت بعد المونتاج والمسكاج أكثر من ساعة ونصف.
أنهيت أيضا قطعة للتليفزيون 3 دقائق ونصف بثت قبل يومين لم أشاهدها لأن الفندق لا يضم قناة البي بي سي العربية إلى قائمة قنواته بعد.
السينما المغربية يبدو أنها ستحصل على جائزة مهمة في المهرجان.. مدير المركز السينمائي المغربي وصل أمس فقط بشكل خاص جدا، رأيته يصل إلى الفندق في صحبة الصديق التونسي القديم نجيب العيادي. ربما يفوز فيلم "لولا" للمخرج نبيل عيوش (وهو فيلم أمريكي في كل شئ بالمناسبة) بالجائزة الكبرى. لكني من الآن أقول وأعلن: أنه إذا تم تجاهل فيلم بأهمية ومستوى فيلم "تيزا" الإثيوبي فستكون هذه نهاية مصداقية جوائز مهرجان قرطاج!
لا أتوقع حصول أي فيلم مصري على أي جائزة، فيلم "جنينة الأسماك" ومخرجه الغائب يسري نصر الله لن يحصل على أي جوائز، وربما يفوز "عين شمس" بجائزة العمل الأول أو التحكيم الخاصة أو السيناريو، أي بجائزة فرعية، لكني أستبعد حصوله على احدى الجوائز الرئيسية. والسبب ليس لأنه لا يستحق فهو فيلم مهم ورائع ويفتح آفاقا جديدة للتعبير في السينما المصرية ويثبت أنها قادرة على أن تدهشنا بين الحين وآخر بأفلام خارج السائد والمألوف، تلعب في المساحة المخصصة للتأمل الإنساني، والرؤية الفلسفية لمعنى الوجود ليس على صعيد مذهبي، بل إنساني تماما، وفي الوقت نفسه تردنا طوال الوقت إلى الواقع وما يحدث فيه من اعتداءات مستمرة على الإنسان. لكن السبب أن السينما المصرية عادة ما تستبعد من مولد الجوائز الكبيرة في قرطاج لأسباب "تاريخية".
أما السينما الجزائرية فلاشك أنها ستخرج بجائزة قد تكون الفضية و البرونزية. وربما يفوز فيلم "مسخرة" بجائزة أساسية، وربما يفوز "المنزل الأصفر" بهذه الجائزة.. وإن كان الجمهور التونسي أبدى حماسا شديدا لفيلم "مسخرة" الجديد في سخريته الاجتماعية وتصويره الحي وأداء ممثليه المتدفق الملئ بالحيوية والحركة، وسيطرة مخرجه على الإيقاع وتمكنه من استخراج أقصى ما يمكن من أداء الممثلين. وربما تكون أهمية الفيلم رغم تقليديته أنه يخرج عن نطاق الأفلام الجزائرية الحزينة أو الواقعية النقدية ذات البعد السياسي.
مسابقة أفلام الفيديو أيضا تدور فيها منافسة شديدة لكن أتوقع حصول الفيلم العراقي "الحياة بعد السقوط" لقاسم عبد على جائزة أساسية.
الأفلام التونسية رغم ضعفها لابد أن ينال أحدها جائزة ما أيضا لكني لا أتوقع أن تكون من الجوائز الأساسية، ربما جائزة تمثيل أو إخراج مثلا (لكلثوم بورناز مخرجة فيلم "شطر محبة").
ورغم كل هذه التوقعات أو الأفكار المفتوحة بمعنى أصح، إلا أن شعاري القديم والأبدي كان ولايزال: كذب المنجمون ولو صدقوا!

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

مهرجان قرطاج السينمائي 5

مع المخرج قاسم عبد

شئ ما غامض في هذا المهرجان

أستوحي في هذا العنوان اسم فيلم شهير للمخرج الإسباني الراحل لوي بونويل الذي تعلمنا من أفلامه كيف نرى الدنيا بنظرة مختلفة عما هو سائد، نظرة فيها الكثير من السخرية والدعابة والمداعبة أيضا، فأنت تداعب الدنيا لكي تخفف من غلوائها عليك في الكثير من الأحيان.
الشئ الغامض في المهرجان يتمثل في اختفاء الكثير من ضيوفه الذين اعتادوا التردد عليه طوال الدورات الخمس الأخيرة (التي غبت أنا عنها).. هذا طبعا حسبما سمعت من صديق مقرب مني يحضر الدورة الحالية كما حضر إلى قرطاج بانتظام طوال 20 عاما.
السبب لا يمكن أن يكون كما يشيع البعض، أن مهرجان دمشق السينمائي "ملتحم" في مهرجان قرطاج، فسيبدأ يوم 1 نوفمبر أي في نفس يوم اختتام قرطاج!
كثيرون من الذين سيذهبون إلى المهرجان السوري موجودون لكن كثيرين أيضا غائبون خصوصا من الذين اعتادوا ان يلقوا معاملة "خاصة" هنا.
صديق روى لي الكثير عن تلك المعاملة الخاصة وأسرارها وقيام بعض الكهنة بتقديم القرابين وحمل الشموع، لا أعرف لماذا إلا إذا كانت هناك منافع متبادلة سرية لا نعرف عنها شيئا!
أما غياب أنصاف الحاكمين بأمرهم فلا يزال غامضا حتى إشعار آخر، فسوف تتضح كل الحقائق لاحقا.

· الناقد المصري صبحي شفيق الذي كان مفترضا أن يكون هنا ممثلا لجمعية نقاد السينما لم يحضر، وقيل في تبرير ذلك أنه ذهب إلى مهرجان الاسماعيلية (رايح جاي.. حسب تعبير الناقد مصطفى درويش- خارج السجل طبعا!) وهناك نسى صبحي أن هناك مهرجانا آخر في قرطاج يفترض أن يحضر إليه للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية لاتحاد النقاد الدولي (الفيبريسي) الذي يستضيفه قرطاج بكرم حقيقي كما يستضيف لجنة تحكيم من الاتحاد. وكان مهرجان الاسماعيلية أيضا قد قرر الالتحام مع قرطاج والاتصال مع أبو ظبي أو ما يسمى بمهرجان الشرق الأوسط الذي تديره مذيعة برامج المنوعات التليفزيونية نشوى الرويني.
·السينما التونسية، أو بالأحرى الأفلام التونسية الثلاثة في المسابقة، خذلت الجميع هنا بقوة، فهناك ضعف واضح في سيناريوهات الأفلام الثلاثة، وبؤس في الصورة وتشتت في الإخراج وفقدان للسيطرة على الموضوع وعلى الممثلين. والأفلام الثلاثة تقليدية تماما، لا توجد فيها أي اكتشافات جديدة من أي نوع، أقصد اكتشافات فنية طبعا. والمشكلة أنها ترتد إلى ما كانت عليه السينما التونسية في الماضي، أي منذ 20 عاما، أي إلى سيطرة اللغة الفرنسية، وفيلمان من الثلاثة هما في الحقيقة من الانتاج الفرنسي. ويستنكر كثيرون هنا أن يكون المخرج مقيما في فرنسا ويصنع فيلما من الانتاج الفرنسي ومكتوبا باللغة الفرنسية ويدور شطر من أحداثه عند "ماما فرنسا"، ويأتي مخرجه ليحصل على دعم مالي من الدولة في تونس!
· السينمائيون الأفارقة كالعادة يشعرون بنوع من الغربة هنا وأنا شخصيا متعاطف معهم كثيرا، فالعرب يبدون كعادتهم أكثر اهتماما بأنفسهم من اهتمامهم بالآخرين. ولاشك أن أحد أهم الأفلام المعروضة في المهرجان الفيلم الاثيوبي "تيزا" لهايلا جيريميا وربما يفوز بجائزة أساسية، يستبعد كثيرون أن تكون التانيت الذهبي.. لا أعرف لماذا.. هل لأنه أفريقي، أو لأن العرف جرى أن يكون الذهب من نصيب العرب، والفضة من نصيب الأفارقة!
· أود تصحيح خطأ فادح ارتكبته هو أن عزت العلايلي ليس رئيس لجنة التحكيم للأفلام الروائية السينمائية الطويلة بل مجرد عضو في لجة يرأسها الكاتب الجزائري محمد مولسهول الذي عرف باسم ياسمينة خضرا أي باسم امرأة كان يستخدمه فترة طويلة ككاتب كنوع من تكريم كل نساء الجزائر كما علمنا.. وهو مصر على استخدامه حتى الآن بشكل رسمي، وللناس فيما يعشقون مذاهب. ياسمينة إذن ليست كاتبة جزائرية بل كاتب، والعلايلي عضو في اللجنة وليس رئيسا لها. ولذا وجب التنويه والاعتذار عن الخطأ.
· خطأ آخر ورد في اسم الفيلم الجزائري الذي اطلق عليه مخرجه مسخرة كما على شريط الفيلم نفسه بينما ذكرت كل المطبوعات أن اسمه مسخرات، وبالفرنسية ماسكاراد Mascarade.. ولا نفهم السبب في كل هذا التناقضات.. وكنت أظن أنه يقصد لابسي الأقنعة أو المشاركين في حفل تنكري لكن اتضح أنه يقصد مسخرة (أو جمع مسخرة!) ووضعها باللغة العربية على شريطه فلماذا يتم توزيع اسم آخر لا علاقة له باسم الفيلم بالعربية.. ولاعجب إذا عرفنا أن اسم الصديق المخرج العراقي قاسم عبد كتب في برنامج المهرجان بالعربية المترجمة عن الفرنسية "كسيم عبيد"!

الخميس، 30 أكتوبر 2008

يوميات مهرجان قرطاج السينمائي 4

محمد بكري مع المخرجين العراقيين محمد توفيق وقاسم عبد


* كل النقاد والصحفيين والسينمائيين يختلفون عادة حول الأفلام، أيها أفضل وأيها أسوا، ولكل رأيه الخاص فيما يتعلق بتنظيم المهرجان ومستوى المسابقة ومصداقية لجان التحكيم، غير أن الجميع يتفقون على أن الميزة الأساسية للمهرجانات السينمائية العربية أنها تجمع الناس، وتقرب بين السينمائيين والنقاد، وتعيد تجديد الصداقات القديمة، وقد تساهم في تصفية "العداوات" القديمة أيضا.
كان الشاعر العراقي السيريالي عبد القادر الجنابي يصدر مجلة جريئة في باريس في أوائل التسعينيات بعنوان "الرغبة الإباحية" أو النقطة الممنوعة، كانت مجلة جادة تماما بالمناسبة وليست من نوع مجلات الاثارة الرخيصة. وكان يتخذ لها شعارا يبدو أيضا سيرياليا لكنه يعكس "موقفا" تشاؤميا قليلا من الحياة وإن لم يكن بعيدا تماما عن الواقع. وكان الشعار يقول ببساطة وبحسم "نحن لا نريد أصدقاء، فلدينا من الأعداء ما يكفي"!
أستخدم أنا هذا القول أحيانا في سياق التعبير عن المرارة بسبب الصدمات واللطمات الكثيرة التي تعرضت لها صداقات كانت فيما مضى تبشر ببعض الأمل في ظروف عالم مختلف. لكن الصداقات القديمة الحقيقية بين البشر الأسوياء الذين لا تربطهم مصالح مؤقتة أو منافع عابرة، تبقى عادة وتقوى وتتواصل رغم الغياب والبعد.
ورغم أنني لم ألتق بالصديق العزيز القديم (ربع قرن من الصداقة) المخرج العراقي قاسم عبد منذ 7 سنوات إلا أنه في الذهن والخاطر، وعندما التقينا مجددا في تونس حيث يشارك فيلمه التسجيلي الطويل "الحياة بعد السقوط" في مسابقة أفلام الفيديو، بدا أن الحوار بيننا كان متصلا، وكنا ببساطة نكمل ما بدأناه من حوارات وتبادل آراء منذ أن بدأت علاقتنا في لندن عام 1984.
قاسم يقضي معظم وقته حاليا في العراق حيث أسس مدرسة لتعليم السينما والتليفزيون، وهو مشروع طموح وإن كنت أشفق عليه كثيرا من "خطورة" التجربة. وقد فقد شقيقا وتعرضت أسرته لأزمات عديدة إلا أنه صامد ويواصل مهمته ببسالة حقيقية. وفيلمه يروي قصة معاناة أسرته فيما بعد سقوط نظام كان ينظر إليه على أنه أس البلاء وسبب الاضطهاد والمعاناة، فماذا جلب النظام التالي الذي خلفه!
* تجولت مع قاسم والمخرج العراقي الصديق محمد توفيق الذي يقيم في كوبنهاجن منذ سنوات طويلة في الشتات مثلنا، وقابلنا في طريقنا الممثل الفلسطيني الكبير محمد بكري بشحمه ولحمه وسط جموع الناس في شارع الحبيب بورقيبة. شئ جميل بالمناسبة، أن يحافظ النظام التونسي الحالي، الذي جاء بعد نوع من الانقلاب على بورقيبة، على اسمه مرفوعا على أهم شارع في العاصمة التونسية أو "شانزليزيه" تونس.
* سألت المخرج التونسي رضا الباهي عن سبب غيابه عن الساحة فقال إنه أخرج 12 فيلما كل منها 26 دقيقة عن الشخصيات السينمائية العربية، وإنه بصدد الاستعداد لتصوير فيلم سينمائي جديد بطولة عمر الشريف.
* راودتني فكرة تأسيس معهد للسينما في جزيرة مالطا وأنا في تونس، على أن يستقبل المعهد طلابا من بلدان المغرب العربي الثلاثة ومن دول أخرى إذا أمكن مثل "الجماهيرية- بعد التغيير".. ولكن رغم براءة الفكرة واعتمادها على فكرة الحرية وإدخال أفلام العالم بعيدا عن سيوف الرقابة وسيوف قطع الرقاب وتأديب العباد، إلا أنها بدت لي مثل الذي قرر أن يذهب لكي يؤذن في مالطة!
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger