الأحد، 12 أغسطس 2012

كلمات لها معنى





* بعض ما ينشر وينسب ظلما وعدوانا في باب النقد السينمائي، لا يستحق، ليس فقط التجاهل بل الردم عليه لأنه يدخل في باب الترهات خصوصا إذا غابت معرفة اللغة، ومعرفة السينما أيضا.

* كتابة آلاف الكلمات يوميا لا تؤدي سوى إلى الإصابة بمرض "الإسهال" الحاد، وهو ما يجعل الكتابة تمتليء بالأخطاء والأحكام المتسرعة القاصرة والادعاءات، كما يمكنها للأسف الشديد، أن تؤدي أيضا إلى الإحباط الذي يؤدي بدوره إلى حالة من الاكتئاب والسخط على العالم، لأن الكاتب يشعر أنه يخاطب أناسا مشغولين عما يكتبه يوميا بقضايا أخرى، ولم يعودوا يلقون بالا إلى السينما وقضاياها، بعد أن أصبحت برامج التووك شو والمسلسلات هي شغلهم الشاغل.. لكن البكاء على الأطلال لا يفيد!

* من الظواهر الغريبة في عالم الكتابة عن السينما أن أول من يشكون بأعلى الصوت منذ سنوات وسنوات، من الانتحال والمنتحلين، ودخول من يعتبرونهم "غير المتخصصين" و"غير الدارسين"، هم عادة أكثر الجميع ادعاء وضحالة، سواء في فهم السينما، أو في التعبير عما يفهمونه منها، لذلك ينتهي هؤلاء إلى البحث عن أي شخصية فاعلة في مجالها، يستزلمون لها، ويكتسبون الأهمية المزعومة أمام الآخرين، من زاوية قيامهم بـ"تلميع أحذية" هؤلاء السادة. والمشكلة أنهم يحظون بكل الاحتقار والازدراء من جانب السادة الذين "يستزلمون" لهم ويسيرون في ركابهم ويعملون في خدمتهم مثل الكلب المخلص لسيده.

* عرفت الصحفي الذي يمدح مقابل "وجبة"، وذلك الذي يمدح مقابل دعوة إلى مهرجان، وذلك الذي يهاجمك لأنه لم يحصل على وجبة ولا دعوة، ولكني لم أكن أتخيل أنه يوجد من يمكنه أن يهاجمك فقط لأنك لا تشير إلى وجوده.. ولو حتى بالسلب.. وعموما كلاب الصحافة كثيرون، وقد تربى معظمهم في مدارس الانحطاط العربية السائدة التي أفرزتها أساسا، صحافة النفط وشيوخ القبائل الذين يبحثون عادة عن قوادين لهم علاقة بـ"الفنانات"!

* مشكلة "ولد" معين، انه لا يستطيع أن يعيش إلا إذا هاجم وتهجم على كل من يعرف أنهم افضل منه وأكثر رسوخا، حتى أولئك الذين يساعدونه. ومنهم شخص ما مريض بمرض نفسي خطير لكنه لا يريد بالطبع الاعتراف بكونه مريضا لكي نبحث له عن علاج نفسي، هذا الشخص كان قد وصل به فشله الى مستوى العمل في أحد المطاعم بسبب انعدام موهبته، فأخذ يطرق الأبواب، يطارد المشرفين على الصحف والمواقع السينمائية حتى يسمحوا له بالكتابة، ويتصل تليفونيا بهم يحرجهم ويقول لهم (لماذا لست أنا بينما أنا خريج معهد السينما والآخرين لم يتخرجوا منه مثلما تخرجت، وأنا أعرف الفرنسية وهم لا يعرفون، وهل تتجاهلوني لأني أقيم في عاصمة فيها أفلام لا استطيع مشاهدتها إلا متسولا؟)... وغير ذلك. فكان أن توسط له أحد الزملاء من باب العطف عليه، لكي يقبلوا نشر ما يكتبه من تفاهات ومقالات مترجمة ترجمة رديئة مضاف عليها بعض البهارات التي تشع بالحقد والضغينة وتنضح بالادعاءات الكبيرة وتقلل من شأن الآخرين باستمرار بدعوى انه "أبو المعرفة". لكنه بسبب رداءة معدنه ووضاعة أصله، سرعان ما انقلب على الرجل الذي أحسن إليه، وأخذ يهاجمه ويتهجم عليه في كل مجالسه، وهذا شأنه دائما!


** ملحوظة: هذا الفضاء الذي تتيحه هذه المدونة وجد أساسا لكي ننشر فيه ما لا يمكننا نشره في اي مجال آخر.. وللعلم فقط، أن قراء هذه المدونة أكثر كثيرا من قراء زاوية اسبوعية تنشر في صحيفة من الصحف المعروفة!

1 comments:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger