الجمعة، 12 سبتمبر 2008

ماذا قال النقاد حول مهرجان فينيسيا 2008

ميكي رورك بطل فيلم "المصارع" الحاصل على الأسد الذهبي
حيرة النقاد وهروب الموزعين
تحت عنوان "مهرجان فينيسيا السينمائي كان مشهودا فقط هذا العام بكونه بشعا" كتبت أنييس بوارييه مقالا في صحيفة "الجارديان" البريطانية بتاريخ 8 سبتمبر توجه فيه انتقادات شديدة للمهرجان وتعكس المناخ الذي ساد بين النقاد وهو ما عكسته يوما بيوم "يوميات فينيسيا" التي كنت أبعث بها يوميا للنشر في هذه المدونة.
تقول الكاتبة في مقالها: "كان الصحفيون يحيون بعضهم البعض في الليدو بالقول: ما الذي نفعله هنا؟ أليست هذه كارثة؟". وقد تركزت الشكاوى على موضوع اختيار الأفلام، التي كان معظمها غامضا ومملا لا يمكن أن يروق إلا لأولئك الذين يعتبرون السينما تجربة مازالت في حكم التطور. لقد تساءل الناقد البولندي المخضرم: من الذي يختار الأفلام هذا العام؟ ومضى متسائلا: ما هذا المناخ الذي يوحي بنهاية العالم؟ هل هذا الأفلام تجهيزات ستستخدم في إنشاء متحف أم ماذا؟
وبينما ظل النقاد الحائرون يسيرون تائهين في الليدو اختفى محترفو الصناعة السينمائية. اختفى هارفي وينشتين من جناحه في فندق إكسيلسيور الذي يتكلف 4000 يورو في الليلة الواحدة، وظل الجناح شاغرا إلى نهاية المهرجان. كثير من مشتري الأفلام الذين يتوقفون عادة في فينيسيا لعدة أيام وهم في طريقهم إلى مهرجان تورنتو اختفوا ببساطة. وللمرة الأولى على الإطلاق كانت هناك غرف شاغرة في فندق دي بان الفخم.
وجاء فيلم "المصارع" لكي ينقذ لجنة التحكيم التي ظل أعضاؤها يتندرون قائلين أنهم قد يضطروا لحجب كل الجوائز هذا العام. وحتى ظهور ميكي رورك على الشاشة يوم الجمعة لم يكن هناك سوى فيلمان فقط يتمتعان بمستوى جيد يمكن أن يتفق عليهما الجميع وهما فيلم "مراقبو الطيور" الأرجنتيني، و"جندي من ورق" الروسي الذي فاز بالأسد الفضي.
قد يختفي ماركو موللر مدير مهرجان فينيسيا السينمائي وراء لجنة الاختيار الجديدة تماما على المهرجان، ويقول لنا إنه أراد أن يكون مهرجان فينيسيا هذا العام معملا للبحث السينمائي، ولكنه يجب أن يعلم أن ليس هذا هو مجال اهتمام "الموسترا". ويتعين عليه الرد على تساؤلات طرحت خلال عطلة نهاية الاسبوع في صحف "الباييس" الاسبانية و"لوموند" الفرنسية و"فاريتي" الأمريكية، وربما يأخذ في الاعتبار رأي الجمهور وآراء أغلبية نقاد السينما. فالسينما قبل كل شئ فن شعبي".

0 comments:

جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger