الجمعة، 5 سبتمبر 2008

يوميات فينيسيا 10

من فيلم "تيزا" الاثيوبي

مسافر اليوم، عائد إلى وطني الثاني بريطانيا.. لا يجب أن يستهجن البعض هذا القول فهذه حقيقة لاشك فيها بحكم التجربة الطويلة والجنسية التي أحملها و أتحرك وأسافر بها إلى كل مكان.
مهرجان فينيسيا سيختتم مساء غد السبت. لا أحب حفلات الختام كما لا احب أبدا حفلات الافتتاح التي يتقاتل الصحفيون عادة من أجل الحصول على بطاقات الدعوة لحضورها. هذه الحفلات عادة مليئة بالنفاق والتظاهلر الكاذب والشخصيات المفتعلة. دائما ما أرحل عن أي مهرجان قبل الختام بيوم لأن هذا اليوم تحديدا لا يحدث فيه اي شئ عادة سوى انتظار عرض فيلم الخنتم الذي يشاهده الصحفيون عادة قبل ذلك بيوم. وبالتالي لا يوجد ما يمكن عمله بالاضافة بالطبع إلى أنني أكره سكن الفنادق لمدة طويلة، وانا اقيم في هذا الفندق في الليدو منذ 10 ايام.. كفى وألف كفى، ولم يكذب من قال: من خرج من داره اتقل مقداره!
الأمر الثاني أن اعلان الجوائز بات يمثل مجرد خبر بالنسبة لأي ناقد أو صحفي ولم يعد ذلك الحدث الذي ننتظره بشغف للإبراق به على الفور، فالانترنت جعل من الممكن وصول الخبر اليك وأنت في الطائرة.
دورة هذا العام ضعيفة وهذا هو حديث كل الموجودين هنا. لكن الحديث الأهم حاليا الذي يشغل الجميع يدور حول: من سيفوز بالأسد الذهبي؟
حاليا هناك ثلاثة أفلام مرشحة بقوة: أولا فيلم الرسوم المتحركة "فوق ربوة على جبل" الياباني وأنا شخصيا أستبعد فوزه، وثانيا الفيلم الاثيوبي "تيزا" أو العودة لهيلا جيريما وهو تحفة من السينما الافريقية يستحق مقالا منفردا. وثالثا فيلم "السهل المحترق" أو Burning Plain للمخرج المكسيكي أرياجا. وربما يحصل فيلم بوبي أفاتي سعيد الحظ دائما، على احدى الجوائز المهمة عن فيلمه "والد جيوفانا". وربما تحدث مفاجأة كما هو معتاد هنا ويفوز فيلم باهت غادر الجميع القاعة وقت عرضه كما حدث قبل عامين عندما فاز فيلم صيني ضعيف اسمه "طبيعة صامتة" عرض ايضا كفيلم المفاجأة في المهرجان دون ان يعلن عنه مسبقا ضمن افلام المسابقة في مخالفة صريحة للقواعد المعمول بها في المهرجانات.
المهم أننا في هذه اللحظة لا يمكننا التنبؤ بالفيلم الفائز أو الذي سيفوز، والأفضل أن يتمسك المرء بشعار: كذب المنجمون ولو صدقوا... وإلى اللقاء في مهرجان آخر.

0 comments:

جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة النشر إلا بعد الحصول على إذن خاص من ناشر المدونة - أمير العمري 2020- 2008
للاتصال بريد الكتروني:
amarcord222@gmail.com

Powered By Blogger